6 عناصر غذائية توازن الهرمونات وتمنحكم بشرة نقيّة
نشر في 26.09.2025
دراسة جامعة أكسفورد تكشف أن شرب الحليب يوميًا قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بفضل الكالسيوم والبروتينات، تعرفوا على فوائده الصحية.
في عالم تتزايد فيه الأبحاث الطبية حول دور الغذاء في الحماية من الأمراض، كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة أكسفورد أن شرب الحليب يوميًا قد يشكل وسيلة فعّالة للوقاية من سرطان الأمعاء، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم. وفي هذا السياق، إليكم أنواع الحليب بين الفوائد والاختيارات الصحية.
قام الباحثون في جامعة أكسفورد بمتابعة آلاف المشاركين على مدى سنوات طويلة، محللين أنماطهم الغذائية وصحتهم العامة. وتبين أن الأشخاص الذين تناولوا الحليب يوميًا بكميات معتدلة كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بغيرهم. وأرجع العلماء هذا التأثير الوقائي إلى مجموعة من المركبات الموجودة في الحليب، أبرزها الكالسيوم، والبروتينات، إضافة إلى بعض الأحماض الدهنية التي تعمل كمضادات طبيعية للالتهاب. وقد حصلنا على هذه المعلومات من موقع ceu.ox.ac.
يعرف الكالسيوم بكونه أساسًا لصحة العظام والأسنان، لكن الدراسة كشفت جانبًا آخر له يتمثل في دوره في الحد من نمو الخلايا غير الطبيعية في الأمعاء. حيث يساعد الكالسيوم على معادلة الأحماض الصفراوية في الجهاز الهضمي، والتي يعتقد أنها تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. وبذلك يصبح الحليب مصدرًا غذائيًا مزدوج الفائدة: يقوي البنية العظمية ويمنح الجهاز الهضمي حماية إضافية. وتعرفوا على اكلات فيها كالسيوم ستفاجئكم بفوائدها المدهشة.
لا يقتصر الأمر على الكالسيوم فقط، بل إن بروتينات الحليب تساهم أيضًا في تقوية جهاز المناعة وتنظيم التفاعلات الالتهابية داخل الجسم. فالالتهابات المزمنة تعد بيئة خصبة لتطور الخلايا السرطانية، لذا فإن السيطرة عليها عبر مكونات طبيعية في الغذاء قد يكون مفتاحًا مهمًا للوقاية.
رغم النتائج الإيجابية، شدد الباحثون على أن تناول الحليب وحده لا يكفي لضمان الحماية الكاملة من سرطان الأمعاء. بل يجب أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي متوازن يتضمن تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف، ممارسة النشاط البدني بانتظام، والابتعاد عن التدخين والإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة.
تجدر الإشارة إلى أن الحليب قد لا يكون الخيار الأمثل لكل الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو مشاكل هضمية مرتبطة بمنتجات الألبان. وفي هذه الحالة، يمكن اللجوء إلى بدائل مدعمة بالكالسيوم وفيتامين “د”، مثل حليب اللوز أو الصويا، لضمان الحصول على نفس الفوائد الغذائية. وإليكم وجبات خالية من اللاكتوز مناسبة لمن يعانون من حساسية الألبان.
برأيي الشخصي كمحررة، تؤكد نتائج أبحاث جامعة أكسفورد أن الحليب ليس مجرد مشروب تقليدي يرافق وجباتنا، بل قد يكون عنصرًا أساسيًا في حماية الجسم من أحد أخطر أنواع السرطان. ومع ذلك، يبقى التوازن في النظام الغذائي والنمط الحياتي الصحي هو الأساس.