لماذا تبرد القهوة ويسخن العصير في الغرفة نفسها؟

ضعي كوبًا من القهوة الساخنة أو الشاي على درجة حرارة الغرفة، وضعي إلى جانبه كوبًا من العصير البارد. بعد مرور بضع دقائق، تلاحظين أنّ القهوة تبرد تدريجيًا، بينما يدفأ العصير. فكيف يمكن لهذه السوائل أن تتغير حرارتها بطريقةٍ مختلفة عن بعضها؟ لنكتشف الحقائق مع أطيب طبخة!

تتبادل كل الأجسام الحرارة مع الجو لتصبح بنفس الحرارة، سواء كان جسم الإنسان أو نبتة أو طاولة. تنتقل عادةً الحرارة من الجسم الساخن إلى الجسم البارد وليس العكس. حرارة القهوة أو الشاي أو أي نوعٍ من المشروبات الساخنة مرتفعة أكثر من حرارة الغرفة، حتى إذا كنت جالسة في صحراءٍ قاحلة (تصل درجة حرارة الصحراء إلى الـ57 درجة مئوية كحدٍ أقصى، بينما تتراوح حرارة المشروب الساخن ما بين 70 و 85 درجة مئوية).

عندما تضعين كوب القهوة في الغرفة، تنتقل الحرارة من القهوة إلى الجو. بالتالي، تخسر القهوة حرارتها وتبرد. أمّا بالنسبة لكوب العصير، تنطبق القاعدة نفسها عليه. إنّ درجة حرارة كوب العصير منخفضة أكثر من حرارة الجو، ما يجعل الهواء الجسم الساخن. بالتالي، تنتقل الحرارة من الجو إلى كوب العصير فترتفع حرارته إلى أن تصل إلى درجة حرارة الغرفة.

إذا استمتعت معنا بهذا الدرس الفيزيائي السريع، شاركي الحقائق التي تعلمتها مع العائلة والأصدقاء لإبهارهم .

إليك أيضًا من أطيب طبخة: هل لاحظت الرقم 57 على عبوات الكاتشاب الزجاجية؟ الهدف منها ليس كما تظنينه إطلاقاً!