أشهى الطبخات السورية للعزايم الكبيرة: طعم لا يُنسى!
نشر في 05.09.2024
أصل البقلاوة بين الإرث العثماني والآشوري: حقائق مذهلة حول تاريخ هذه الحلوى اللذيذة المشهورة بكثرة في دول الشرق الأوسط.
تشتهر طريقة عمل حلوى البقلاوة المصنوعة من رقائق عجينة محشوة بالمكسّرات والفستق الحلبي والقطر في مناطق عدّة حول العالم.
تتضارب الروايات حول أصل “طريقة البقلاوة“، فيرجع البعض تاريخها إلى اليونانيين والأتراك.
ويعيدها آخرون إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث صنعها الآشوريون في العراق من رقائق العجين الرقيق الهش المحشو.
وبحسب الباحث في التاريخ والتراث الجزائري، فوزي سعد الله: “فإنّ الموضوع يعود إلى قبل أكثر من 2500 سنة، حينما كان الآشوريون، أجداد أهل العراق، يطبخون على ضفاف نهري دجلة والفرات”.
ويتابع سعد الله:” في عهد آشوربانبيال، كانوا يصنعون من رقائق العجين المحشوة بخليط من الفواكه المجففة والمكسرات حلوى طيبة ولذيذة يسقونها بالعسل”.
“وما كانوا يتخيلون أنّ البقلاوة ستُعمِّر حتى اليوم”.
بالرغم من ظهورها في الحضارات القديمة إلاّ أنها ارتبطت في العصور الحديثة بالسلطنة العثمانية حيث اشتهرت بقلاوة القسطنطينية.
وكانت البقلاوة تُحضر وتقدّم للسلاطين والملوك في تلك الحقبة من التاريخ.
ويؤكد بعض الباحثين في علم التاريخ أنّ أصل كلمة بقلاوة ظهر تيمناً بسلطانة اشتهرت بفنون الطبخ وصناعة الحلوى، بحسب إحدى الروايات.
وقد ابتكرت هذه الحلوى بتطويرها لحلوى “الجُلاَّش”، القريبة جداً من البقلاوة الحالية، إكراما لزوجها السلطان، فسميّت على إسمها.
يقول البروفيسور المؤرخ Nick Doumanis من جامعة University of New South Wales والمتخصّص بتاريخ دول البحر المتوسط وأوروبا:” أنّ هناك إدعاءات لا أساس لها أنّ أصل البقلاوة يعود للفترة الزمنية الخاصة بالدولة الآشورية”،
ويضيف: “ولكنه لا يوجد أيّ دليل أيضاً ينفي وجود حلوى مشابهة للبقلاوة في ذلك الزمان ولهذا يبقى نسب البقلاوة للآشوريين ممكناً”.
ولكن وبحسب البروفيسور دومانيس، فإنّ النظرية الأقرب للمؤرخين والتي يعتقد بها الأغلبية هي أنّ البقلاوة ابتكرت عند الأتراك أو المنغول الذي اعتادوا لفّ رقائق العجين وحشوها.
ويضيف البروفيسور دومانيس:” أنّ الامبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر كانت سفيرة البقلاوة للدول التي خضعت تحت سيطرتها في الشرق الأوسط ودول البحر المتوسط.”
ويؤكد “ولهذا نرى وصفات متشابهة للبقلاوة في دول كانت يوماً ما جزءاً من الامبراطورية العثمانية.”
تحضّر البقلاوة بأنواع وأشكال متنوعة تختلف بالحشوة من بلد لآخر، لذلك سنقدّم لكم مجموعة من وصفاتها المميزة التي يمكنكم تجربتها في المنزل.
قيل أن البقلاوة تركية الأصل واسمها هو اسم أول من صنعتها هيا بقلاوة مرات سلطان تركي.
وكانت طباخة ماهرة تُجيد أصول الطهي، ولما طلب منها زوجها السلطان أن تصنع له صنفاً جديداً من الحلوى لم يحضّر سابقاً.
فذهبت و أتت بالجلاش ووضعت بين طبقاته الحشو بأنواعه و أضافت السمن و أنضجته فى الفرن، ووضعت عليه العسل.
وتعود أصول البقلاوة إلى العصور القديمة، ففي حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، كان الناس في الإمبراطورية الآشورية.
والتي انتشرت عبر أجزاء من العراق وإيران والكويت وسوريا وتركيا في العصر الحديث.
يرتبون الخبز المسطّح غير المخمّر في طبقات، مع المكسّرات المفرومة بينها، للاستمتاع بها خلال المناسبات الخاصة.
ويقال أنّ أوّل من أدخل صناعتها إلى حلب شخص يدعى فريج من إسطنبول كان يعيش قبل أكثر من مائة عام في حلب.
وفتح لها دكاناً قرب محلة الجديدة وكان يبيع البقلاوة طوال شهر رمضان.
ثم أصبحت تباع في مختلف أيام السنة وفاقت حلب بصناعتها إسطنبول.
ويعود أقدم ذكر موثّق لحلوى البقلاوة إلى دفاتر مطبخ قصر توب قابي العائد لعهد السلطان محمد الفاتح.
يقال إنّ البقلاوة تعود أصولها إلى شمال القوقاز أيضًا.
وليس من المستغرب أن تكون هذه الدولة موطنًا لبعض أفضل أنواع البقلاوة في العالم.
وتستخدم الوصفة الأذربيجانية التقليدية الجوز أو الفستق، وغالبًا ما تُنقع المعجنات في الشراب أو العسل قبل تقديمها.
وقد أحدث أصل البقلاوة نزاعاً بين العديد من الدول، فكل بلد ينسبها لنفسه.
ولا زال هناك خلاف بين اليونانيين والأتراك على أصل البقلاوة.
ويزعم الإغريق أنّ الأتراك حصلوا على البقلاوة من بيزنطة التي لازالت تصنع حلوى الـ”koptoplakous” والتي هي أقرب ما يكون إلى البقلاوة في شكلها وطعمها.
بقلاوة الفستق هي أشهر أنواع البقلاوة وأكثرها أصالة. فقضمة واحدة ستجعلكم مدمنين عليها!
تمّ تطوير بقلاوة الفستق في البداية في تركيا وسوريا.
وهي عبارة عن معجنات غنيّة وحلوة مكوّنة من 40 طبقة رقيقة من العجين (فيلو) محشوة بالفستق المطحون.
البقلاوة اللبنانية من الحلويات المميزة التي نتناولها في المناسبات والأعياد، أو بعد الإفطار في رمضان أو خلال المناسبات الكبيرة مع العائلة .
ما يجعل هذه الوصفة للبقلاوة اللبنانية فريدة من نوعها عن غيرها من أنواع البقلاوة هو الشراب العطري البسيط المنكّه بماء زهر البرتقال.