من الكريمية إلى المنعشة: تعرّفوا على أنواع جبنة فيتا لوصفاتكم اللذيذة
نشر في 30.06.2025
الكافيار -أو اللؤلؤ الأسود- هو بيض مملح يستخرج من بعض أنواع السمك، ويمتاز باحتوائه العديد من العناصر الغذائية الصحية.
يتمّ تصنيف الكافيار بأنه من أغلى وأشهر المقبلات الفاخرة، ويتمّ إنتاج 90% من جميع أنواعه في العالم في بحر قزوين شمال إيران، الكافيار من اي سمك الفرق بين الأنواع المختلفة.
ما هي أفضل أنواع الكافيار من حول العالم؟ الكافيار هو بيض مُملَّح وغير مُخصَّب؛ أيّ لا يحتوي أجِنَّةً، يتمّ استخرَاجه من أنواع مُعيَّنة من السّمك؛ أهمُّها سمك الحفش الكبير.
لذلك الكافيار طعام شهيّ وفاخر في العديد من بُلدان العالم؛ حيث يتمّ بيعه بأسعار عالية جداً لدرجة تسميته باللؤلؤ الأسود.
يفسدُ الكافيار بسرعة مع مرور الوقت، لذلك يجب إن يبقى مُبرَّداً باستمرارٍ؛ حفاظاً عليه من التلف.
لذلك قد يحتاج إلى التّعقيم والبسترة، ومن ثمّ التّغليف بصُورة مُفرَّغة من الهواء؛ لشحنه دون أن يتلف.
تختلفُ أنواع الكافيار، ونكهته، وطعمه، وثمنه؛ وذلك حسب السّمك الذي استُخرِج منه.
فهو صنف من الطّعام له أنواع كثيرة مُتعدِّدة، ويتمّ تقدير قيمته حسب لونه، وقوامه، ونكهته.
يدخلُ في إنتاج الكافيار حوالي ستّة وعشرين نوعاً من السّمك، وهي جميعها من أنواع سمك الحفش.
أمّا الأسماكُ الأخرى -مثل السّلمون الذي يتمّ إضافة بيضه فوق السّوشي- فلا يتمّ تصنيف بيضها كافياراً، بل كصنف آخر من الطّعام.
يبدو أنّ الكافيار كان من الأطعمة التي يقتصر تناولها على الملوك والحكام عبر الكثير من المراحل التاريخية.
ولكن في أمريكا وخلال القرن التاسع عشر، كان الكافيار عبارة عن وجبة مجانية في بعض التجمّعات وبشكل يومي.
وقد كانت نكهته المميزة ذات الطعم المالح سببًا في انتشار استخدامه بين الكثير من الناس.
وكان سمك الحفش الذي يتمّ استخراج الكافيار منه متوافر وبشكل كبير في المسطحات المائية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأمر الذي شجع الألماني (همري شاخت) عام 1873م على تأسيس شركة يقوم من خلالها بتصدير الكافيار لأوروبا وبأسعار مرتفعة.
ومن ثم تبعه مستثمرون آخرون، وفي نهاية القرن 19 أصبحت أمريكا أكبر مصدر له في العالم. فما هي طرق أكل الكافيار وصفات مميزة ولا أشهى؟
روسيا إحدى أهمّ الدُّول التي تقوم بتصدير الكافيار في العالم؛ حيث تستخرَج أعدادًا كبيرة منهُ من مياه البحر الأسود وبحر قزوين قُبَالة السّواحل الروسيَّة.
ومن أسماك الحفش التي يُستخرَج منها الكافيار:
من الجدير ذكره، أنّ العديد من بيوض الأسماك الأخرى لها فوائد عدة، ويتمّ بيعها تجاريّاً على نطاقٍ واسعٍ.
وتكون تكلفتها مُنخفضةً جدّاً مُقارنةً به، ولكنّها ليست كافياراً حقيقيّاً، ومن أمثلتها: بيوض السّلمون الأبيض، والبلم.
أمّا أرباح تجارة بيض الكافيار القانونيّة في أنحاء العالم جميعها فتصل إلى مئة مليون دولار سنويّاً.
علمًا أنّ بيعه في الأسواق السّوداء يعودُ أيضاً بمبالغ طائلة، وتستهلك الولايات المُتّحدة الأمريكيّة وحدَها القسم الأكبر منه.
حيث تستورد 60% من الإنتاج العالميّ السنويّ من كافيار بيلوغا، وهذا النوع هو الأغلى والأعلى ثمناً بين أنواع الكافيار جميعها.
“هل العدس الأسود هو الكافيار النباتي؟ اكتشفوا الجواب”، تستطيعون تحضير الكافيار باستخراج عناقيد البيض الطّازجة من داخل سمكة الحفش بعد اصطيادها على الفور.
وبعد الحصول على البيض يتمّ فلترته بلُطفٍ بمنخلٍ؛ للتخلّص ممّا قد علِق به من أنسجة السّمكة أو بقايا الدّهون.
ثمّ يتمّ إضافة الملح إليه بنسبة تتراوح بين 4-6%؛ وذلك لحفظه من التّلف، وتقوية طعمه الأصليّ.
وقد يتمّ إضافة مسحوق البورق إلى الكافيار أيضاً كما يحدث في إيران مثلاً.
ولا بدّ من الاحتفاظ بالكافيار الطّازج ضمن درجة حرارة تتراوحُ بين 0-7 درجاتٍ مئويّةٍ، ثمّ يتمّ تصديره إلى أنحاء العالم؛ ليُباع بأثمانٍ باهظةٍ.
أنواع بيض السمك عديدة لا تقتصر على الكافيار! وتتلخّص فوائد الكافيار بأنّه يعمل على تنشيط الدّورة الدمويّة والقلب، إضافة إلى فوائده لأمراض القلب والشّرايين.
وذلك لاحتوائه تركيزاتٍ عاليةٍ من عدّة عناصر صحيّة للجهاز الدوريّ في جسم الإنسان، ومن أهمّها أحماض أوميغا-3 الدهنيّة.
وهذه الأحماض عبارةٌ عن دهون غير مُشبَعة، تلعب دوراً كبيراً في الحماية من جلطات الدّم، وحماية الشّرايين من التصلُّب، ممّا يسمح في تقليل احتماليّة السَّكتات القلبيّة، ويخفض مستوى ضغط الدّم.
عدا عن ذلك، يحتوي الكافيار فيتامين ب12، وهو عنصرٌ مهمّ في بناء خلايا الدّم الحمراء، ومُساعدة الجسم على استهلاك الأحماض الدهنيّة.
كما أنّ السّيلينيوم الموجود بكثرة في هذا الطّعام مُضادّاً للأكسدة، وحامياً لخلايا الجسم من الضَّرر، وقد يكون مُضاداً للسّرطان.
الكافيار صنف مُترَف من الطّعام، ولذلك فلا يؤكل منه في العادة سوى كميّات صغيرة جدّاً في كلّ مرّةٍ.
إذ يتميّز باحتوائه كميّاتٍ مُركَّزةً من بعض العناصر الغذائيّة، ومن أهمّها الكولسترول؛ حيث تحتوي كلّ ملعقة من الكافيار على ثُلْث القيمة اليوميّة المنصوح بها من الكولسترول بأكملها.
ونظراً لكثرة المخاطر الطبيّة عند المُبالَغة باستهلاك الكولسترول، فإنّه يجب عدم الإكثار من تناول هذا الطّعام.
برأيي الشخصي، كمحرّرة، وبالرغم من الفوائد الغذائية الكثيرة للكافيار، من المهم تناوله بكميات قليلة كي لا تتعرضوا إلى ارتفاع بنسبة الكوليسترول في الدمّ.