هل عجينة الكوكيز الجاهزة عملية؟ إكتشفوا طريقة تحضيرها بسهولة في المنزل
نشر في 06.08.2025
قد تبدو كقطعة من الزبدة والدقيق، لكنها تخفي وراءها حكاية تاريخية مشوّقة! تعرّفوا إلى أصل الكرواسون، المعجنات الفرنسية الشهيرة التي تحولت إلى نجمة موائد الإفطار.
يمتاز هذا النوع من المعجنات الحلو بشكله الفريد ومذاقه الرائع، وهو واحد من أشهر وأشهى أنواع الحلويات والمعجنات في العالم. لكن رفم تاريخ الطويل والمشهور، حيث يعتقد أن أصله يعود إلى القرن السابع عشر في فرنسا، إلا أن الحقيقة الصادمة للكثيرين هي أن الكرواسون قد لا يكون فرنسيًا! وقد يهمكم الإطلاع على سرّ نجاح وصفة الكرواسون مثل الفرنسيين.
هناك العديد من القصص التي تزعم تفسير أصول الكرواسون. وبينما بذل الخبراء قصارى جهدهم لدحض معظم هذه الحكايات الملفقة، فإن ما تُثبته الأدلة التاريخية بشكل قاطع هو أن قصة الكرواسون بدأت في النمسا، وليس في فرنسا.
من المفهوم على نطاق واسع أن الكرواسون الحالي ينحدر من “الكيبفرل” وهي معجنات نمساوية هلالية الشكل تشبه الكرواسون الرقيق والكثيف، تُصنع بكمية وفيرة من الزبدة، وغالبًا ما تُقدم مغطاة بالسكر واللوز.
رغم أن التراث النمساوي للكرواسون معروف على نطاق واسع، إلا أن قصة أصل الكيبفرل مليئة بالأساطير. وفقًا للأسطورة، نشأ الكيبفرل في أواخر القرن السابع عشر احتفالًا بانتصار النمسا على الإمبراطورية العثمانية في حصار فيينا.
كما تروي القصة، استيقظ خبازو فيينا (الذين كانوا يعملون غالبًا في الأقبية) باكرًا لبدء عملهم اليومي وسمعوا العثمانيين يحاولون حفر نفق إلى المدينة المسورة. دقّ الخبازون ناقوس الخطر، وتمكن النمساويون من دحر مهاجميهم المحتملين. وللاحتفال ببطولتهم، ابتكر خبازو فيينا الكيبفيرل بشكله المنحني الذي يشبه هلال العلم العثماني.
تنسب إحدى الأساطير أصل الكيبفيرل إلى باريس، حيث جاء من ماري أنطوانيت النمساوية المولد التي جلبت هذا الطبق الشهي عندما تزوجت الملك لويس السادس عشر عام 1770.
يُنسب أصل الكرواسون الحقيقي بدقة أكبر إلى أوغست زانغ، رجل الأعمال النمساوي الذي افتتح مخبزًا على الطراز الفييني في باريس عام 1838.
هنا، تعرّف الباريسيون لأول مرة على الكرواسون رغم أن زانغ لم يُفتتح إلا لمدة عامين، إلا أن منتجاته الفريدة من فيينا ومهاراته التسويقية جعلت من الكيبفيرل الذي يقدمه حدثًا كبيرًا؛ لدرجة أنه بحلول وقت إغلاق زانغ عام 1840، كان هناك بالفعل اثني عشر مقلدًا يخبزون حلواه الهلالية المحبوبة.
ولم يمضي وقت طويل قبل أن ترسخت هذه المعجنات في الثقافة الباريسية، حيث حلت الكلمة الفرنسية “كرواسون” محل الاسم النمساوي الأصلي. وفي سياق متصل، هل تناول الكروسان يسمّن؟ إحذروه لأنه من أسوأ الأطعمة لبداية يومكم!
يمكن تقديم الكرواسون بطرق مختلفة تناسب جميع الأذواق، بدءًا من النكهات الحلوة، مثل الشوكولاتة والمربى وصولًا إلى النكهات المالحة، مثل الجبنة والسبانخ، مع وجود ابتكارات جديدة لتلبية كافة الأذواق.
برأيي الشخصي كمحررة، جميعنا صغارًا وكبارًا نعشق نكهة الكرواسون في الصباح الباكر مع فنجان من القهوة أو كوب من الشاي أو عصير البرتقال الطازج. هذا المكون الغذائي من أهم الأصناف التي تقدم على موائد الإفطار الصباحية!