في هذا المقال، سنكتشف سر الكاليماري، الذي يجمع بين الطعم الغني والفوائد الصحية، وسنتعرف على طرق تحضيره حول العالم وأسرار نجاح طهيه.

هل جربتم يومًا طبقًا من الكاليماري المقرمش أو المحشي واستمتعتم بمذاقه الفريد من دون أن تعرفوا تمامًا ما هو هذا المكون الغامض؟ الكاليماري، أو كما يعرف في بعض الدول باسم “الحبار”، يعد من أرقى المأكولات البحرية التي تجمع بين النكهة الغنية والفوائد الصحية الكبيرة. وفي هذا السياق، تعرفوا على أشهر أنواع ثمار البحر متعة المذاق والفوائد المذهلة.

ما هو الكاليماري؟

كلمة “كاليماري” (Calamari) تعود إلى الأصل الإيطالي، وهي تعني ببساطة “الحبار”. هذا الكائن البحري ينتمي إلى فصيلة الرخويات، ويتميز بجسمه الطويل وأذرعه المتعددة التي تمنحه شكلًا مميزًا. ويعتبر الكاليماري من المكونات الأساسية في المطبخين الإيطالي واليوناني، لكنه أيضًا يحتل مكانة مميزة في المأكولات العربية، وخصوصًا في المطابخ اللبنانية والمصرية والتونسية حيث يقدم مقليًا أو مشويًا أو محشيًا بالأرز والأعشاب.

مذاق فاخر لا يشبه أي نوع آخر من المأكولات البحرية

يتميز الكاليماري بمذاق لطيف ومعتدل، يجمع بين الحلاوة الخفيفة والنكهة البحرية الراقية. وقوامه الطري من الداخل والمقرمش من الخارج عند القلي هو ما يجعله مميزًا جدًا. وعندما يطهى بطريقة صحيحة، يذوب في الفم. أما السر الحقيقي وراء نكهته فهو التوازن الدقيق بين مدة الطهي وطريقة التحضير، فالكاليماري يحتاج إما إلى طهي سريع جدًا (أقل من دقيقتين) أو إلى طهي طويل على نار هادئة، لأن الطهي المتوسط يجعله مطاطيًا وصعب المضغ.

طرق تحضير الكاليماري حول العالم

لكل مطبخ طريقته الخاصة في إبراز نكهة الكاليماري:

• في المطبخ الإيطالي: يحضر غالبًا على شكل حلقات مقلية تغمس في صلصة المارينارا الحارة أو تضاف إلى أطباق المعكرونة مع صوص الطماطم والزيتون.
• في المطبخ الإسباني: يقدم ضمن أطباق “التاباس” أو يحشى بالحشوات البحرية ويطهى على البخار.
• في المطبخ الآسيوي: يقطع الكاليماري إلى شرائح رفيعة ويطهى سريعًا مع الصويا والزنجبيل والثوم في قدر ووك.
• في المطبخ العربي: يحشى عادة بخليط من الأرز والتوابل والطماطم، ثم يطهى في صوص غني يعطيه نكهة شرقية عميقة.

هذه التنوعات تجعل الكاليماري عنصرًا عالميًا بامتياز، يمكن دمجه في أي ثقافة غذائية من دون أن يفقد هويته البحرية الفاخرة.

كاليماري مقلي

الكاليماري المقلي هو وجبة بحرية شهية، مقرمشة من الخارج وطرية من الداخل، تقدَم كمقبلات أو طبق جانبي يفضله الجميع.

باييللا ثمار البحر الشهية

باييللا ثمار البحر وجبة إسبانية شهية تجمع الروبيان، المحار، والأسماك مع الأرز المتبل، ويضاف إليها الحبار لتكملة الطعم البحري الغني وإضفاء قوام طري ومميز على الطبق.

طاجن ثمار البحر

يستخدم الحبار في تحضير طاجن ثمار البحر، ويقدم ساخنًا ليمنح تجربة طعام بحرية متكاملة ومميزة.

الفوائد الصحية للكاليماري

بعيدًا عن طعمه الشهي، يعد الكاليماري مصدرًا غنيًا بالبروتين عالي الجودة، مما يجعله خيارًا ممتازًا لبناء العضلات ودعم طاقة الجسم. كما يحتوي معادن مهمة مثل الزنك والمغنيسيوم والحديد، إضافة إلى فيتامين B12 الذي يساهم في تعزيز صحة الأعصاب والدماغ.

ما قد لا يعرفه الكثيرون أن الكاليماري منخفض السعرات الحرارية والدهون، خصوصًا عند طهيه من دون قلي، مما يجعله مثاليًا للأنظمة الغذائية الصحية. ويحتوي أيضًا أحماض أوميغا-3 المفيدة لصحة القلب والمفاصل، وهو ما يجعله خيارًا أفضل من اللحوم الحمراء عند البحث عن بروتين بحري متوازن. تعرفوا أكثر على فوائد الحبار الصحية للجسم.

أسرار نجاح تحضير الكاليماري

للحصول على أفضل نكهة وقوام، هناك بعض الأسرار البسيطة التي يتبعها الطهاة المحترفون:

1. اختيار الكاليماري الطازج: يجب أن تكون رائحته بحرية خفيفة، لا قوية ولا لاذعة.
2. عدم الإفراط في الطهي: الطهي السريع هو مفتاح الطراوة. حضروا ألذ سباجيتي بالمأكولات البحرية ومن ضمنها الحبار.
3. النقع قبل الطهي: نقعه في عصير الليمون أو اللبن الزبادي يساعد على تطرية أنسجته.
4. التتبيل البسيط: القليل من الثوم، الزيت، الليمون، والملح كافٍ لإبراز نكهته الأصلية.

برأيي الشخصي كمحررة، الكاليماري ليس مجرد حبار يقدم مقليًا، بل هو سر من أسرار المذاق البحري الفاخر الذي لم يكتشفه الكثيرون بعد. حيث يجمع بين الطعم اللذيذ، الفوائد الصحية، والتنوع في طرق التحضير التي تجعله محبوبًا حول العالم.