طبخات عربية فلسطينية: أسرار النكهات الشهية
نشر في 30.11.2023
الأرز من الأطعمة الرائعة الأكثر شيوعا في العالم، ولا يكاد مطبخ في العالم يخلو من وصفاته المميزة. فما هو أفضل أنواع الأرز طويل الحبة لتحضير أشهى الوصفات.
لا يزال البحث والنقاش جارياً حول أفضل أنواع الأرز طويل الحبة بين كبار طهاة العالم، لا سيما من يحترفون الطهو ويعدونه مهنة ذات أهمية كبيرة كطهاة مطاعم نجوم ميشلان الذهبية.
لطالما كان الأرز من الأطعمة الاستراتيجية والهامة في مختلف العصور والدول، شأنه في ذلك شأن القمح، إضافة إلى كثرة أصنافه وألوانه بسبب تنوّع الترب والبيئات التي ينمو فيها كلّ نوع. إليكم طرق طبخ الأرز.
أبزر أنواع الأرز طويل الحبة:
يبرز أرز الياسمين كواحد من أفضل أنواع الأرز طويل الحبة على الإطلاق، وذلك وفق تقييم خبراء الطهو ومتذوقي الطعام المحترفين، إذ أنَّ هذا النوع يمتلك صفات مميزة من حيث الشكل والطعم، إلاّ أنَّ أكثر ما يميّزه هو الرائحة العطرية الذكية الشبيهة بالأزهار البريّة ممّا أكسبه اسمه.
أما بالنسبة إلى طريقة طبخه فهو من الأنواع التي تحتاج إلى النقع بالماء مدة مناسبة قبل الطهو، ويمكن استخدامه بنجاح في صنع كافة أنواع الأطباق الرئيسية وبعض الحلويات الشعبية، لا سيما الأطباق الآسيوية التقليدية حيث أنه ينمو بوفرة في كلّ من تايلاند وكمبوديا، ولكنّه اليوم متواجد في مختلف أنحاء العالم بكثرة.
أما بالنسبة إلى أفضل أنواع الأرز الحبة الطويلة المستخدمة في الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فإنَّ أرز بسمتي هو الرقم واحد دائماً، حيث أنَّ هذا الأرز لطالما ارتبط بأطباق الكبسة والمناسف السعودية، وذلك لما يمتاز به من جودة الطعم وجمال المظهر، إذ أنَّ طول حباته كبير وواضح ويزداد بمقدار أربعة أضعاف بعد الطهو.
ويعد اليوم الأرز البسمتي أفضل نوع أرز طويل الحبة تنتجه الهند بشكل عام، كما أنه واحد من أقوى صادراتها الخارجية، ولكن عموماً يجب الانتباه إلى طريقة تحضيره الصحيحة، فهو يتطلّب النقع بالماء البارد مدة طويلة قبل التحضير، وينصح عادة بنقعه خلال الليل ليتمّ طبخه في اليوم التالي.
فيما يعد الأرز الأبيض الأمريكي أفضل أنواع الأرز الحبة الطويلة المنتجة في الأمريكيتين، ويمتاز بسهولة طبخه وقوامه اللزج بعد الطهو، ممّا يجعله صالحاً للاستخدام في كافة أنواع الحلويات والوجبات الأخرى، وهو لذيذ الطعم بشكل خاص تحديداً مع التوابل والخضار المختلفة. جربوا وصفة رز ابيض بالزبده
أما بالنسبة إلى خواصه الشكلية فهو طويل الحبة ورفيع القوام، ولا يحتاج إلى كمية ماء كبيرة لنضجه، ولكن رائحته عادية غير محددة على عكس أرز الياسمين، الأمر الذي يعد نقطة قوة عند استخدامه في صنع بعض الحلويات الغربية.
على الرغم من تعدّد الأنواع التي تستحق لقب أفضل أنواع الأرز طويل الحبة إلاَّ أنَّ الأرز الأحمر يبقى خياراً مميزاً جداً، حيث أنه صنف شهي الطعم، وجميل المظهر، علاوة على لونه الأحمر الزاهي الذي يكتسبه من الصبغة الطبيعية الموجودة فيه، ممّا يجعله واحداً من أشهر منتجات القارة السمراء وتايلاند على الإطلاق.
كما أنَّ قيمته الغذائية عالية، ولا يحتاج إلى زمن طويل لإعداده، وهو مناسب لكافة الوجبات الرئيسية والشوربات والسلطات على السواء، إضافة إلى أن لونه الجميل يجعله خياراً جيداً لاستخدامه في الحلويات والأطباق الجانبية الخفيفة المنتشرة ضمن القارة الإفريقية بشكل خاص.
لا يمكننا أن نهمل أرز كارولينا عند البحث عن أفضل أنواع الأرز طويل الحبة في العالم، حيث أنه من أصناف الأرز الفاخرة المنتجة في القارة الأمريكية، ويمتلك لوناّ ذهبياً رائعاً جعله من أشهر وأفضل أنواع الأرز الحبة الطويلة المستخدمة في المطبخ الأمريكي المحلي.
كما يمتاز بطول حبته الكبير وثخانتها المتناسقة، إضافة إلى إمكانية استخدامه مع اللحوم، الخضراوات، التوابل والحلويات بسهولة وجودة عالية، ويمكن أن يكون بديلاً موفقاً لأرز بسمتي الشهير على الرغم من انخفاض تكلفته بالنسبة له. إليكم طريقة عمل رز ابيض لذيذ.
وفي مستهل الحديث عن أفضل أنواع الأرز طويل الحبة في الهند فإنَّ أرز موغرا هو الخيار الأول دائماً، لذلك يكثر استعماله في الوصفات الشعبية الهندية على نطاق واسع، فهو أرز شهي الطعم ورخيص الثمن نسبياً، كما أنه يبدي لزوجة جيدة بعد تعريضه للطهو والسلق ممّا يجعله مناسباً لتحضير الأرز المقلي وفطائر الأرز الشهية.
أما بالنسبة إلى قيمته الغذائية فهو يمتلك عدداً كبيراً من المواد المغذيّة والمعادن الضرورية للجسم، كما أنه قابل للاستخدام في إعداد الحساء والمعجنات المختلفة أيضاً.
بالعودة إلى تقييم أفضل أنواع الأرز طويل الحبة في أميركا الشمالية فإنَّ الأرز البري واحد من المرشحين الأقوى لنيل اللقب، حيث أنه سهل الزراعة وله فائدة غذائية كبرى، علاوة على تميّزه بطعم شهي يجعله صنفاً لا بديل عنه عند تحضير الأطباق التقليدية في أميركا وكندا.
كما لا يفوتنا أن ننوه بأنَّ الأرز البري مناسب لإعداد الأطباق الحاوية على السمك واللحوم بشكل عام، كما أنه لا يحتاج إلى كمية توابل كبيرة، إلاَّ أنه يتطلّب النقع مدة طويلة قبل الطبخ للحصول على نكهة شهية.
ومن الجدير بالذكر أيضا أنه صنف منتشر في الصين، ويمكن تحضير العديد من الأطباق المميزة باستخدامه، إلا أنه لطالما كان حكراً على طبقة الملوك والأثرياء بسبب ارتفاع ثمنه، لأنَّ الصينيين أدركوا قبل غيرهم مقدار الفوائد الغذائية التي يملكها الأرز البري.