دبس الخروب.. علاج طبيعي لمشكلة الإمساك
نشر في 07.10.2025
في هذا المقال، نستعرض فوائد الحليب قبل النوم، والمخاطر المحتملة، وكيفية ممارسة هذه العادة إن كنتم ترونها مفيدة، بطريقة متوازنة.
في ثقافات كثيرة، شرب الحليب قبل النوم يعد عادة مألوفة، يقال إنه يساعد على الاسترخاء، وتحسين النوم، وأحيانًا يستخدم كمهدئ خفيف. لكن، مثل كثير من العادات الصحية الظاهرة، ليس كل ما يقال عنها صحيحًا، فهنالك بعض الأدلة التي تشير إلى أن هذه العادة قد تكون ضارة لبعض الأشخاص، أو تصبح مشكلة إذا لم تمارس بحكمة. وفي هذا السياق، تعرفوا على أفضل أنواع الحليب: ما يناسب كل احتياج ونمط حياة.
يعد الحليب من أكثر المشروبات الصحية فائدةً لجسم الإنسان، وفيما يلي نستعرض معكم أبرز فوائده عند تناوله قبل النوم:
يحتوي الحليب التريبتوفان، وهو حمض أميني يستخدم من الجسم لإنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما متورطان في تنظيم المزاج، دورة النوم والاستيقاظ.
والجلوس في هدوء مع كوب من الحليب الدافئ، يمكن أن تعطي إشارات جسدية ونفسية بأن وقت الراحة قد حل، مما يساعد على الاسترخاء.
الحليب غني بالكالسيوم، البروتين، فيتامين D وبعض المعادن مثل الفسفور، وهذه المواد تدعم صحة العظام والأسنان، وقد تساعد أيضًا في تعويض بعض الفاقد خلال اليوم.
إذا كان الشخص يشعر بالجوع قبل النوم، شرب الحليب قد يقلل من الرغبة في تناول أطعمة غير صحية فيما بعد، ما يقلل من تناول السكريات أو الوجبات الخفيفة في منتصف الليل.
رغم الفوائد، هذه العادة ليست آمنة للجميع، وقد يكون لها أضرار، خصوصًا بحالات صحية أو ممارسات معينة:
إذا كان الجسم لا ينتج ما يكفي من إنزيم اللاكتاز، فإن اللاكتوز في الحليب يمكن أن يسبب انتفاخًا أو غازات أو إسهالًا أو ألمًا في البطن. هذا قد يفسد النوم بدلًا من تحسينه. وإليكم حليب خالي من اللاكتوز قليل الدسم : إكتشفوا أبرز مميزاته وفوائده.
البروتينات والدهون الموجودة في الحليب قد تؤخر إفراغ المعدة، وتزيد من احتمال حدوث ارتجاع حمضي عند الاستلقاء سريعًا بعد الشرب.
شرب الحليب، خصوصًا الكامل الدسم أو المحلّى، قبل النوم يمكن أن يضيف سعرات كثيرة إذا لم يحتسب ضمن إجمالي الطاقة التي نستهلكها خلال اليوم. فالنوم مباشرة بعد تناول سعرات إضافية قد يعني أن الجسم يحرقها أقل.
يحتوي الحليب اللاكـتوز وهو نوع من السكريات، ما قد يؤدي إلى ارتفاع طفيف في مستوى السكر في الدم، فيرد الجسم بإفراز الأنسولين، وهذا التفاعل قد يخل بتنظيم الدورة الطاقة على مدى الليل، خصوصًا لمن لديهم مشاكل أيضية كمرض السكري أو مقاومة الأنسولين.
بقاء الحليب على الأسنان دون تنظيف أو غسيل الفم بعد تناوله قد يزيد من خطر التسوس، بسبب السكريات في الحليب.
الكالسيوم وبعض مكونات الحليب قد تؤثر على امتصاص بعض الأدوية إذا أخذت في نفس الوقت، مثل بعض المضادات الحيوية أو الأدوية التي تؤخذ مع الطعام.
بعض الفئات التي قد تضرها عادة شرب الحليب قبل النوم أكثر من غيرها:
إن كنتم تحبون شرب الحليب قبل النوم، فإليكم بعض النصائح لتقليل الأضرار:
حليب قليل الدسم أو خالي الدسم، أو بدائل نباتية (مثل حليب اللوز، الصويا، أو الشوفان)، إذا كانت متوفرة، يمكن أن تكون خيارات أخف على المعدة وأقل سعرًا حراريًا.
بدلًا من شربه مباشرة قبيل النوم، حاولوا أن يكون قبل ساعة إلى ساعتين من النوم، لإعطاء الجسم وقتًا للهضم وتقليل احتمال ارتجاع المعدة.
لا تشربوا كميات كبيرة، وكوب واحد يكفي غالبًا. فالكمية الكبيرة قد تثقل المعدة وتبقى فترة أطول في الجهاز الهضمي.
غسل الأسنان أو مضمضة الفم بعده لمنع تراكم البكتيريا أو السكريات التي تسبب التسوس.
راقبوا كيف يشعر جسدكم: هل يسبب انتفاخًا؟ ألمًا؟ ارتجاعًا؟ نومًا متقطعًا؟ إذا لاحظتم أيًا من هذه الأمور، قد يكون من الأفضل التوقف أو تجربة بديل.
برأيي الشخصي كمحررة، عادة شرب الحليب قبل النوم لها جوانب إيجابية وقد تكون مفيدة للبعض، خصوصًا لمن لا يعانون من مشاكل هضمية أو حساسية. لكنها ليست حلًا سحريًا للنوم الجيد، وقد تحمل مخاطر لمن هم في ظروف صحية معينة.