تناول وجبة غنية بالدهون المشبعة يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على تدفق الدم إلى الدماغ!

كشفت دراسة حديثة أن تناول وجبة واحدة غنية بالدهون المشبعة، مثل ميلك شيك، يمكن أن يؤثر بشكل “مباشر وسريع” على تدفق الدم إلى الدماغ.

لذلك رغم أنّ الدهون جزءٌ أساسي من النظام الغذائي وتتحوّل كمصدر للطاقة وتدفئة الجسم وحماية الأعضاء، إلا أن الدهون المشبعة تختلف، لذلك تعرفوا الى مصادر الدهون الصحية وانواعها!

كيف تعمل هذه الوجبة؟

• ضعف تمدد الأوعية الدموية: وجبة الدهون المشبعة تجعل الأوعية الدموية أقلّ مرونة
• لذلك يعيق تمددها الطبيعي لتنظيم تدفق الدم. 
• التنظيم الذاتي الدماغي: الدماغ يعتمد بشكل كبير على آلية تسمّى “التنظيم الذاتي الدماغي الديناميكي” للحفاظ على تدفق مستمر للأكسجين والغلوكوز. 
• لذلك الوجبة الدسمة تضعف هذه الآلية، ممّا يجعل الأوعية الدموية أكثر عرضة للتقلبات. 
• الزيادة في كبار السن: التأثير يكون أشد بنسبة 10% لدى كبار السن، لذلك يدلّ فأنّ أدمغتهم أكثر هشاشة أمام هذا النوع من الغذاء. 

لماذا يحدث هذا؟

هل من طعام صحي غني بالدهون؟

• انخفاض أكسيد النيتريك: الدهون المشبعة تزيد من تكون الجذور الحرّة وتعمل على التقليل من إنتاج أكسيد النيتريك
• الذي يلعب دوراً مهماً في توسيع الأوعية الدموية. 
• الالتهاب في الدماغ: الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات قد تسبب التهاباً في الدماغ، حيث تصبح الخلايا الدبقية والخلايا النجمية نشطة. 

ما الذي يمكنكم فعله؟ 

• استبدلوا الدهون غير المشبعة: استبدلوا الدهون المشبعة ببدائل صحية مثل الأسماك الدهنية (السلمون والسردين)، والمكسرات، والبذور، وزيت الزيتون.
• انتبهوا لكمية الدهون المشبعة: الكمية الموصى بها من الدهون المشبعة هي نحو 30 غراماً للرجال و20 غراماً للنساء يوميًا، ولكن الكثيرين يتجاوزونها بانتظام.

تجربة “قنبلة الدماغ”

في إطار الدراسة، أُخضع الباحثون 41 رجلاً لفحص تأثير وجبة غنية بالدهون على صحة الأوعية الدموية.

منهم 20 شابًا (18-35 عامًا) و21 مسنًا (60-80 عامًا).

لذلك تمّ تقديم ميلك شيك أطلق عليه الباحثون اسم “قنبلة الدماغ”، يحتوي 1362 سعرة حرارية و130 غرامًا من الدهون، معظمها من الكريمة الثقيلة.

أظهرت النتائج أنّ هذه الوجبة أدت إلى تراجع قدرة الأوعية الدموية المرتبطة بصحة القلب والدماغ على التوسّع.

وهو ما يعني ضعف تدفق الدمّ وارتفاع الضغط على القلب.

فماهي الدهون المشبعة؟ وما هي مصادرها؟

لذلك هذا التأثير كان ملحوظًا في كلا الفئتين، لكنه كان أشد بنحو 10 بالمئة بين كبار السن.

ما يدلّ على هشاشة الأدمغة المتقدمة في العمر أمام هذا النوع من الأغذية.

برأيي الشخصي، كمحرّرة، يجب تناول الدهون الصحية كبديل للدهون المشبعة التي من شأنها أن تؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة أبرزها انسداد الشرايين ومرض القلب.