ماذا يحدث لجسمكم إذا تناولتم حفنة كاجو يوميًا؟
نشر في 30.04.2025
الغذاء الخالي من الغلوتين أصبح حديث الجميع، فما الذي يجعله محل اهتمام؟ تعرفوا على تأثير الغلوتين على الصحة ولماذا يفضل البعض تجنبه.
الغلوتين هو مركب بروتيني يوجد بشكل طبيعي في بعض أنواع الحبوب مثل القمح، الشعير، والجاودار. ويتكون من نوعين من البروتينات هما: الغليادين، المسؤول عن تمدد العجين، والغلوتينين، الذي يمنح العجين مرونته. عند مزج الطحين بالماء وعجنه، يتفاعل الغلوتين ليشكل شبكة مرنة تعطي المخبوزات قوامها المعروف. تعرفوا أكثر على الأطعمة الخالية من الجلوتين.
بدأ الاهتمام الواسع بالغلوتين مع زيادة التوعية بمرض السيلياك، وهو اضطراب مناعي يجعل الجسم يهاجم الأمعاء الدقيقة عند استهلاك الغلوتين. كما ظهرت حالات تعرف بـ”حساسية الغلوتين غير السيلياك”، حيث يعاني البعض من أعراض مثل الانتفاخ، الغازات، والتعب من دون وجود تشخيص مرضي واضح. إضافة إلى ذلك، يرى البعض أن الغلوتين قد يكون مرتبطًا بمشكلات في الهضم أو التركيز، رغم عدم وجود إثبات علمي قاطع لهذه الادعاءات. وقد يهمكم الاطلاع أكثر على مرض السيلياك، كيف يؤثر على الجسم وما هي الأطعمة المسموحة.
في العقد الأخير، اكتسبت الحميات الخالية من الغلوتين شهرة كبيرة، خصوصًا بعد أن تبناها عدد من المشاهير والرياضيين، مما دفع الناس إلى الاعتقاد بأنها أكثر صحة أو تساعد في فقدان الوزن. إلا أن هذه الادعاءات ليست دقيقة دائمًا. فإزالة الغلوتين من النظام الغذائي من دون سبب طبي قد يؤدي إلى نقص في الألياف، الحديد، وفيتامينات “ب” الموجودة في الحبوب الكاملة.
استجابت شركات الأغذية للطلب المتزايد على منتجات خالية من الغلوتين، وبدأت بتوفير خيارات واسعة في الأسواق، حتى لمن لا يعانون من أي حساسية. ومع أن هذا الاتجاه يوفر بدائل غذائية مهمة للمرضى، إلا أنه أدى أيضًا إلى انتشار بعض المفاهيم الخاطئة حول الغلوتين كعنصر ضار بالصحة.
الغلوتين ليس عدوًا للجميع. فقط من يعانون من مرض السيلياك أو حساسية مثبتة يجب أن يتجنبوه. أما البقية، فإزالة الغلوتين من النظام الغذائي من دون إشراف طبي قد تحرمهم من فوائد غذائية عديدة. كما يمكنكم أن تتعرفوا على تجربتي مع الامتناع عن الجلوتينة.