كيفية تخزين الفواكه والخضروات في سلة المطبخ للحفاظ عليها طازجة!
نشر في 30.07.2025
ربما سمع معظمنا مصطلح “البصمة الكربونية” من قبل. قد نفكر في رحلاتنا بالسيارة، أو بالطائرة، أو باستهلاكنا للكهرباء. ولكن ماذا عن وجباتنا؟
هل خصصتم لحظة وأنتم تتناولون قضمة لتسألوا أنفسكم: ما الذي تطلبه الأمر لوضع ذلك البرجر، أو السلطة، أو العصير في طبقكم؟ في الحقيقة، معظمنا لا يفعل ذلك. وهذا ليس ذنبنا. اعتدنا على التفكير في الطعام من حيث الطعم، أو التكلفة، أو السعرات الحرارية. ولكن وراء كل قضمة، ثمة قصة خفية عن التأثير البيئي وهذا ما نسميه “البصمة الغذائية”. وفي سياق متصل، تعرفوا على أفضل أنواع الاجبان الصحية للجسم بحسب الخبراء.
البصمة الغذائية (وتُسمى أيضًا البصمة الكربونية) هي الأثر البيئي لكل ما نتناوله في طبقنا من المزرعة إلى مائدتنا. وتشمل هذه البصمة غازات الاحتباس الحراري المنبعثة أثناء الزراعة والنقل، والمياه المستخدمة في زراعة الطعام، والأرض التي يشغلها، وحتى ما يحدث في حال هدره.
وإليكم الجزء المُفاجئ: خياراتنا الغذائية تُمثل إحدى أهم العوامل التي تُؤثر في تشكيل كوكبنا. فقد وجد تقرير رئيسي صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عام 2023 أن النظم الغذائية مسؤولة عن أكثر من 30٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من صنع الإنسان على مستوى العالم، حيث تُساهم الثروة الحيوانية وحدها بأكثر من 11٪. هذا يعني أن كيفية ونوعية طعامنا يؤديان دورًا رئيسيًا في تغير المناخ.
شاركت آنا ريتشي، الباحثة الرئيسية في منظمة “عالمنا في البيانات” وخبيرة بيانات المناخ، تجربتها الشخصية في تغيير نظامها الغذائي لخفض الانبعاثات. بعد تحليل بصمتها الكربونية، قررت التوقف عن تناول لحم البقر والضأن تمامًا والتركيز على الوجبات النباتية. لم تصبح نباتية تمامًا، بل أعطت الأولوية للبروتينات منخفضة التأثير مثل البقوليات والبيض.
وقالت في مدونتها “عالمنا في البيانات”، “أن الطريقة الأكثر فعالية لخفض انبعاثاتي هي تغيير نظامي الغذائي”. وأضافت ” أنه من خلال التوقف عن تناول لحم البقر فقط، خفضت انبعاثاتي المتعلقة بالأغذية بأكثر من 50%”.
من ناحية أخرى، تُظهر تجربتها أنه ليس علينا أن نكون مثاليين، بل علينا فقط أن نكون واعيين. فالخيارات الصغيرة والمتسقة يمكن أن تُحدث تأثيرًا هائلًا. وننصحكم بالإطلاع على 4 أضرار قد تحدث عند الإكثار من تناول اللحوم.. تعرفوا عليها.
أظهرت أبحاث حديثة Recent research من معهد جورج للصحة العالمية في أستراليا الفوائد الملموسة للتعديلات الغذائية البسيطة. فمن خلال استبدال اللحوم الحمراء بالدجاج أو البدائل النباتية، واختيار صلصات الطماطم بدلًا من الكريمة، يمكن للأسر خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير.
على سبيل المثال، يمكن لاستبدال كيلوغرام واحد من لحم البقر المفروم بالدجاج أسبوعيًا أن يوفر أكثر من طنين من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. هذه التغييرات لا تفيد البيئة فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى أنماط غذائية صحية.
وبالمثل، وجدت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد أن إجراء تغييرات غذائية بسيطة – مثل اختيار الحليب النباتي بدلًا من منتجات الألبان أو اختيار الدواجن بدلًا من اللحم البقري – يمكن أن يقلل البصمة الكربونية الغذائية للفرد بأكثر من 35%. هذه التغييرات عملية ويمكن دمجها بسلاسة في الروتين اليومي دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة.
برأيي الشخصي كمحررة، من المهم جدًا إجراء تغييرات غذائية بسيطة على نظام حياتنا، والإطلاع أكثر على أنواع الأطعمة التي تفيد وتضر الجسم في الوقت نفسه!