أفضل شاورما دجاج ولحم: السر في التتبيلة!
نشر في 28.10.2025
اكتشفوا في هذا المقال كيف تفسر دراسة جامعة هارفارد سر السعادة الزوجية ولماذا أحيانًا يكون الامتناع عن الطهي خطوة بسيطة لعلاقة أكثر انسجامًا.

في عالم يعج بالنصائح حول العلاقة الزوجية، كشفت دراسة أعدتها جامعة هارفارد عن سر قد يبدو غريبًا للبعض، لكنه يحمل معنى عميقًا عن السعادة الزوجية: أحيانًا يكون عدم الطهي أفضل من الطهي. ركزت هذه الدراسة، التي اهتمت بتحليل الروابط اليومية بين الشركاء، على العادات الصغيرة التي تصنع فرقًا في رضا الزوجين وسعادتهما. فمثلًا يمكن للزوجين استكشاف مطاعم جديدة معًا بدل الطهي في المنزل.
بحسب موقع indeksonline درس فريق الباحثين في هارفارد آلاف الأزواج على مدار سنوات، متتبعين سلوكياتهم اليومية وأنشطتهم المشتركة. وأحد الأمور التي لاحظوها بشكل مستمر هو تأثير إدارة المهام المنزلية، وخصوصًا إعداد الطعام، على مستوى التوتر والرضا الزوجي. فاكتشفوا أن التوقعات المرتفعة حول الطهي وتقديم وجبات مثالية غالبًا ما تضغط على أحد الشركاء، مما يولد شعورًا بالإرهاق أو الإحباط.

الأمر لا يعني التوقف عن الطهي تمامًا، بل يشير إلى أهمية المرونة والتخلي عن المثالية. ففي كثير من الأحيان، يختار الشريك أن يقوم بتحضير وجبة بسيطة أو حتى طلب الطعام من الخارج، وهو خيار يمكن أن يخفف الضغط ويتيح وقتًا أكثر للتواصل والاسترخاء معًا. وهذه اللحظات المشتركة، بعيدًا عن مطبخ مليء بالقلق، تعزز الروابط العاطفية وتزيد من شعور كل طرف بالتقدير والدعم.
الدراسة أكدت أن السعادة الزوجية لا تعتمد فقط على المهام اليومية، بل على جودة الوقت الذي يقضيه الزوجان معًا. عندما ينشغل أحد الشركاء بالطهي لدرجة استنزاف طاقته، تقل فرص التفاعل الإيجابي والمشاركة العاطفية. بالمقابل، مشاركة النشاطات البسيطة مثل الجلوس لتناول وجبة جاهزة معًا، أو القيام بنزهة صغيرة بعد العمل، يمكن أن تعزز التفاهم والتقارب. أما إذا كنتم تحبون الطهي ولكن لا تملكون الوقت، فهناك وصفات طعام سريعة ولذيذة يمكن تحضيرها خلال 15 دقيقة فقط.

برأيي الشخصي كمحررة، أحيانًا يكون الامتناع عن الطهي أو اختيار بديل بسيط هو الطريقة الأمثل للحفاظ على السعادة وتقوية العلاقة بين الزوجين. فالسعادة ليست في وجبة مثالية، بل في الوقت الذي يقضيه الشريكان معًا بتفاهم وحب.