سدّ الشهية طبيعيًا؟ إليكم الحل من قلب الطبيعة
نشر في 02.07.2025
للطعام قدرة فريدة على ربط الناس وتجاوز الحدود، مقدمًا لمحة عن النسيج الغني للثقافات التي تُشكل عالمنا. لنتعرف سويًا على أهم هذه الأطباق!
لننطلق في مغامرة طهي عالمية، حيث سنأخذكم في رحلة لاستكشاف سبعة أطباق شهيرة من بلدان مختلفة. من خلال هذه الأطباق الشهية، سنتعمق في أهميتها الثقافية وتاريخها وطرق تحضيرها التقليدية. وننصحكم بالإطلاع على المطبخ السعودي وأكلات شعبية انتشرت حول العالم.
تعود قصة الكبسة إلى عصور قديمة جداً، إذ يُروى أن العرب عرفوها عند فتحهم الأندلس، وقد وجدوا فقراء الأندلس يطهون هذا الطعام الذي أعجبهم جداً، ونقلوه إلى قصورهم، فباتت من الوجبات الرئيسية على موائد الملوك، ومنها عرفها العرب ونقلوها، جيلاً عن جيل، إلى بلدانهم.
ويتكون طبق الكبسة بشكل رئيسي من الأزر طويل الحبة المبهر والمنكّه بالعديد من التوابل، منها: القرفة والحبهان والزنجبيل والزعفران، ويضاف إليه اللحم، سواء كان من لحم الضأن أو العجل، ويتم طهيه على الفحم أو داخل الفرن.
الكبة السورية واحدة من الأطباق التقليدية التي تحمل بتاريخها ثقافة غنية وعريقة. يعود أصلها إلى العصور القديمة، حيث كانت تحضر في المناسبات العائلية والاحتفالات. كما تعتبر مثالاً على كيفية تطور الأطباق عبر الزمن، مع تكييفها لتناسب الأذواق المختلفة في بلاد الشام وخارجها.
تتكون الكبة السورية من مكونات رئيسية مثل البرغل، اللحم المفروم، والبصل، وتُضاف إليهم التوابل مثل الهيل والكمون. كما يمكن حشو الكبة باللحم أو المكسرات، مما يضفي طعمًا مميزًا وفريدًا. وتعتبر طريقة تحضيرها من الفنون التي يتوارثها الأجيال، مما يسهم في الحفاظ على تراثها الأصيل.
يعتبره الكثيرون أشهر الأطباق في المغرب على الإطلاق، لذا فإن أول ما يتبادر لذهن الزائرين هو تجربة هذا الطعام الفريد، الذي يقدم على الغداء، كما أنه شبه معتمد في الأفراح والأعراس التي تقام بالمغرب.
ويتميز الكسكس بوجود أنواع كثيرة من الخضار في مكوناته، منها الجزر والقرع والبطاطا والبندورة واللفت الأبيض والبصل، وقد يضاف إليها العدس والفول.
سنذهب إلى المكسيك، حيث نستمتع بتفجر النكهات في التاكو وهو من أطعمة الشوارع المفضلة التي نالت إعجاب الجميع حول العالم.
يُعد التاكو جزءًا لا يتجزأ من المطبخ المكسيكي، إذ يقدم مجموعة متنوعة من الحشوات، من اللحوم المشوية الشهية إلى الفاصولياء اللذيذة والصلصات الغنية. تُلف كل قضمة منه في خبز التورتيلا الطري، لتكون بمثابة مهرجانٍ من النكهات، تُستحضر روح التقاليد الطهوية المكسيكية الغنية.
هذه المغامرة الطهوية تأخذنا إلى إسبانيا، حيث نصادف الباييلا الشهيرة عالميًا. هذا الطبق النابض بالحياة والعطري ينحدر من منطقة فالنسيا، ويُعد رمزًا للثقافة الإسبانية وكرم الضيافة.
تُطهى الباييلا تقليديًا في مقلاة واسعة وضحلة، حيث يُمزج الأرز المنقوع بالزعفران مع تشكيلة من المأكولات البحرية الطازجة، والدجاج، والأرانب، أو مزيج من اللحوم.
علاوةً على ذلك، تمتزج النكهات معًا، لتُشكّل مزيجًا متناغمًا من النكهات التي تعكس تنوع مناطق إسبانيا. يُشبه تذوق طبق باييلا ساخن الانغماس في شوارع فالنسيا النابضة بالحياة، حيث ينبض جوهر المطبخ الإسباني بالحياة. وإليكم أكلات اسبانية يجب على الجميع تجربتها.. من باييلا فالنسيا إلى غازباتشو.
وجهتنا التالية تأخذنا إلى اليابان، مهد السوشي تحفة فنية أسرت قلوب عشاق الطعام حول العالم.
السوشي انعكاس للفلسفة اليابانية القائمة على البساطة والأناقة. حيث يتضمن هذا الطبق مزج الأرز المتبل بالخل مع الأسماك الطازجة، أو المأكولات البحرية، أو الخضراوات، ثم لفّه برقة في الأعشاب البحرية (نوري) أو تشكيله على شكل لفائف صغيرة. إن براعة صنع السوشي فنٌّ بحد ذاته، يتطلب دقةً ومهارة.
وجهتنا التالية ستغمرنا في عالم البرياني الهندي العطري والغني بالتوابل، وهو طبق يعكس التراث الثقافي المتنوع للبلاد.
البرياني طبق أرز غني بالنكهات، غني بالتوابل العطرية، ولحوم طرية، وأرز منقوع بالزعفران. لكل منطقة في الهند نكهتها الخاصة من البرياني، مما يجعله احتفالًا بتنوع المطبخ الهندي.
برأي الشخصي كمحررة، من الجميل الاستمتاع بالعديد من الأطباق حيث ستأخذنا في رحلة مميزة حول العالم. حيث أن لكل طبق طعمه المميز ومن خلاله سنتعرف على تاريخ الطهي الرائع للبلد!