الجوع بعد تخطي الوجبات: ما الذي يحدث حقًا داخل جسمكم؟

قد يدخل الجسم في حالة “تجويع” عند تقييد السعرات الحرارية لفترة طويلة. إنه تكيف استجابةً لتغير في استهلاك السعرات الحرارية، لكن تأثيره على فقدان الوزن أقل مما يظن البعض.

يرتبط فقدان الوزن بالعديد من الفوائد الصحية الجسدية والعقلية، ويُنظر إليه عمومًا على أنه أمر إيجابي. ومع ذلك، فإن العقل، الذي يهتم أكثر بمنعنا من الجوع، لا يرى الأمر بالضرورة بهذه الطريقة. فعندما نفقد الكثير من الوزن، يبدأ جسمنا بمحاولة الحفاظ على الطاقة عن طريق تقليل عدد السعرات الحرارية التي يحرقها، كما يجعلنا نشعر بالجوع والكسل، ويزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام. وفي سياق متصل، جدول الغذاء الصحي اليومي دليلكم لأفضل الوجبات والنصائح.

إلى ماذا يؤدي تخطي الوجبات؟

يؤدي تخطي الوجبات إلى “حالة الجوع” في الجسم، مما يُبطئ عملية الأيض ويُصعّب حرق السعرات الحرارية. عندما نمضي وقتًا طويلًا دون تناول الطعام، يُخزّن جسمنا الطاقة، ويحرق سعرات حرارية أقل، وقد يُخزّن المزيد من الدهون، خصوصًا حول البطن.

مع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى زيادة الوزن، وانخفاض الطاقة، وسوء جودة النظام الغذائي، وهي نتائج لا ترقى إلى توقعات معظم الناس عند محاولة إنقاص وزنهم.

تغيير عدد السعرات الحرارية التي نحرقها

يمكن تقسيم عدد السعرات الحرارية التي نحرقها يوميًا إلى أربعة مكونات:

• معدل الأيض الأساسي (BMR): وهو عدد السعرات الحرارية التي يستخدمها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية، مثل التنفس ومعدل ضربات القلب ووظائف الدماغ.
• التأثير الحراري للطعام (TEF): وهو عدد السعرات الحرارية المحروقة أثناء هضم وجبة، والذي يمثل عادةً حوالي 10% من السعرات الحرارية المتناولة.
• التأثير الحراري للتمرين (TEE): وهو عدد السعرات الحرارية المحروقة أثناء النشاط البدني، مثل ممارسة الرياضة.
• التوليد الحراري للأنشطة غير الرياضية (NEAT): وهو يشير إلى عدد السعرات الحرارية المحروقة من خلال التململ وتغيير وضعية الجسم، وما إلى ذلك. وعادةً ما يكون ذلك لا شعوريًا.

علاوةً على ذلك، يمكن أن تنخفض مستويات هذه القياسات الأربعة عند تقليل السعرات الحرارية وفقدان الوزن. ويعود ذلك إلى انخفاض الحركة (الواعية واللاواعية) والتغيرات الكبيرة في وظائف الجهاز العصبي والهرمونات المختلفة.

من ناحية أخرى، أهم الهرمونات هي اللبتين، وهرمون الغدة الدرقية، والنورإبينفرين. يمكن أن تنخفض مستويات جميع هذه الهرمونات مع تقليل السعرات الحرارية.

سبب ثبات الوزن يعود إلى عدة أشياء

عند محاولتنا الأولى لإنقاص وزننا، قد نلاحظ نتائج سريعة. ففي الأسابيع والأشهر الأولى، قد يحدث فقدان الوزن بسرعة ودون بذل الكثير من الجهد.

مع ذلك، قد يتباطأ فقدان الوزن بعد ذلك. في بعض الحالات، يتباطأ فقدان الوزن بشكل كبير لدرجة أن أسابيع عديدة قد تمر دون أي تغيير ملحوظ على الميزان.

كما قد يكون لثبات الوزن أسباب (وحلول) مختلفة، وهذا لا يعني عدم فقدان الوزن. على سبيل المثال، غالبًا ما يُعطي احتباس الماء انطباعًا بثبات الوزن. وإليكم وجبات غذائية متوازنة فطور غذاء عشاء : دايت صحي ومتوازن لصحة أفضل.

برأي الشخصي كمحررة، يجب عدم تخطي أي من الوجبات الثلاثة الرئيسية، فلكل منها فائدتها على الجسم، كما يجب تناولها في أوقات معينة لبقاء الجسم نشيطًا!