تحذير علمي: الدهون والسكريات تسرّع شيخوخة الجسم والبشرة
نشر في 01.08.2025
هل تستحق البذور مكانتها في عالم الصحة؟ في هذا المقال، نكشف الفوائد الحقيقية لبعض أشهر البذور، ونفصل بين ما يدعمه العلم وما هو مجرد مبالغة تسويقية.
في السنوات الأخيرة، اكتسبت البذور شهرة واسعة بوصفها “أطعمة خارقة”، وازدادت شعبيتها بين المهتمين بالصحة والتغذية. من بذور الشيا إلى الكتان، ومن بذور اليقطين إلى دوار الشمس، تدخل هذه المكونات البسيطة في الكثير من وصفات الطعام، بل وتستهلك أحيانًا كوجبة خفيفة قائمة بذاتها. وقد يهمكم الاطلاع على تجربتي مع بذرة الكتان والزبادي.
البذور غنية بالعناصر الغذائية المفيدة، وتوفر جرعة مركزة من البروتين، والألياف، والدهون الصحية، والفيتامينات والمعادن.
على سبيل المثال:
هذه الفوائد موثقة في دراسات علمية، شرط أن تستهلك البذور بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن، وليس على شكل جرعات كبيرة أو مكملات.
رغم الفوائد، فإن البعض يبالغ في تقدير تأثير البذور إلى حد اعتبارها علاجًا سحريًا لأمراض معقدة مثل السرطان أو السكري أو الاكتئاب. وتنتشر عبارات مثل “ملعقة من بذور الشيا يوميًا تذيب الدهون”، أو “بذور الكتان تقضي على الأورام”، وهي تصريحات تفتقر إلى الدقة العلمية. تعرفوا على طريقة تناول بذور الكتان.
كما أن تناول كميات كبيرة من بعض البذور قد يأتي بنتائج عكسية. فمثلًا، الإفراط في بذور الكتان غير المطحونة قد يصعّب امتصاص المواد الفعالة فيها، واحتواء بعضها مركبات طبيعية مضادة للمغذيات (مثل الفيتات) قد يضعف امتصاص المعادن عند الإفراط، بحسب موقع collectedmed.
أيضًا، تحتوي بعض البذور سعرات حرارية عالية نسبيًا. ومن السهل تناول عدة ملاعق من دون الانتباه إلى أن ذلك قد يعادل وجبة كاملة من الدهون.
لكي نحصل على فوائد البذور من دون الوقوع في فخ المبالغة، ينبغي استهلاكها ضمن سياق نظام غذائي متكامل يشمل الخضار، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية. كما يفضل تنويع مصادر البذور وعدم الاعتماد على نوع واحد فقط.
كما ينصح بطحن بعض البذور (مثل الكتان) لتحسين الامتصاص، وتخزينها في أماكن باردة ومعتمة للحفاظ على الزيوت المفيدة من الأكسدة. وإليكم بذور غنية بالحديد.
برأيي الشخصي كمحررة، إن البذور إضافة ممتازة للنظام الغذائي، وقد أثبتت الدراسات دورها في دعم الصحة العامة، خصوصًا القلب والهضم والمناعة. ولكن يجب التمييز بين الحقائق المدعومة علميًا، والمزاعم التسويقية التي تحولها إلى “علاج سحري”. ومن خلا تناولها باعتدال ووعي، يمكن أن تكون البذور حليفة مهمة في رحلة العافية، لا بديلًا عن نمط حياة صحي متكامل.