ما الفرق بين ثلاجات التبريد والتجميد؟ إليكم أهم المزايا والعيوب

الثلاجة تعد جزء أساسي من أركان كل مطبخ، حيث يُعدّ حفظ الطعام والمشروبات الباردة واللحوم والخضراوات والفواكه وغيرها من المواد الغذائية من التلف أمرًا أساسيًا!

تنقسم ثلاجاتنا شائعة الاستخدام إلى تبريد ثابت وتبريد بالمروحة. تستخدم الثلاجات المنزلية عادةً لتخزين الأطعمة أو منتجات اللحوم المجمدة، بينما تستخدم المجمدات التجارية عادةً لتخزين منتجات الألبان مثل المشروبات أو الآيس كريم المجمد. وقد يهمكم الإطلاع على أفكار رائعة وذكية لتنظيم الثلاجة بطريقة تجعلها أكثر ترتيبًا وسهولة في الاستخدام!

الفرق بين الثلاجة ذات التبريد الساكن والتبريد بالمروحة

ثلاجات التبريد الساكن هي ثلاجات تقليدية تعتمد على الحمل الحراري الطبيعي لتبريد الداخل. يستخدمون عنصر التبريد، الذي يمتص الحرارة من الداخل ويطلقها إلى الخارج، مما يخلق دورانًا طبيعيًا للهواء البارد. هذه الأنواع من الثلاجات عمومًا تكون ميسورة التكلفة وتستهلك طاقة أقل. كما أنها تميل أيضًا إلى أن تكون أكثر هدوءًا ولها عمر أطول نظرًا لوجود عدد أقل من الأجزاء المتحركة.

من ناحية أخرى، تعتبر ثلاجات التبريد بالمروحة أكثر تقدمًا وتستخدم المراوح لتوزيع الهواء داخل الثلاجة. توجد هذه المراوح في الجزء الخلفي من الثلاجة وتساعد على توزيع الهواء البارد بالتساوي، مما يضمن بقاء جميع أجزاء الثلاجة في درجة حرارة ثابتة.

وهذا يجعلها أكثر ملاءمة لتخزين العناصر الحساسة مثل الفواكه والخضروات، والتي تتطلب نطاقًا معينًا من درجات الحرارة. تعتبر ثلاجات التبريد بالمروحة أيضًا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مما قد يؤدي إلى انخفاض فواتير الكهرباء على المدى الطويل.

في حين أن كلا النوعين من الثلاجات لهما إيجابيات وسلبيات، فإن الاختيار يعتمد في النهاية على احتياجات المستهلك وتفضيلاته. إذا كنتم تبحثون عن ثلاجة بسيطة وبأسعار معقولة تؤدي المهمة، فقد تكون ثلاجة التبريد الثابت هي الخيار الأفضل. ومع ذلك، إذا كانت لديكم متطلبات محددة للتحكم في درجة الحرارة وكفاءة الطاقة، فإن الثلاجة التي تعمل بمروحة التبريد هي الخيار الأفضل.

كيف تحفظ الثلاجات الطعام؟

الوظيفة الأساسية للثلاجة هي الحفاظ على برودة الطعام. يبقى الطعام طازجًا لفترة أطول عند تبريده. كما يكمن مفهوم التبريد الأساسي في إبطاء نشاط البكتيريا، مما يُصعّب على الكائنات الدقيقة إفساد الطعام.

من ناحية أخرى، يمنع التبريد نمو البكتيريا. حيث توجد البكتيريا في كل مكان تقريبًا في الطبيعة، في الأرض والهواء والماء، بالإضافة إلى الوجبات التي نتناولها.

عندما تحصل البكتيريا على الغذاء والرطوبة ودرجات الحرارة الدافئة، تتكاثر بسرعة، وقد تصل إلى مرحلة قد تُسبب فيها بعض الجراثيم الأمراض.

على سبيل المثال، تنمو البكتيريا بأقصى قوة عند درجات حرارة تتراوح بين 20 و 70 درجة مثزية، حيث يتضاعف حجم بعض الأنواع في غضون 20 دقيقة فقط. يمكن تخزين معظم الأطعمة بأمان في ثلاجة مُضبطة على درجة حرارة 20 درجة مئوية أو أقل. وإليكم أفضل أنواع الثلاجات وكيفية اختيارها بشكل مناسب.

مزايا حفظ الطعام بالتبريد

توفر لكم الثلاجات أذكى الطرق لحفظ الطعام. حيث يمكنكم التحكم في درجة الحرارة حسب احتياجاتكم وتخزين الأطعمة لفترة أطول.

لحفظ الطعام بالتبريد مزايا عديدة:

• تستغرق هذه الطريقة في الحفظ وقتًا قصيرًا جدًا. في أقل من ساعة، يمكن معالجة مائة رطل من اللحم في عبوات بحجم وجبة. وفي دقائق معدودة، يمكنكم سلق كمية كبيرة من الخضراوات.
• يمكنكم بسهولة دمج الوصفات لإعداد أطباق سريعة خالية من المواد الكيميائية والمواد الحافظة والملح والسكر الزائد. بعض المنازل تُحضّر وجبات شهرية مريحة لتوفير الوقت والتكاليف.
• يمكنكم حفظ الطعام وحفظه لفترات طويلة، وسيكون لديكم دائمًا ما تطبخونه أو تأكلونه. عندما تكون المنتجات معروضة للبيع، يمكنكم الشراء بوفرة وتوفير المال. يُبطئ سلق الطعام قبل التبريد نشاط الإنزيمات ويحافظ على محتواه الغذائي.
• يوفر حفظ الطعام بالتبريد مزايا عديدة مقارنةً بالتعليب. مرطبانات وأغطية التعليب أغلى من عبوات الثلاجة. يُنتج التبييض حرارة أقل في غرفة المعيشة ويستهلك طاقةً أوليةً أقل من التعليب. كما أنه يحافظ على الفيتامينات بفعالية أكبر من التعليب.

علاوةً على ذلك، يُتيح لكم حفظ الأطعمة في الثلاجة تخزين الخضراوات الموسمية لفترة أطول والاستمتاع بالمشروبات الباردة. وفي سياق متصل، هل تخزّنون طعامكم بالطريقة الصحيحة؟ باب الثلاجة ليس كما تظنون.

عيوب حفظ الطعام في الثلاجة

إلى جانب فوائده العديدة، فإن لحفظ الطعام بالتبريد بعض العيوب أيضًا منها:

• قد يتأثر ملمس الطعام ونكهته بحرق التجميد. فقد تتكون بلورات ثلجية تالفة على الطعام نتيجة تعرضه للهواء. كما تنفجر خلايا الطعام المجمد، مما يؤدي إلى فقدان رطوبته وملمسه ونكهته. كما أن جفاف حواف أو قطع اللحم ذات اللون البني الرمادي، وظهور قشرة على المخبوزات، وبهتان ألوان الخضراوات والفواكه، كلها علامات على حرق التجميد. من الآمن تناول الأطعمة المحروقة بالتجميد، لكنها غير لذيذة.
• حتى عند سلقها لفترة قصيرة، تفقد العديد من الخضراوات والفواكه نضارتها عند تبريدها. تتحول الذرة المطبوخة المجمدة، والكوسا، والبطاطس، والبروكلي إلى خضراوات طرية ورطبة. البازلاء، على سبيل المثال، خضراوات ذات مذاق أفضل من العديد من الأنواع الطازجة. الذرة الجاهزة، وبعض أنواع الفاصوليا الخضراء، والخضراوات المقطعة كالسبانخ أو الكرنب، مثالية للشوربات واليخنات عندما لا تكون هناك حاجة للتماسك.
• تدمر عملية التبريد فيتاميني ب و ج. كما تحتوي الفواكه المجمدة مضادات أكسدة أقل من الفواكه الطازجة، مما يحمي من تلف الخلايا. من ناحية أخرى، لا تفقد فيتامينات أ و هـ والكاروتينات والألياف والمعادن والبروتينات قيمتها الغذائية عند تناول الفواكه والخضراوات المبردة.
• عند التبريد، يتغير ملمس بعض الأطعمة، ويتغير مذاقها أو ملمسها عند إذابتها وتناولها. قد تتفاعل مع روائح المنتجات الأخرى في الثلاجة إذا لم تكن مغلفة بإحكام.
• تحتاج الثلاجات إلى مصدر كهرباء مستمر للعمل، وهذا أحد عيوب حفظ الطعام بالتبريد. قد يفسد انقطاع التيار الكهربائي خطة التبريد. فعندما ينقطع التيار الكهربائي لفترة طويلة، ستُخاطرون بخسارة الكثير من المال في البقالة. ولا يقتصر الأمر على انقطاع التيار الكهربائي، فقد تتلف الثلاجات ميكانيكيًا.

برأيي الشخصي كمحررة، علينا اختيار نوع الثلاجة وفقًا لاحتياجاتنا اليومية، ورغم عيوب حفظ الطعام بالتبريد، إلا أنه من شبه المستحيل العيش في حياة عصرية بدون ثلاجة. فهي منتج أساسي في حياتنا اليومية، ولا يمكن إنكار ضرورتها!