إكتشفوا كيفية اختيار الأطعمة الأكثر صحة للجسم من خلال خصائصها الطبيعية
نشر في 22.09.2025
تحتوي حبوب الكاكاو مركبات البوليفينول، وهي مركبات عضوية نباتية طبيعية لها آثار صحية مفيدة على ضغط الدم، والكوليسترول، والتحكم في مستوى الغلوكوز، وغيرها الكثير!
عادةً ما تُخمَّر حبوب الكاكاو بعد حصادها ثم تُحمَّص. حيث تُقلِّل عمليتا التخمير والتحميص بشكل ملحوظ من محتوى البوليفينول والفلافانول في الكاكاو. بالإضافة إلى فقدان هذه المواد أثناء المعالجة، عادةً ما تحتوي الشوكولاتة التجارية نسبة عالية من السكر والدهون، مما يُضيف سعرات حرارية أعلى إلى حصص الكاكاو. وفي هذا الصدد، إليكم ما لا تعرفونه عن الكاكاو وتأثيره على الدماغ والتركيز: هل يؤثر على الذكاء؟
تُعد حبيبات الكاكاو غنية بالبوليفينولات، وخصوصًا الفلافونويدات، التي تتميز بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. البوليفينولات هي مركبات نباتية تُساعد في مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية وتُقدم العديد من الفوائد الصحية.
بالإضافة إلى دور البوليفينولات في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد ثبت أن الشوكولاتة الداكنة الغنية بالبوليفينولات تُخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بداء السكري والسمنة.
لحبيبات الكاكاو تأثيرات أكسدة مفيدة على البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).حيث أشارت تجربة عشوائية مُحكمة إلى أن الثيوبرومين، وهو القلويد الرئيسي في الكاكاو، قد يُساعد في زيادة كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) (“الكوليسترول الجيد”).
كما يُعتقد أيضًا أن البوليفينولات الموجودة في الكاكاو تُساعد في تنظيم عملية أيض الدهون (كيفية معالجة الجسم للدهون واستخدامه لها).
قد تساعد البوليفينولات المفيدة الموجودة في الكاكاو في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والوقاية من مضاعفاتها والوفاة.
على سبيل المثال، أظهرت دراسات إضافية أن الأطعمة الغنية بالبوليفينولات، مثل الكاكاو، تساعد في خفض ضغط الدم أو الحفاظ عليه طبيعيًا لدى الأشخاص المصابين بعوامل الخطر، وكذلك غير المصابين بها. وإليكم مشروب الكاكاو على الريق قد يسبب بعض الأمراض فاحذروا منه!
أثبتت البوليفينولات الموجودة في الكاكاو خصائص مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في الوقاية من الأمراض وتخفيف الألم.
كما أن لها تأثيرات مضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في منع تلف الحمض النووي الناتج عن الجذور الحرة (جزيئات غير مستقرة تُنتج في الخلايا).
أثبت الكاكاو قدرته على تحسين حساسية الأنسولين (كيفية استجابة الجسم للأنسولين للتحكم في سكر الدم).
من ناحية أخرى، وجدت دراسات أخرى أن الكاكاو قد يكون مفيدًا في الوقاية من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ويعود ذلك إلى تأثير الفلافونويدات الموجودة فيه بشكل إيجابي على إفراز الأنسولين، وتحسين حساسية الأنسولين، ومنع الضرر الالتهابي المرتبط بداء السكري من النوع الثاني.
تشير الدراسات السريرية على البشر إلى أن الكاكاو قد يُساعد في تحسين الإدراك العام والذاكرة العاملة، خصوصًا لدى كبار السن المعرضين لخطر التدهور المعرفي.
علاوةً على ذلك، تُبشر الأبحاث بفوائد فلافانول الكاكاو على الأداء الإدراكي من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وتعزيز المرونة العصبية (قدرة الجهاز العصبي على التكيف مع الإصابات) لدى الشباب. وإليكم دراسات علمية تؤكد أهمية تناول الشوكولاتة الداكنة بانتظام.
برأيي الشخصي كمحررة، الكاكاو بكل أشكاله يعد لذيذًا حيث يمكن إضافته إلى العديد من الوصفات الرائعة ومن أهمها الشوكولاتة الداكنة الرائعة المذاق!