هل تعلمون أنّ البالغين الذين يمكنهم شرب الحليب لديهم تحوّل في الحمض النووي؟

معظم الأشخاص البالغين لا يتحملون عنصر اللاكتوز في الحليب حيث بمجرد شربهم الحليب يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.

ولكن هل تعلمون أن فئة من البالغين لا يعانون أبدًا من هذه الحالة؟فما هي أضرار الحليب الخالي من اللاكتوز؟

طفرة في الحمض النووي

لقد تبيّن أنّ البالغين الذين يمكنهم شرب الحليب دون مشاكل هضمية يكون لديهم طفرة جينية في الحمض النووي.

بحيث تسمح لهم بإنتاج إنزيم اللاكتاز المستمر، والذي يحلّل اللاكتوز (سكر الحليب).

تعرفوا الى الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز وكيفية علاجها!

هذه القدرة تشتهر باسم “التحمّل المستمر للاكتوز” وهي شائعة في بعض المجموعات السكانية. 

• عدم تحمل اللاكتوز: الغالبية العظمى من البالغين حول العالم يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، حيث تقل لديهم إنتاجية إنزيم اللاكتاز مع التقدّم في العمر
• ممّا يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي عند شرب الحليب.
• التحمّل المستمر للاكتوز: في المقابل، الأشخاص الذين لا يعانون من هذه المشاكل يكون لديهم تحوّل في الحمض النووي، والذي يؤثر على تنظيم جين اللاكتوز
• ممّا يسمح لهم باستمرار إنتاج اللاكتاز اللازم لهضم اللاكتوز في مرحلة البلوغ.
• أصل الطفرة:ويسري الاعتقاد أنّ هذه الطفرة الجينية نشأت وتطوّرت في مجتمعات معينة مع الاعتماد على منتجات الألبان كمصدر غذائي أساسي. 

باحثون يكشفون الاسباب

ذكر باحثون أنّ تحولًا جينيًا قد يكون السبب في عدم قدرة البعض على هضم سكر الحليب ـ اللاكتوزـ بعد تجاوز مرحلة الرضاعة.

وهو نفس التحوّل تقريبًا لدى ذوي الأصول الآسيوية والأوروبية والأفريقية.

وقد قال الباحثون الأميركيون والفنلنديون إنّ اكتشاف التغير الطفيف في الشفرة الجينية سيسمح للعلماء بإجراء اختبار بسيط لمعرفة عدم القدرة على هضم سكر الحليب ـ اللاكتوزـ وهي مشكلة سوء هضم مؤلمة.

ومعظم الناس في العالم يعانون مشكلة عدم القدرة على هضم كميات كبيرة من سكر الحليب.

لذلك عند تناول الحليب أو الجبن أو أيّ منتجات حليب أخرى يصابون بالغثيان وتقلصات في المعدة والانتفاخ.

ويعاني ما بين 30 و50 مليون شخصًا في أميركا الشمالية من عدم القدرة على هضم الحليب.

وذلك بنسبة 75 % من الأميركيين من أصل أفريقي و90 % من الأميركيين من أصل آسيوي.

إليكم أشهر بدائل الحليب في الحلويات والموالح.

وقال الباحثون الذين نشروا نتائج بحثهم في دورية نيتشر جينتكس, إنّ نحو 5 % من سكان شمال أوروبا يعانون المشكلة نفسها كباقي سكان جنوب شرق آسيا.

برأيي الشخصي، كمحرّرة، إنّ حساسية الحليب قد تتسبب بأوجاع مؤلمة في الجهاز الهضمي،لكن هناك دائمًا بدائل طبيعية تغني عن المنتجات الحيوانية تستطيعون اللجوء إليها.