وداعًا للانتفاخ والغازات: اكتشفوا فوائد الحليب الخالي من اللاكتوز للقولون
نشر في 07.05.2025
في ظل تزايد القلق الشديد بشأن المناعة وصحة الأمعاء، من الشائع اللجوء إلى المكملات الغذائية باهظة الثمن أو الأنظمة الغذائية المعقدة.
ومع ذلك، يُعد الكفير، وهو مشروب مُخمّر غني بالبروبيوتيك الطبيعي، من أقوى الحلول للحفاظ على قوة جهاز المناعة وتوازن الجسم. كما يُروَّج لهذا المنتج الحليبي المُخمَّر الشهير على نطاق واسع لفوائده الصحية. حيث أن الكفير مُغذي، غني بالبروبيوتيك، وسهل الهضم. وفي سياق متصل، إليكم أنواع الزبادي واستخداماته في المطبخ العربي والعالمي.
بخلاف الزبادي التقليدي، الذي يحتوي عادةً سلالتين فقط من البكتيريا، يُخمَّر الكفير بمزيج مُعقَد من البكتيريا الحية والخميرة، مُشكلًا بذلك بيئة بروبيوتيكية أكثر تنوعًا.
هذه “البكتيريا النافعة” ضرورية لتوازن الأمعاء، حيث يتركز حوالي 70% من مناعتنا.
علاوةً على ذلك، يُصنع الكفير من الحليب (أو الماء، في النسخ النباتية)، ويخضع لتخمير طبيعي يُثري المشروب بالكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامينات ب والبروتينات، بالإضافة إلى الإنزيمات الهاضمة التي تُساعد على تكسير وامتصاص العناصر الغذائية.
رغم أن الكثيرين يربطون البروبيوتيك بصحة الأمعاء، إلا أن فوائد الكفير تتجاوز ذلك بكثير.
تشير الدراسات إلى أن توازن ميكروبات الأمعاء يؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية، والتمثيل الغذائي، وجودة النوم، وحتى الوقاية من الأمراض المزمنة.
على سبيل المثال، يُمكن للاستهلاك المنتظم للكفير أن:
بالإضافة إلى ذلك، الوقت المثالي لتناول الكفير هو الصباح، على معدة فارغة، لتحفيز الجهاز الهضمي بلطف.
كما يُمكن استخدامه كوجبة خفيفة بين الوجبات، خصوصًا مع الفواكه أو البذور أو الشوفان. وفي الليل، يُمكن أن يكون بديلاً جيدًا للعشاء، حيث يُوفر شعورًا خفيفًا بالشبع ويُسهّل الهضم.
من ناحية أخرى، يجب تجنب إضافة السكر أو المُحليات الصناعية. كما يُفضّل تناول الكفير نقيًا أو مع إضافات طبيعية. حيث تكفي جرعة يومية مقدارها 200 مل (أي ما يعادل كوبًا واحدًا تقريبًا) للحصول على نتائج إيجابية مستمرة.
عند شراء الكفير الصناعي، يجب قراءة الملصقات بعناية، واختيار الأنواع التي تحتوي ما يلي:
أما إذا كنتم مهتمين بخيارات طبيعية واقتصادية، يمكنكم أيضًا زراعة الكفير الخاص بكم في المنزل، باستخدام حبوب الكفير المُتبرع بها أو التي تُباع من المعارض أو المتاجر المتخصصة حيث يمنحكم التخمير المنزلي تحكمًا أكبر في المكونات ويحافظ على الكائنات الدقيقة بشكل أكثر فعالية.
رغم أن كليهما بروبيوتيك طبيعي، يتميز الكفير باحتوائه تنوع أكبر من الكائنات الحية الدقيقة، بالإضافة إلى تخميره لفترة أطول.
في حين يتميز الزبادي عادةً بقوام أكثر تماسكًا ونكهة خفيفة، يتميز الكفير بقوام أكثر سيولة ونكهة حمضية خفيفة وذلك نتيجة التخمير المكثف. وننصحكم بالإطلاع على الزبادي على الريق: فوائد مذهلة لا تعرفوها.
وللأشخاص الذين يرغبون في تنويع غذائهم والحفاظ على تنوع معوي عالي، ينصح الخبراء بالتناوب بين الكفير والزبادي الطبيعي طوال الأسبوع.
كما يُعدّ إدخال الكفير في روتيننا اليومي طريقة طبيعية لتقوية جهازنا المناعي، وتحسين عملية الهضم، والعناية بصحتنا بشكل وقائي.
يعد الكفير مصدر غني بفيتامين ب12 والبروتينات والكالسيوم، وهي عناصر أساسية للجسم. عند تكاثره، قد يصبح الكفير شديد الحموضة، مع طعم مر يُسبب حرقة في الحلق. لكن من السهل التغلب على هذه المشكلة، إليكم الطريقة:
1- تقليل كمية الحبوب
الكفير هو نتاج تكاثر الكائنات الحية. وكما هو الحال في أي سلسلة غذائية، كلما زاد تنافس الكائنات الحية على الغذاء، زادت صعوبة حصولها على العناصر الغذائية الضرورية.
على سبيل المثال، قد تؤدي الحبوب الزائدة المغمورة في السائل إلى زيادة الحموضة في النهاية بسبب التخمير. كما تُعدّ ملعقتان كبيرتان لكل لتر من الحليب النسبة المثالية للحفاظ على بيئة متوازنة. بهذه الطريقة، سيكون هناك ما يكفي من الغذاء للكائنات الحية لتنمو بقوة وصحة.
2- تقليل وقت التخمير
إذا كان الكفير الذي نحضّره حامضيًا جدًا بالنسبة لذوقنا، فعلينا محاولة تقليل وقت التخمير. الحد الأدنى لوقت التخمير للحصول على السائل هو 8 ساعات. أما إذا كنا معتادين على تركه لمدة 48 ساعة، فعلينا تصفيته بعد 24 ساعة. وفي حال كنا معتادين على تركه لمدة 24 ساعة، فيجب تصفيته بعد 12 ساعة.
3- إزالة الطبقة العلوية
بعد التخمير وقبل تصفيته، علينا إزالة الطبقة السميكة من الحليب المتبقية في الأعلى. أحيانًا يكون أكثر اصفرارًا وسميكًا جدًا، كطبقة واقية. كما يجب التخلّص من هذا الجزء، فهو المسؤول عن حموضة السائل. ويفضل تناول الكفير باردًا. حيث أن درجات الحرارة المنخفضة تُساعد على تقليل الحموضة. وإليكم خبراء تغذية يوضحون إيجابيات تناول الزبادي يوميًا.
المصدر: بعض المعلومات التي وردت في هذا المقال مترجمة من موقع Tudogostoso.