غذاؤكم دواؤكم.. أفضل الأطعمة التي يجب تناولها في شهر October!
نشر في 09.10.2025
في هذا المقال، سنكتشف من الأقوى لصحة الجهاز الهضمي، الإجاص أم التفاح. وسنتعرف على الفاكهة التي تحتوي ألياف وماء أكثر، وتغذي بكتيريا الأمعاء.
منذ زمن بعيد، والتفاح يعتبر رمزًا للصحة، لكن يبدو أن ثمة منافسًا قويًا له في الساحة وهو الإجاص أو ما يعرف بالكمثرى. فكلاهما غني بالألياف والمغذيات، لكن عندما يتعلق الأمر بصحة الأمعاء والهضم، قد تتفاجأون من الفاكهة التي تفوز في هذا السباق الطبيعي. وفي المقابل، هل تعلمون أن التفاح مفيد لصحة القلب.
بحسب موقع timesofindia وعند مقارنة كمية الألياف، نجد أن الإجاص يحتوي نسبة أعلى من الألياف القابلة للذوبان مقارنة بالتفاح. وتؤدي هذه الألياف دورًا محوريًا في تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يساعد على توازن الميكروبيوم وتحسين الهضم. كما تبطئ امتصاص السكر في الدم، ما يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يسعون إلى ضبط مستويات الجلوكوز والحفاظ على طاقة مستقرة طوال اليوم.
أما التفاح، فهو يحتوي ألياف “البكتين”، التي تعد مفيدة أيضًا للأمعاء، لكنها أقل قدرة على تحفيز حركة الأمعاء الطبيعية مقارنة بألياف الإجاص. لذا، إذا كنتم تعانون من بطء في الهضم أو إمساك خفيف، قد يكون تناول حبة من الإجاص يوميًا الحل الأبسط والألذ.
يعرف الإجاص بارتفاع محتواه المائي، إذ تصل نسبة الماء فيه إلى نحو 84%. هذا يعني أنه لا يمد الجسم فقط بالسوائل، بل يساعد أيضًا على تليين الأمعاء وترطيبها، مما يقي من الإمساك ويحافظ على ليونة الجهاز الهضمي.
في المقابل، يحتوي التفاح نسبة أقل من الماء، ما يجعله مفيدًا للطاقة والشبع، لكن ليس بنفس القوة في ترطيب الأمعاء أو تسهيل العبور الهضمي. وهل تعلمون أنّ تناول البطيخ مع المانجو قادر على تعزيز ترطيب الجسم ورفع مستويات الطاقة.
لا يمكن تجاهل مزايا التفاح، فهو غني بفيتامين C ويساهم في تقوية المناعة، كما أن قشرته تحتوي مضادات أكسدة مهمة. إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من انتفاخات بعد تناول التفاح بسبب محتواه من الفركتوز والسوربيتول، وهما نوعان من السكريات التي قد تسبب انزعاجًا في الأمعاء الحساسة.
بينما يظل التفاح فاكهة ممتازة ومتعددة الفوائد، إلا أن الإجاص يبدو أكثر لطفًا وفعالية في دعم صحة الجهاز الهضمي بفضل مزيجه من الألياف القابلة للذوبان والماء والمغذيات المهدئة للمعدة. لذا في المرة المقبلة التي تحتارون فيها بين تفاحة أو إجاصة، فكروا بما سيفيد جهازكم الهضمي أكثر وغالبًا ستختارون الإجاص من دون تردد.
برأيي الشخصي كمحررة، الإجاص ليس مجرد فاكهة حلوة الطعم، بل هو رفيق مثالي لأمعاء أكثر راحة وصحة. وتناوله بانتظام قد يكون خطوة بسيطة نحو توازن هضمي أفضل وجهاز مناعي أقوى.