في هذا المقال، سنكشف لكم عن أبرز الأطعمة التي تربك الجهاز الهضمي، ولماذا يجب تجنبها في بداية النهار، وكيف يمكن استبدالها بخيارات صحية.

في كثير من الأحيان، نهمل تأثير اختياراتنا الغذائية في الصباح على صحة جهازنا الهضمي. ووجبة الفطور يجب أن تكون بداية مشرقة ليوم مليء بالنشاط، لكنها تتحول أحيانًا إلى مصدر اضطرابات هضمية إذا احتوت أطعمة تثير الحموضة أو تسبب الانتفاخ وعدم الراحة. وفي هذا السياق، إليكم فطور صحي ومشبع: قائمة بأشهى الوصفات.

تعرفوا على الأطعمة التي تزعج جهازكم الهضمي

فيما يلي نستعرض لكم مجموعة من الأطعمة التي يجب عدم تناولها على معدة فارغة لأنها تسبب اضطرابًا وآلامًا في الجهاز الهضمي:

القهوة على معدة فارغة

رغم أن القهوة من المشروبات الأكثر شعبية في الصباح، إلا أن شربها على معدة فارغة قد يسبب مشاكل هضمية للكثيرين. وتحتوي القهوة مادة الكافيين التي تحفز إفراز حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى حرقة المعدة أو زيادة الحموضة. فالأشخاص الذين يعانون من القرحة أو ارتجاع المريء يشعرون غالبًا بأعراض مزعجة بعد تناول القهوة على معدة خاوية. تعرفوا أكثر على اضرار القهوة على الريق.

بديل صحي: يمكن شرب القهوة بعد وجبة صغيرة تحتوي ألياف وبروتين، مثل قطعة من الخبز الكامل مع البيض، لتخفيف تأثير الحمض على المعدة.

المشروبات الغازية

المياه الغازية والعصائر المصنعة تحتوي كميات عالية من السكر وثاني أكسيد الكربون. وشربها في الصباح قد يؤدي إلى انتفاخ البطن وتهيج المعدة، كما أن السكر المضاف يزيد من إنتاج الحمض في المعدة. وحتى المشروبات الغازية “الخفيفة” أو الخالية من السكر ليست مثالية، إذ قد تؤدي إلى مشاكل هضمية مشابهة بسبب الكربونات.

بديل صحي: الماء الدافئ مع عصرة ليمون أو شاي أعشاب خفيف مثل البابونج، يساعد على تهدئة المعدة وتحفيز الهضم الطبيعي.

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة

الدهون الثقيلة في الفطور، مثل السجق الدهني أو الزبدة بكميات كبيرة، تبطئ عملية الهضم وتزيد من احتمالية حرقة المعدة. فالدهون تحتاج وقتًا أطول للهضم، وبالتالي قد يشعر الشخص بثقل في المعدة أو غثيان عند القيام بالنشاط المبكر.

بديل صحي: اختاروا الدهون الصحية مثل الأفوكادو أو المكسرات النيئة بكميات معتدلة، فهي تغذي الجسم من دون إثارة الحموضة.

الفواكه الحمضية بكميات كبيرة

البرتقال، الجريب فروت، الليمون، والفواكه الحمضية الأخرى غنية بالفيتامينات، لكن الإفراط فيها على معدة فارغة قد يؤدي إلى زيادة حمض المعدة وتهيج المريء. وتأثيرها أكثر وضوحًا عند الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو القرحة.

بديل صحي: يمكن تناول فواكه أقل حموضة مثل الموز أو التفاح، أو تناول الحمضيات بعد وجبة صغيرة تحتوي بروتين أو نشويات خفيفة لتقليل تأثيرها الحمضي.

الخبز الأبيض والمعجنات المحلاة

الخبز الأبيض والكعك والحلويات الغنية بالسكر تعتبر وجبة سهلة وسريعة، لكنها تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم، ثم هبوط حاد يسبب شعورًا بالتعب وزيادة إفراز الأحماض في المعدة. بالإضافة إلى ذلك، النشويات المكررة غالبًا ما تفتقر للألياف التي تساعد على الهضم السلس.

بديل صحي: اختاروا الخبز الكامل أو الشوفان، فهما يمدان الجسم بالطاقة بشكل متوازن ويقللان من اضطرابات المعدة.

الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة

وجبات الفطور التي تحتوي توابل حارة، مثل الفلفل الحار أو الصلصات المركزة، قد تؤدي إلى تهيج المعدة وزيادة الحموضة، خصوصًا إذا تم تناولها على معدة فارغة. وهذا قد يفاقم مشاكل حرقة المعدة أو اضطرابات الهضم لدى الأشخاص الحساسين.

بديل صحي: يمكن إضافة الأعشاب العطرية المعتدلة مثل النعناع أو البقدونس لتحسين الطعم من دون إثارة الحمض.

منتجات الألبان كاملة الدسم

الحليب كامل الدسم أو الجبن الدهني في الفطور قد يكون ثقيلًا على المعدة لبعض الأشخاص، خصوصًا إذا كانت لديهم مشاكل في الهضم أو حساسية اللاكتوز. والدهون الزائدة تبطئ الهضم وقد تسبب شعورًا بالامتلاء أو الغازات.

بديل صحي: اختاروا منتجات ألبان منخفضة الدسم أو زبادي طبيعي غني بالبروبيوتيك لدعم صحة الأمعاء.

نصائح عامة لتجنب اضطرابات الهضم في الصباح

• تناولوا وجبة فطور متوازنة تحتوي ألياف، بروتين، ودهون صحية.
• اشربوا الماء قبل أي مشروبات تحتوي كافيين أو حمضيات. وإليكم مشروبات تساعد على الهضم.
• قللوا من الأطعمة المعالجة والسكرية، لأنها تزيد من اضطرابات المعدة.
• أعطوا جهازكم الهضمي وقتًا قبل ممارسة النشاط البدني المكثف بعد الفطور.

برأيي الشخصي كمحررة، بداية اليوم بوجبة مناسبة تعني جهازًا هضميًا أكثر صحة وراحة أكبر خلال النهار. وتجنب الأطعمة المثيرة للحموضة أو الثقيلة على المعدة في الصباح يساعد على تقليل الحرقة، الانتفاخ، والاضطرابات الهضمية.