عادات أكل بسيطة تغيّر كل شيء: طاقة أكثر، نوم أفضل، وعمر أطول
نشر في 28.10.2025
هل القرفة فعلًا تساعد على إنقاص الوزن؟ في هذا المقال نكشف الحقيقة العلمية وراء علاقة القرفة بخسارة الدهون وتأثيرها على الشهية والسكر في الدم.

القرفة ليست مجرد بهار يستخدم لإضافة نكهة دافئة إلى الحلويات والمشروبات، بل هي نبات طبي عرف منذ آلاف السنين بخصائصه العلاجية. وتستخرج القرفة من لحاء شجرة استوائية وتتوفر على شكل عيدان أو مسحوق، وتستخدم في مختلف المطابخ حول العالم. لكن في السنوات الأخيرة، أصبحت القرفة محط اهتمام الباحثين وخبراء التغذية لما يقال عن دورها في المساعدة على إنقاص الوزن وتنشيط عملية الأيض. وهل تعلمون أن القرفة هي علاج طبيعي متوفر في كلّ مطبخ لتخفيف آلام الدورة الشهرية والنزيف الحادّ.
تحتوي القرفة مركبات فعالة أبرزها السينمالدهيد، وهو المسؤول عن الرائحة القوية والطعم الحاد المميز لها. فهذه المادة لها تأثيرات على استقلاب الدهون والسكر في الجسم، إذ تشير بعض الدراسات إلى أنها قد ترفع من معدل الحرق وتساعد على استخدام الطاقة المخزنة بكفاءة أكبر.
كما تحتوي القرفة مضادات أكسدة قوية تحارب الالتهابات وتحسن من صحة الجهاز الهضمي، وهما عاملان مهمان في الحفاظ على وزن صحي.

إحدى أهم النقاط التي تربط القرفة بإنقاص الوزن هي قدرتها على تنظيم مستويات السكر في الدم. فارتفاع السكر يؤدي إلى زيادة إفراز الإنسولين، مما يعزز تخزين الدهون، خصوصًا في منطقة البطن.
دراسات عدة وجدت أن القرفة قد تساعد في تحسين حساسية الجسم للإنسولين، وبالتالي تنظيم امتصاص الجلوكوز، مما يقلل من الشعور بالجوع المفاجئ والرغبة في تناول الحلويات. فهذه الخاصية تجعل القرفة مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو مقدمات السكري. كما يمكنكم التعرف أكثر على تجربتي مع القرفة للسكري.
تعرف القرفة بقدرتها على تحفيز الهضم والمساعدة في الشعور بالشبع لفترة أطول. فعند إضافتها إلى الأطعمة أو المشروبات، تمنح نكهة غنية تقلل من الحاجة إلى إضافة السكر أو الدهون لتحسين الطعم.
كما أن القرفة تسهل عملية الهضم وتحد من الانتفاخ والغازات، مما يخفف من الإحساس بالامتلاء المزعج بعد الوجبات. وبعض الأشخاص يلاحظون أن شرب القرفة قبل الأكل يقلل من شهيتهم قليلًا، ما قد يساهم في تقليل السعرات المتناولة.
رغم كل هذه الفوائد، من المهم توضيح أن القرفة ليست عصًا سحرية لإنقاص الوزن. فالدراسات التي أجريت حتى الآن تشير إلى أن تأثيرها محدود ومكمل، أي أنها تساعد في إطار نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم، لكنها لا يمكن أن تؤدي وحدها إلى فقدان وزن ملحوظ.
بعبارة أخرى، القرفة قد تساهم في دعم جهود إنقاص الوزن من خلال تحسين الهضم وتنظيم السكر في الدم، لكنها لا تغني عن أسس التغذية الصحية مثل تقليل السعرات وممارسة الرياضة. وقد جاءت هذه المعلومات وفقًا لموقع healthshots.

هناك طرق متعددة للاستفادة من القرفة في الحياة اليومية:
لكن يجب الانتباه إلى عدم الإفراط في تناولها، فالكميات الكبيرة من القرفة، خصوصًا القرفة الكاسيا تحتوي مادة الكومارين التي قد تؤثر سلبًا على الكبد عند الإفراط في استهلاكها.
هناك نوعان رئيسيان من القرفة:
اختيار النوع المناسب يحدث فرقًا في المدى الطويل، خصوصًا لمن يستخدمون القرفة يوميًا لأسباب صحية. ويجب أن تحذروا الغش! فهذه هي علامات القرفة المزيّفة التي يجب معرفتها.

القرفة قد تكون عامل دعم طبيعي في رحلة إنقاص الوزن، لكنها ليست الحل الوحيد. وتأثيرها الإيجابي يعتمد على التوازن العام للنظام الغذائي ونمط الحياة. فعند تناولها باعتدال، يمكن أن تساعد على استقرار مستويات السكر وتقليل الرغبة في الأكل وتحسين الهضم.
لكن النتيجة الحقيقية تأتي من الالتزام بعادات غذائية صحية، والنوم الكافي، والنشاط البدني المنتظم. فالقرفة ليست سرًا سحريًا لإنقاص الوزن، بل عنصر مساعد صغير في منظومة كبيرة من العادات الصحية.
برأيي الشخصي كمحررة، القرفة تضيف نكهة، دفئًا، وربما دفعة خفيفة في طريق إنقاص الوزن، لكنها ليست الحل السحري. فالسر الحقيقي لخسارة الوزن يكمن في الاستمرار والوعي بما نأكل ونشرب كل يوم.