سبب حرصنا على حفظ الأطعمة: ضمان التغذية المستمرة
نشر في 30.07.2025
لطالما نصحت قاعدة “5 حصص يوميًا” من الخضار والفاكهة كمعيار صحي عالمي، لكن أبحاثًا حديثة تثير تساؤلات حول كفايتها لتحقيق الفوائد المرجوة.
ومع تطور البحث العلمي، بدأت تظهر تساؤلات جديدة وهي، هل هذه الكمية كافية حقًا؟ وهل تحقق الفوائد الصحية المرجوة؟ فالأبحاث الحديثة تحمل مفاجآت قد تدفعنا لإعادة النظر في هذه القاعدة الذهبية. وفي هذا السياق، إليكم أنواع الخضروات للطبخ: دليلكم للحصول على طعم مثالي.
توصية “5 حصص في اليوم” ظهرت لأول مرة في تسعينات القرن الماضي، كجزء من حملة عالمية لتعزيز الصحة العامة. فالحصة الواحدة تعادل تقريبًا نصف كوب من الخضار المطبوخة أو كوب من الخضار الورقية النيئة أو ثمرة فاكهة متوسطة الحجم. والهدف منها هو تزويد الجسم بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة الضرورية للوقاية من الأمراض.
لكن هذه التوصية، وإن كانت مفيدة كنقطة انطلاق، أصبحت موضع تساؤل لدى بعض الباحثين اليوم. جربوا طريقة عمل صينية خضار مشوية بالصور.
كشفت دراسة بريطانية واسعة نشرت في جامعة King’s College London ، أن تناول سبع حصص أو أكثر من الفواكه والخضروات يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 42% مقارنة بمن يتناولون أقل من حصة واحدة. والأهم من ذلك، أن الخضروات كان لها التأثير الأقوى مقارنة بالفواكه، إذ ساهمت بشكل أكبر في تقليل خطر أمراض القلب والسرطان.
دراسة أخرى وجدت أن استهلاك خمس حصص كحد أدنى مفيد، لكن الزيادة إلى ثماني أو تسع حصص يوميًا أظهرت تأثيرًا أقوى على تقليل ضغط الدم، وتحسين الهضم، ودعم المناعة، والمساعدة في ضبط الوزن. وقد جاءت هذه المعلومات بحسب موقع manchestereveningnews.
في حين أن الفواكه غنية بالعناصر الغذائية، إلا أن بعضها يحتوي كميات عالية من السكريات الطبيعية. فالدراسات الحديثة توصي بالتركيز على الخضار غير النشوية مثل البروكلي، السبانخ، الجزر، والخيار، أكثر من العصائر أو الفواكه العالية بالسكر مثل العنب والموز. تعرفوا على الخضار غير النشوية والسرّ البسيط لوجبة مشبعة وصحية.
العصائر، حتى الطبيعية منها، لا تحل محل الحصص الكاملة من الخضار والفاكهة. فهي تفتقر إلى الألياف وتمتص سكرياتها بسرعة، مما قد يرفع سكر الدم.
برأيي الشخصي كمحررة، إذا كنتم تعتمدون على 5 حصص يوميًا، فأنتم بالفعل على الطريق الصحيح. لكنها ربما ليست كافية لتحقيق أقصى فائدة صحية. لذلك، حاولوا أن ترفعوا الكمية تدريجيًا إلى 7 أو 8 حصص، موزعة بين أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه، مع التركيز على الطازج والموسمي والملوّن. واجعلوا نصف طبقكم في كل وجبة من الخضار، وابدأوا فطوركم بحبة فاكهة، واحتفظوا بوجبات خفيفة نباتية في متناول اليد. فكل زيادة صغيرة قد تحدث فرقًا كبيرًا لصحتكم.