في هذا المقال ستجدون أفكارًا مبتكرة لوجبات ممتعة وصحية تجعل أطفالكم في غاية السعادة، تجمع بين المذاق اللذيذ والشكل المرح، وتمنحهم طاقة ونشاطًا.

الأطفال في مراحل نموهم يحتاجون إلى طعام يمدهم بالطاقة، يقوي مناعتهم، ويساعدهم على التركيز والتعلم. ولكن التحدي الأكبر الذي يواجه الأهل هو إقناع الطفل بتناول الطعام الصحي، خصوصًا مع انجذابه للوجبات السريعة والحلويات. وهنا تبرز أهمية إعداد وجبات صحية ولكن ممتعة في المظهر والطعم، تجعل الطفل يقبل عليها بفرح من دون الحاجة إلى إلحاح أو إجبار. وفي هذا السياق، إليكم فطور المدرسة الجماعي وصفات لذيذة وصحية تشجع على المشاركة.

الفطور: بداية يوم مليئة بالنشاط

الفطور هو الوجبة الأهم للأطفال لأنه يزودهم بالطاقة منذ الصباح. ويمكن للأهل تحويل الفطور إلى تجربة مسلية وصحية في آن واحد.

• بان كيك الشوفان بالفواكه: يمكن تحضير بان كيك من دقيق الشوفان وإضافة شرائح الفراولة والموز على وجهه بشكل يشكل وجوه مبتسمة. فهذا الأسلوب يجعل الطفل يفرح بالطبق ويستفيد من الألياف والفيتامينات.
• ساندويش الحبوب الكاملة: يمكن حشو خبز القمح الكامل بجبنة قليلة الدسم، شرائح خيار وطماطم، مع تزيين الوجه بقطع الزيتون والجزر. فالشكل المرح يجذب الطفل أكثر من الطعم نفسه.
• كوب السموثي الملون: حضروا سموثي الفراولة أو المانجو مع اللبن الزبادي، وقدموه في كوب ملون مع شفاطة مرحة. فالطفل سيشربه كأنه عصير لذيذ، بينما يحصل على البروتين والكالسيوم.

شوفان بالفواكه

شوفان بالفواكه وجبة لذيذة وصحية تجعل صباح طفلكم مليئًا بالنشاط. حضروها لهم ليستمتعوا بألذ وجبة صحية.

وجبات المدرسة: خفيفة وممتعة

وجبة المدرسة تعطي الطفل دفعة طاقة خلال اليوم الدراسي. فإذا كانت الوجبة مملة، قد يعود الطفل بها كما هي. لذلك من الأفضل أن تكون الوجبة مليئة بالألوان والنكهات.

• صندوق الطعام: تعتمد على تقسيم الطعام في صندوق يحتوي قطع صغيرة ملونة، مثل مكعبات الجبن، شرائح الفاكهة، قطع الخيار والجزر، وأصابع الدجاج المشوي. كل قسم صغير يثير فضول الطفل لتجربة المزيد.
• رولات التورتيلا الصحية: يمكن استخدام خبز التورتيلا المحضر من الحبوب الكاملة، حشوه بالدجاج المشوي والخس والأفوكادو، ثم لفه وتقطيعه لدوائر صغيرة سهلة التناول.
• بسكويت الشوفان المنزلي: بديل رائع عن البسكويت الصناعي، إذ يمكن تحضيره بالشوفان والعسل والزبيب. ويقدم طاقة طويلة الأمد ويمنح الطفل شعورًا بالشبع.

الغداء: أطباق تشبع وتبهر

الغداء هو وقت مثالي لتزويد الطفل بالبروتين والخضار. ولكن بدلًا من تقديم الطعام التقليدي بطريقة عادية، يمكن تحويله إلى تجربة ممتعة.

• المعكرونة على شكل وجوه مرحة: استخدام معكرونة ملونة طبيعية من السبانخ أو الشمندر، مع صلصة الطماطم وجبن الموزاريلا. كما يمكن ترتيب الطبق ليشكل وجها مبتسمًا يثير شهية الطفل.
• كرات الكفتة بالخضار المخفية: تحضير كرات اللحم مع إضافة الجزر المبشور والكوسا داخل الخليط. هكذا يحصل الطفل على الخضار من دون أن يشعر. وإليكم وجبات لذيذة يحبها الأطفال وتحتوي خضار مخفي.
• بيتزا منزلية صحية: باستخدام عجينة القمح الكامل وصلصة الطماطم الطازجة، يمكن إضافة الخضار والجبن، مع ترك الطفل يشارك في تزيين البيتزا. فالمشاركة تعطيه حافزًا أكبر لتناولها.

وجبات خفيفة بعد المدرسة

بعد يوم طويل، يحتاج الأطفال إلى وجبات خفيفة تمنحهم النشاط من دون أن تثقل معدتهم.

• أعواد الفاكهة: تقطيع الفاكهة إلى مكعبات صغيرة وتثبيتها في عيدان خشبية كالكباب، يجعلها وجبة ممتعة ومليئة بالفيتامينات.
• بوبكورن صحي: تحضير الفشار في المنزل بقليل من الزيت ورشة خفيفة من التوابل الطبيعية بديل عن رقائق البطاطس.
• ميني ساندويش الجبن والتفاح: تقطيع التفاح شرائح رفيعة وحشوها بالقليل من زبدة الفول السوداني أو الجبن. هذه الوجبة غنية بالألياف والبروتين.

العشاء: خفيف وسهل الهضم

يفضل أن يكون العشاء بسيطًا وخفيفًا حتى لا يسبب ثقلًا عند النوم.

• شوربة العدس أو الخضار: مغذية وخفيفة في الوقت ذاته، ويمكن تزيين الطبق بوجه مبتسم من الخبز المحمص.
• أومليت الخضار الملون: يمكن خفق البيض مع السبانخ والفلفل الملون وتقديمه على شكل قلب أو نجمة باستخدام قوالب خاصة.
• سلطة الفواكه بالعسل: ختام مثالي لليوم، تجمع بين الطعم الحلو الطبيعي والفائدة الصحية.

نصائح لجعل الطعام أكثر متعة

• الألوان تصنع الفرق: كلما كان الطبق ملونًا بالخضار والفواكه، زاد انجذاب الطفل له.
• إشراك الطفل في التحضير: عندما يشارك الطفل في إعداد وجبته، يشعر بالفخر والرغبة في تناولها. وفي هذا السياق، هل تعلمون أن الطهي مع الأطفال هو طريقة مسلية لإشراك الصغار في المطبخ.
• التنويع المستمر: تقديم نفس الوجبة يوميًا قد يسبب الملل، لذا يجب التنويع بين الأطباق.
• التقديم المرح: استخدام الأشكال والرسومات البسيطة بالخبز والخضار يضفي لمسة مبهجة.

برأيي الشخصي كمحررة، الطعام الصحي ليس مملًا كما يظن البعض، بل يمكن أن يكون ممتعًا وملونًا يفتح شهية الأطفال. وعندما يجد الطفل أن الطعام لذيذ ومشوق في الشكل، سيقبل عليه برغبة.