كيف يؤكل الكرفس؟ إليكم أبرز طرق استخدامه في الطهي
نشر في 27.07.2025
في هذا المقال، نأخذكم في رحلة لاكتشاف فوائد الترمس الصحية، وكيف يمكن أن يتحوّل من مجرد تسلية إلى عنصر فعّال في نظامكم الغذائي.
الترمس، ذلك القرص الأصفر الصغير الذي لطالما رافقنا في الجلسات العائلية والمناسبات الشعبية، ليس فقط وجبة خفيفة محببة بل أيضًا كنز غذائي حقيقي. ويعتبر الترمس من البقوليات الغنية بالبروتين والألياف، ويتميز بطعمه المميز الذي يجمع بين المرارة اللطيفة والملوحة الخفيفة، مما يجعله خيارًا شهيًا وصحيًا في آنٍ معًا. وفي هذا السياق، يمكنكم أن تتعرفوا على مدة سلق الترمس الحلو في طنجرة الضغط بخطوات سهلة للحصول على طبق لذيذ.
رغم بساطته وشهرته كتسالي شعبية، إلا أن الترمس يعد من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة الجسم من نواحٍ متعددة. إليكم أبرز فوائده التي قد تدهشكم:
يعد الترمس من أغنى البقوليات بالبروتين النباتي، إذ يحتوي نحو 36–40% من وزنه بروتينًا. هذا يجعله بديلًا ممتازًا للبروتين الحيواني، وخصوصًا للنباتيين والرياضيين والأشخاص الذين يبحثون عن مصادر طبيعية لبناء العضلات والمحافظة عليها. كما أن تناول الترمس بانتظام يعزز الكتلة العضلية من دون الحاجة إلى مكملات مصنّعة.
وبحسب موقع darwin-nutrition، يحتوي الترمس نسبة عالية من الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، ما يجعله صديقًا للجهاز الهضمي. حيث أن تناول الترمس يساعد في تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، كما أنه يبطئ امتصاص السكر في الدم، مما يساعد في الحفاظ على مستويات مستقرة للسكر. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الألياف على خفض مستوى الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
واحدة من أبرز فوائد الترمس الصحية هي قدرته على تنظيم مستوى السكر في الدم. وقد أظهرت دراسات أن تناول الترمس قد يساهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يجعله غذاءً مثاليًا لمرضى السكري من النوع الثاني. وكما أن وجود الألياف والبروتين بنسبة عالية يبطئ عملية امتصاص الجلوكوز في الجسم، وبالتالي يحد من التقلبات الحادة في مستويات السكر بعد الوجبات. وتعرفوا على فوائد الترمس لمرضى السكري.
بفضل محتواه العالي من البروتين والألياف، يعتبر الترمس وجبة خفيفة مثالية للراغبين في خسارة الوزن. حيث يعمل على تعزيز الإحساس بالشبع لفترة طويلة، ما يقلل من تناول الوجبات غير الصحية بين الوجبات الرئيسية. كما يمكن إدخال الترمس كجزء من نظام غذائي متوازن يساعد على تقليل السعرات الحرارية من دون الشعور بالجوع.
يحتوي الترمس معادن مهمة مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما عنصران أساسيان لتنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب. بالإضافة إلى ذلك، فالألياف تقلل من امتصاص الدهون في الأمعاء وتساهم في تقليل الدهون الثلاثية، مما ينعكس إيجابًا على صحة الجهاز القلبي الوعائي. كما إن دمج الترمس في النظام الغذائي يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي للقلب.
يمتاز الترمس بنكهته الفريدة التي تجمع بين الطراوة والمرارة اللطيفة، والتي يمكن تعديلها بسهولة عبر النقع والتمليح. ويقدم غالبًا كمقبلات باردة أو كوجبة خفيفة، ويمكن تنكيهه بالليمون، الكمون، أو الفلفل الحار لإضافة لمسة من النكهة حسب الذوق. كما يمكن طحنه واستخدامه كدقيق خالٍ من الجلوتين في وصفات الخبز والبسكويت، مما يجعله بديلًا صحيًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح.
الترمس غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينولات، التي تؤدي دورًا مهمًا في محاربة الجذور الحرة التي تسرع من عملية الشيخوخة وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. كما أن إدخال الترمس ضمن النظام الغذائي المنتظم يساعد على حماية الخلايا وتعزيز صحة الجلد ومقاومة علامات التقدم في السن.
تحضير الترمس في المنزل سهل وغير مكلف. يبدأ بنقعه في الماء البارد لمدة 24 ساعة مع تغيير الماء عدة مرات لتقليل المرارة. بعد ذلك يسلق حتى ينضج، ثم ينقع مجددًا في ماء نظيف عدة أيام لتزول مرارته تمامًا. وفي المرحلة الأخيرة يصفى ويحفظ في الثلاجة مع رشة من الملح وعصير الليمون والكمون.
رغم فوائده العديدة، يجب التنبيه إلى أن الترمس قد لا يكون مناسبًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو الغازات، وخصوصًا في حال تناوله بكميات كبيرة. كما ينصح دائمًا ببدء تناوله تدريجيًا ومراقبة تأثيره على الجسم. وبما أن الترمس من البقوليات، إليكم طرق للتخلص من الغازات الموجودة فيه بحيل مطبخية عند التحضير.
برأيي الشخصي كمحررة، إن الترمس ليس مجرد وجبة تسلية على الأرصفة أو في السهرات، بل هو عنصر غذائي متكامل يحمل فوائد عظيمة لصحة الجسم والقلب والهضم والوزن. كما أن طعمه الفريد وطرق تقديمه المتنوعة تجعل منه إضافة لذيذة ومغذية إلى نظامكم الغذائي اليومي.