للحصول على عناصر غذائية أكبر.. قوموا بمزج هذه الأطعمة معًا!
نشر في 07.11.2025
يتساءل بعض متتبعي الدايت حول إمكانية تضمين الفول السوداني في وجبات الرجيم، خوفًا من أن تكون سعراته الحرارية مرتفعة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن عند تناوله!

في الواقع، يمكننا بالتأكيد الاعتماد على الفول السوداني ، الذي يعزز فقدان الوزن. رغم احتوائه نسبة عالية نسبيًا من السعرات الحرارية ، إلا أن المحتوى الغني بالألياف والبروتينات يمكن أن يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويساعد على خسارة الوزن. وفي هذا الصدد، هل أضرار الفول السوداني تفوق فوائده؟ وهل يمكن أن تصل إلى حدّ التسمّم؟

دحضت دراسة جديدة بعض المفاهيم الخاطئة حول الآثار الصحية للفول السوداني، وخلصت إلى أنه يساعد على إنقاص الوزن والحفاظ على صحة القلب.
وأجريت الدراسة الأسترالية بالشراكة مع جامعة تكساس للتكنولوجيا وشملت مجموعتين من البالغين المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
على سبيل المثال، وجدت الدراسة أن تناول 70 غرامًا من الفول السوداني المحمص يوميًّا قبل 30 دقيقة من تناول الوجبتين الرئيسيتين ضمن نظام حمية صحية، أدى إلى تحسّن كبير في انخفاض ضغط الدم لدى المشاركين (بمقدار 5 ملم زئبقية) فضلًا عن تحسين مستويات الجلوكوز، وهو ما يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10%.
كما وجد الباحثون أيضًا أن المسجلين في كلا المجموعتين فقدوا حوالي (6.7 كيلوغرامات) بعد 6 أشهر من بدء التجربة مع المحافظة على أنماط ممارسة الرياضة الثابتة طوال فترة الدراسة.
من ناحية أخرى، أضاف القائمون على الدراسة أن الفول السوداني الغني بالدهون الصحية يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي فعال لفقدان الوزن لأنه يساعد على الشعور بالشبع فترات طويلة.
وعادةً ما يتجنب الناس الفول السوداني عند محاولة إنقاص الوزن، وذلك بسبب الاعتقاد الشائع بأنه يحتوي نسبة عالية من السعرات الحرارية، إلا أن حفنة صغيرة تعطي شعورًا بالشبع فترات طويلة، وهي فائدة مهمة لمن يتبعون نظامًا غذائيًّا لفقدان الوزن.
كما يمكن أن توفر الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، الشعور بالامتلاء مما يساعد على تقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة والإفراط في تناول الطعام.

نعم، يمكن تناول الفول السوداني أثناء الرجيم. فهو يحتوي دهون غير مشبعة ومواد غذائية تساعد على استقرار نسبة الجلوكوز والأنسولين في الجسم.
كما أن الفول السوداني يعتبر مصدرًا مهمًا للأحماض الدهنية الصحية، والتي يمكن أن تسهم في تحسين الصحة العامة عند اتباع نظام غذائي معين. وفي سياق متصل، هل الفول السودانى يرفع الكولسترول؟ لن تتوقعوا ماذا يحدث إذا تناولتموه يوميًا!
لا يوجد عدد محدد بدقة، ولكن من المهم تناول الفول السوداني باعتدال. بعض الدراسات تشير إلى أن استهلاك أوقية واحدة من الفول السوداني (حوالي 28 غراماً) خمس مرات أو أكثر أسبوعيًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض. لذا يمكن تناول كمية معقولة يوميًا بحيث لا تتجاوز كمية السعرات الحرارية المخصصة في نظام الرجيم.
كلا النوعين لهما فوائدهما، ولكن الفول السوداني النيء قد يحتوي المزيد من الفيتامينات والمعادن التي قد تفقد عند التحميص. من جهة أخرى، الفول السوداني المحمص يحتوي نكهة أقوى وقد يكون أكثر إشباعًا. المهم هو الاعتدال في تناول أي من النوعين وتجنب الإفراط في الدهون أو السعرات الحرارية.
تحتوي 10 حبات من الفول السوداني حوالي 60 إلى 70 سعرة حرارية تقريبًا، وذلك بالاعتماد على حجم الحبات. تحتوي كل حبة فول سوداني حوالي 6 إلى 7 سعرات حرارية تقريباً، ولكن هذا قد يختلف قليلًا حسب حجم الحبات ونوعها (نيء أو محمص).

الفول السوداني مصدر ممتاز للفوسفور الذي يتم تخزينه في الجسم على شكل حمض فيتيك أو فيتات، وتناول الكثير من الفيتات في وقت واحد قد يمنع امتصاص المعادن الأخرى مثل الحديد والزنك والكالسيوم والمنجنيز، وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى نقص المغذيات ويفتح الباب أمام مشاكل صحية أخرى.
قد يؤدي تناول الكثير من الفول السوداني في وقت واحد إلى الشعور بعدم الراحة في المعدة، ويعتبر الإمساك والإسهال والانتفاخ من المشكلات الشائعة المرتبطة بالإفراط في تناول الفول السوداني، لذلك، يوصى بتناوله بكميات معتدلة إذا كنا نعاني بالفعل من مشاكل متعلقة بالمعدة. وإليكم الأفلاتوكسينات في الفول السوداني: تهديد خفي للكبد وكيفية تجنبه.
حساسية الفول السوداني شائعة جدًا، خصوصًا بين الأطفال، حتى أن تناول كمية صغيرة من الفول السوداني قد تؤدي إلى رد فعل تحسسى لدى بعض الناس وقد تؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل، سيلان الأنف، وخز في الحلق والفم، ومشاكل جلدية، وضيق في التنفس، ومشاكل في الجهاز الهضمي، لذلك من المهم البحث عن هذه العلامات واتخاذ إجراءات فورية لعلاجها.
برأيي الشخصي كمحررة، يعتبر الفول السوداني من أشهر الوجبات الخفيفة التى يمكننا الاستمتاع بها خصوصًا فى وقت الفراغ والتسلية، ولكن رغم أنه أحد أصح المكسرات، إلا أن الإفراط في تناوله في وقت واحد قد يكون له بعض الآثار الجانبية. لذلك، علينا استشارة اختصاصي تغذية لمعرفة الكميات المسموحة بتناولها!