تجربتي مع زيت الخروع للامساك: علاج طبيعي يعطي مفعولًا سريعًا

زيت الخروع هو سائل يتم تناوله عن طريق الفم لعلاج الإمساك، وعادة خلال النهار بسبب مفعوله السريع في علاج هذه الحالة المزعجة.

لذلك نستطيع تصنيف زيت  الخروع من الملينات الطبيعية التي درج استخدامها في علاج بعض حالات الإمساك، فمتى يبدأ مفعوله؟ فاستخدامات زيت الخروع متنوعة وفوائد مذهلة.

متى يبدأ مفعول زيت الخروع للإمساك؟

 زيت الخروع، وهو زيت يمتلك خصائص ملينة تجعل الأمعاء تتحرك وتتقلص بشكل أقوى مما تفعل بالشكل الطبيعي.

فعندما يشرب الشخص زيت الخروع فإنه يعمل على تحفيز الأمعاء على الحركة أكثر، وتشجيع هذه الحركة المتزايدة البراز على المرور عبر الأمعاء والخروج من المستقيم. 

وغالبًا ما يبدأ مفعوله وظهور حركة الأمعاء خلال 2 – 6 ساعات.

لذلك وبسبب الآثار الناتجة عنه، ننصح بتناوله خلال النهار وتجنب تناوله قبل النوم، فهل مسموح الأكل بعد شرب زيت الخروع؟ إليكم الإجابة المفاجئة.

هل يمكن تناول زيت الخروع للإمساك لفترة طويلة؟

يجب على الأشخاص استخدام زيت الخروع كحلّ قصير الأمد للإمساك.

إذ قد يمنح تناوله المساعدة الضرورية لحركة أمعاء إلى مضاعفات وأضرار خطيرة.

وفي الحالات المزمنة قد يتسبّب في إيقاف الأمعاء عن العمل، وذلك يتسبّب بحدوث إمساك لفترة طويلة.

وأيضًا قد يشمل الاستخدام الطويل لزيت الخروع حدوث الأثار الجانبية الآتية:

• الجفاف.
• الإسهال.
• انخفاض نسبة البوتاسيوم في الجسم.
• خسارة العناصر الأساسية بالجسم.
• تعب وكسل في العضلات.
• تورم وانتفاخ في الأمعاء.

فيتوجب على من يعانون من هذه المضاعفات الجانبية منع تناولهم لزيت الخروع بشكل فوري ومراجعة الطبيب على الفور. 

طريقة استعمال زيت الخروع للإمساك

بديل الزيت للطبخ أضيفوه لمطبخكم لطهي صحي، وتتضمّن طريقة استعمال زيت الخروع للإمساك تعليمات محددة يجب الالتزام بها لضمان الفعالية الجيدة دون التسبّب بأعراض جانبية أو أيّ مُضاعفات.

وذلك باتّباع الآتي:

• زيت الخروع للبالغين والأطفال ممّن أعمارهم أكثر من 12 عامًا بجرعة تتراوح ما بين 15-60 ملليلترًا في اليوم، ما يعني 1-4 ملاعق كبيرة تقريبًا.
• ننصح باستشارة الطبيب قبل إعطاء زيت الخروع للأطفال ممّن أعمارهم ما بين 6-10 سنوات، للتأكّد من أمان استعماله لهم والجرعة المناسبة لكل حالة.
• من الأفضل أخذ زيت الخروع على معدة فارغة للحصول على نتيجة أفضل.

• ننصح بأخذ زيت الخروع وحده أو مزجه مع سائل آخر، مثل: الماء، أو عصير الفواكه، أو الحليب.
• إذ إنّه يتميّز بقوام زيتي لزج شبيه بقوام جل البترول (الفازلين)، لذا فإنّ خلطه مع إحدى السوائل السابقة يجعله مستساغًا أكثر.
• مفعول زيت الخروع يظهر خلال فترة زمنية تختلف من فرد لآخر، إذ تظهر خلال 2-12 ساعة من تناوله، لذا ننصح بتجنّب استعماله ليلًا قبل النوم.
• استعمال زيت الخروع لمدّة أسبوع كحدّ أقصى، ويجب إعلام الطبيب إن استدعت الحاجة لاستعماله لفترة أطول.

أبحاث ودراسات

كشف بحث أميركي حديث، أنّ زيت الخروع من أهمّ الوصفات العلاجية للإمساك.

بـ”اعتباره ملينًا طبيعيًا يزيد من حركة الأمعاء، ما يدعم عملية التخلّص من البراز”.

وذكرت دورية (Current Treatment Options in Gastroenterology) الأميركية المتخصّصة في علاجات أمراض الجهاز الهضمي، في بيان صحافي، أنّ زيت الخروع يبدأ مفعوله بعد ساعتين من تناوله، ويمتد تأثيره إلى 6 ساعات.

وأضافت أنه “زيت نباتي يتواجد في معظم الصيدليات ومنافذ بيع الأغذية الصحية، وسعره بسيط جدًا مقارنة بالأدوية الملينة”.

بدورها، قالت الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، إنّ “زيت الخروع مليّن شديد القسوة، إذ إنه يقوم بحركة وضغط وعصر الأمعاء بصورة أكثر من الطبيعية”

وأضافت “لهذا من الأفضل للمرضى استخدام زيت الزيتون كملين أكثر من الخروع”، وفق ما ذكره البيان، إليكم أفضل زيت قلي غير مهدرج صحي وقليل الدهون بحسب الخبراء.

وأوضح البحث أنّ الجرعة المناسبة لزيت الخروع هي 15 ملليلترًا (3 ملاعق شاي صغيرة) يوميًا، ويمكن مزجه مع العصير أو اللبن.

وعن صلاحية زيت الخروع للأطفال، نصحت الدورية بعدم تناوله من قبل الأطفال ممن هم بعمر أقلّ من 6 سنوات.

فيما يتناوله من هم أكبر من ذلك من الأطفال بحرص شديد وتحت إشراف طبيب.

وأفادت أنه عند حدوث أعراض مثل ألم المعدة، نزيف من الفم أو الشرج، أو قيء، عقب تناول زيت الخروع، يجب زيارة الطبيب فورًا.

نصائح لعدم الإصابة بالإمساك

ولمنع حدوث الإمساك، نصحت الدورية:

• بتحسين نوعية الأطعمة التي نتناولها، مثل زيادة نسبة الألياف في الطعام
• وتناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات
• وزيادة شرب المياه (2-3 لتر يوميًا)
• والحرص على ممارسة الرياضة.

وأشارت إلى أنّ الإمساك يحدث لأسباب منها:

• بطء حركة البراز عبر الأمعاء الغليظة
• وصعوبة إفراغ الأمعاء ووجود اضطرابات في الحوض
• ووجود مشكلة في الأمعاء تسمّى متلازمة القولون العصبي.

وأضافت أنّ هناك سلوكيات تؤدي إلى ظهور الإمساك مثل قلّة تناول السوائل والألياف الغذائية وقلّة ممارسة الرياضة بانتظام.

كما أنّ هناك أمراضًا مثل السكري وقصور الغدة الدرقية تزيد من إصابة المريض بالإمساك، خبراء صحة يؤكدون أن بعض الزيوت تصبح مضرة في الطهي!

هل هناك ملينات طبيعية أخرى لعلاج الإمساك؟

تتوفر العديد من الملينات الطبيعية التي تستخدم لعلاج الإمساك، ومن أبرزها:

بذور الشيا  

الألياف علاج طبيعي ومهم لعلاج الإمساك، لذلك بذور الشيا مناسبة لهذه الحالة كونها مصدراً للألياف الطبيعية.

وإن زيادة تناول الألياف قد يزيد من تكرار خروج البراز وتليّن البراز لتسهيل مروره.

التوت

تتميز أغلب أنواع التوت باحتوائها نسبة كبيرة من الألياف، وبذلك تكون خيارًا مناسبًا لاستخدامها كملين طبيعي وخفيف.

ويحتوي التوت نوعين من الألياف: قابل للذوبان وغير قابل للذوبان.

فتقوم الألياف القابلة للذوبان بامتصاص الماء في الأمعاء وتكوين مادة تشبه الهلام تسمح بتليين البراز.

والألياف غير القابلة للذوبان لا تمتص الماء ولكنها تتحرّك عبر الجسم، ممّا يزيد من حجم البراز لتسهيل مروره.