في هذا المقال، نكشف لكم السبب العلمي وراء نصيحة الأطباء بتناول السمك مرتين أسبوعيًا. من حماية القلب والدماغ إلى تعزيز المناعة، ستدهشكم فوائده.

يعتبر السمك واحدًا من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكن أن يدرجها الإنسان في نظامه الغذائي، ليس فقط لطعمه اللذيذ وتنوع طرق طهيه، بل لما يحتويه من عناصر غذائية يصعب إيجادها مجتمعة في مكونات أخرى. وتوصية الأطباء وخبراء التغذية بتناول السمك مرتين أسبوعيًا ليست صدفة، بل مبنية على دراسات علمية واسعة. وفي هذا السياق، إليكم أنواع طبخات السمك 6 وصفات ستجعلكم تعشقون هذه الأطباق.

الفوائد الصحية المذهلة للسمك لن تتوقعوها

وجبتان من السمك أسبوعيًا قد تغيران صحتكم بالكامل، إليكم فوائد هذا الطعام المدهش:

مصدر غني بالبروتين عالي الجودة

يعد السمك من أفضل مصادر البروتين الحيواني، إذ يحتوي جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات والأنسجة وإصلاح الخلايا. وما يميزه عن اللحوم الحمراء هو خفة بروتينه وسهولة هضمه، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأطفال وكبار السن والرياضيين على حد سواء.

تناول حصتين من السمك أسبوعيًا يضمن حصول الجسم على ما يكفي من البروتين من دون زيادة في الدهون المشبعة، التي قد تضر بصحة القلب عند تناولها من مصادر أخرى مثل اللحوم الدهنية أو المقليات.

كنز من أحماض أوميغا-3 الدهنية

السبب الأبرز الذي يجعل الأطباء يوصون بالسمك مرتين أسبوعيًا هو احتواؤه أحماض أوميغا-3، وهي دهون صحية لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه.

تعمل أوميغا-3 على تقليل الالتهابات في الجسم، وتحسين صحة الأوعية الدموية، وخفض مستويات الدهون الثلاثية الضارة في الدم. كما تشير الأبحاث إلى أن هذه الدهون تساهم في تحسين المزاج وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.

الأسماك الدهنية مثل السلمون، السردين، الماكريل، والتونة هي الأغنى بهذه الأحماض، ولذلك يوصى بالتركيز عليها بشكل خاص. وفي هذا السياق، إليكم 7 وصفات سمك السلمون اللذيذة لسفرة مميزة غنيّة بالفوائد الصحيّة.

حماية مذهلة للقلب

تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون السمك بانتظام أقل عرضة بنسبة تصل إلى 30٪ للإصابة بأمراض القلب. ويعود ذلك إلى تأثير أوميغا-3 في تقليل تراكم الترسبات داخل الشرايين وتنظيم ضربات القلب.

كما أن تناول السمك يساعد في ضبط ضغط الدم، ويقلل خطر الجلطات، خصوصًا عندما يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات والحبوب الكاملة بدلًا من الدهون المشبعة والسكريات.

دعم قوي للدماغ والذاكرة

من المذهل أن تناول السمك يمكن أن يبقي الدماغ شابًا حتى مع التقدم في العمر. فالأبحاث أثبتت أن أحماض أوميغا-3 تساعد في بناء الخلايا العصبية وتحسين التواصل بين خلايا الدماغ، مما يعزز التركيز والذاكرة.

بل إن بعض الدراسات وجدت أن تناول السمك بانتظام يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف بنسبة قد تصل إلى 20٪، وذلك بفضل دوره في حماية خلايا الدماغ من الالتهاب والتلف. وقد جاءت هذه المعلومات بحسب موقع eatingwell.

مفيد للنظر والمزاج

تناول السمك بانتظام لا يفيد القلب والدماغ فقط، بل يساعد أيضًا على حماية النظر بفضل احتوائه أحماض دهنية تدعم صحة شبكية العين.

أما من الناحية النفسية، فقد أثبتت أبحاث أن تناول أوميغا-3 يحفز إفراز السيروتونين، هرمون السعادة، مما يقلل من التوتر والقلق ويحسن المزاج العام، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي أو الإرهاق الذهني.

بديل صحي واقتصادي للحوم

بجانب فوائده الصحية، يعد السمك خيارًا اقتصاديًا ومتنوعًا يمكن تحضيره بطرق لا تحصى: مشوي، مطهو بالبخار، أو حتى في أطباق البحر المتوسط الشهية.

اختياره مرتين أسبوعيًا يقلل من الاعتماد على اللحوم الحمراء، وبالتالي يخفف من استهلاك الدهون المشبعة التي تجهد الكبد والكلى. كما أن بعض الأنواع المحلية مثل السردين والأنشوفة متاحة بأسعار مناسبة وغنية بالقيم الغذائية نفسها التي نجدها في الأنواع الفاخرة. وننصحكم بالاطلاع أكثر على أهم المنافع التي ستدهشكم عند تناول السردين.

سمك السلمون على البخار مع الهليون

سمك السلمون على البخار مع الهليون وجبة خفيفة وصحية، تجمع بين البروتين الغني وفوائد الخضار الطازجة:

نصائح للاستفادة القصوى من فوائد السمك

• اختاروا الأسماك الطازجة أو المجمدة، وتجنبوا تلك المقلية أو المغطاة بالصلصات الثقيلة.
• حاولوا التنويع بين الأنواع الدهنية مثل السلمون، وأخرى بيضاء مثل الهامور أو السمك البلدي.
• حضروه بطريقة صحية كالشوي أو السلق أو الطبخ على البخار للحفاظ على أوميغا-3 من دون فقدانها في الزيت.
• للأطفال والحوامل، يفضل اختيار الأنواع قليلة الزئبق مثل السردين والسمك الأبيض.

برأيي الشخصي كمحررة، تناول السمك مرتين أسبوعيًا ليس مجرد عادة غذائية، بل استثمار حقيقي في صحتكم على المدى الطويل. فهو طعام بسيط بمفعول مدهش، يجعل من وجبتين فقط في الأسبوع خطوة كبيرة نحو حياة أطول وأكثر توازنًا.