ما لا تعرفونه عن أنواع الفحم وتأثيرها على نكهة الطعام

في هذا المقال، نستعرض أنواع الفحم المختلفة، ميزات كل نوع، وكيف يمكن لكل نوع أن يغير نكهة طبقكم بشكل لا يمكن أن تتخيلونه.

ias

عندما يتعلق الأمر بالشواء، فإن معظم الناس يركزون على نوع اللحم أو التتبيلة، لكن الحقيقة أن نوع الفحم المستخدم يؤدي دورًا كبيرًا في تحديد النكهة النهائية للطعام. وقد يبدو الفحم مجرد وسيلة لإشعال النار، لكنه في الواقع مكون أساسي في عملية الطهي يؤثر بشكل مباشر على الطعم والرائحة وحتى على نسيج الطعام. وفي هذا السياق، إليكم طريقة عمل سمك مشوي على الفحم .

نوع الفحم يغيّر كل شيء

قد لا ننتبه له عند الشواء، لكن نوع الفحم المستخدم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في النكهة، سرعة الطهي، وحتى جودة التجربة بالكامل. إليكم الأنواع:

١. الفحم النباتي: التقليدي البسيط بنكهته النقية

الفحم النباتي أو ما يعرف بالفحم الخشبي هو الأكثر استخدامًا حول العالم، ويصنع عادة من أخشاب صلبة مثل البلوط، الزان، أو الجوز. ويتميز هذا النوع من الفحم بأنه يشتعل بسرعة ويوفر حرارة جيدة، كما أنه لا يحتوي إضافات كيميائية، ما يجعله خيارًا صحيًا نسبيًا.

استخدام الفحم المناسب
استخدام الفحم المناسب

كيف يؤثر على النكهة؟

يعطي الفحم النباتي طعامكم نكهة مدخنة خفيفة ونظيفة، مثالية للحوم والدجاج والخضار. وكلما كان الخشب المستخدم ذا رائحة مميزة، مثل خشب الكرز أو التفاح، كلما أعطى للطعام نكهة فاكهية خفيفة.

٢. فحم المكعبات المضغوطة: الراحة مقابل النكهة

يعرف بفحم “البريكيت” (briquettes)، ويصنع من بقايا الفحم الطبيعي المطحون والمضغوط مع مواد رابطة مثل النشا وبعض الإضافات الكيميائية لتحسين الاشتعال ومدة الاحتراق. كما يتميز هذا النوع بثبات درجة الحرارة لفترة طويلة، ما يجعله مناسبًا للطهي البطيء.

تأثيره على النكهة؟

لأن هذا الفحم يحتوي أحيانًا إضافات، قد يؤثر على نكهة الطعام إذا لم يشعل بشكل كامل. فالنكهة تكون أقل نقاء من الفحم النباتي، لكنها ما تزال جيدة للطهي العادي خصوصًا إن استخدم مع غطاء للشواية يمنع تسرّب الروائح.

٣. الفحم الحجري: قوة الاشتعال وخطر التلوث

الفحم الحجري ليس شائع الاستخدام في الشواء المنزلي بسبب مخاطره البيئية والصحية. حيث يستخرج من الأرض ويستخدم غالبًا في الصناعات الثقيلة. فالبعض يستخدمه في الشواء التجاري بسبب قوته الكبيرة وحرارته العالية.

لكن ما هي النكهة؟

قد يعطي الفحم الحجري الطعام نكهة قوية ومدخنة جدًا، وأحيانًا قد تكون غير محببة أو حتى مزعجة. كما أن احتواءه الكبريت والمعادن الثقيلة قد يترك طعمًا معدنيًا غير مرغوب فيه، ويعتبر غير صحي للطهي المباشر. جربوا لحم مشوي على الفحم.

اللحم المشوي على الفحم
اللحم المشوي على الفحم

٤. الفحم النباتي من قشور جوز الهند: البديل المستدام

هذا النوع من الفحم يصنع من بقايا قشور جوز الهند، ويعتبر خيارًا صديقًا للبيئة. كما يتميز بأنه يشتعل بسرعة ويحترق لفترة طويلة من دون دخان كثيف.

النكهة؟

نكهته خفيفة للغاية، وأقرب ما تكون إلى الحيادية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يريدون طهي الطعام بنكهته الأصلية من دون تأثير كبير من الفحم. ويفضل في طهي الأسماك والمأكولات البحرية حيث لا يراد تغطية الطعم بنكهة مدخنة قوية.

٥. الفحم المعالج بنكهات مدخنة: للنكهة القوية

بعض أنواع الفحم الحديثة تأتي معالجة بروائح مدخنة مضافة، مثل نكهة المسكيت أو الهِكوري. حيث يتم مزج الفحم الطبيعي برقائق من الخشب العطري لخلق مزيج نكهة غني.

كيف يغير طعامكم؟

يمكن لهذا النوع أن يحول قطعة دجاج عادية إلى طبق بنكهة شواء أمريكي كثيف ومدخن. كما يستخدم كثيرًا في حفلات الشواء التي تهدف إلى نكهة قوية ومميزة، لكن يجب استخدامه بحذر كي لا تطغى النكهة على المكونات. إليكم تتبيلة الدجاج المشوي على الفحم على الطريقة اللبنانية.

الفحم والنكهة: العلاقة الكيميائية

خلال عملية الشواء، يتحلل الدهن والبروتين الموجود في الطعام ويتحول إلى بخار، هذا البخار يتفاعل مع الفحم ويطلق مركبات عطرية تعود لتغلف الطعام. وكل نوع فحم يفرز هذه المركبات بتركيبة مختلفة، ولهذا تختلف النكهة حسب نوع الفحم المستخدم.

دجاج مشوي على الفحم زي المطاعم

نكهة غنية، تتبيلة متوازنة، وشوي على الفحم يمنح الدجاج مذاقًا لا يقاوم تمامًا كما في المطاعم، بل وربما أطيب!

دجاج مشوي على الفحم زي المطاعم

تعرفي على طريقة دجاج مشوي على الفحم زي المطاعم ولا اسهل مع موقع اطيب طبخة اذ نقدمها لك بتتبيلة البابريكا والثوم البودرة اللذيذة والغنية بالنكهات الشهية
  • تقدّم ل…

    6 أشخاص
  • درجات الصعوبة

    سهل
  • وقت التحضير

    15 دقيقة

  • وقت الطبخ

    45 دقيقة

  • مجموع الوقت

    60 دقيقة

أي فحم تختارون؟ نصيحة عملية

  • للنكهة المدخنة الخفيفة: اختاروا الفحم النباتي من خشب طبيعي.
  • لوقت شواء طويل وثابت: الفحم المضغوط خيار مثالي.
  • للنكهات الخاصة: جربوا الفحم المعالج بنكهات خشبية.
  • للأمان والبيئة: فحم قشور جوز الهند هو الحل المستدام.

برأيي الشخصي كمحررة، يظن كثيرون أن التتبيلة والبهارات هي سر النكهة، لكن الحقيقة أن نوع الفحم المستخدم يؤدي دورًا كبيرًا وخفيًا في نجاح عملية الطهي. فاختيار الفحم المناسب لا يمنح الطعام نكهة شهية فقط، بل يضيف بعدًا احترافيًا لتجربة الشواء. ولهذا، فإن التمهّل في اختيار نوع الفحم ليس تفصيلًا بسيطًا، بل خطوة أساسية لمن يسعون إلى طهي متوازن بنكهة مدروسة.


مواضيع ذات صلة

سبب حرصنا على حفظ الأطعمة: ضمان التغذية المستمرة

ما هي البصمة الغذائية؟ طرق سهلة للتخفيف والحد منها

احذروا هذه الأطعمة… تسبب الإمساك من دون أن تشعروا!

إليكم كيفية تحضير آيس كريم الزبادي بالمشمش في 5 دقائق!

هل تكفي 5 حصص من الخضار والفاكهة يوميًا؟ الأبحاث تقول غير ذلك!

كيفية تخزين الفواكه والخضروات في سلة المطبخ للحفاظ عليها طازجة!

إكتشفوا الطريقة الصحية لقلي البطاطس…وصفة سهلة ومضمونة

أسهل طريقة لتحضير فطيرة خوخ شهية بمكونين فقط!

العلم يكشف المفاجأة: نبتة ستيفيا قد توقف نمو خلايا السرطان!

مطابخ صغيرة: أفكار وتصاميم إبداعية لاستغلال المساحة بشكل فعّال وعملي

إشتركي بنشرتنا الإخبارية