سبب حرصنا على حفظ الأطعمة: ضمان التغذية المستمرة
نشر في 30.07.2025
في هذا المقال، نستعرض أنواع الفحم المختلفة، ميزات كل نوع، وكيف يمكن لكل نوع أن يغير نكهة طبقكم بشكل لا يمكن أن تتخيلونه.
عندما يتعلق الأمر بالشواء، فإن معظم الناس يركزون على نوع اللحم أو التتبيلة، لكن الحقيقة أن نوع الفحم المستخدم يؤدي دورًا كبيرًا في تحديد النكهة النهائية للطعام. وقد يبدو الفحم مجرد وسيلة لإشعال النار، لكنه في الواقع مكون أساسي في عملية الطهي يؤثر بشكل مباشر على الطعم والرائحة وحتى على نسيج الطعام. وفي هذا السياق، إليكم طريقة عمل سمك مشوي على الفحم .
قد لا ننتبه له عند الشواء، لكن نوع الفحم المستخدم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في النكهة، سرعة الطهي، وحتى جودة التجربة بالكامل. إليكم الأنواع:
الفحم النباتي أو ما يعرف بالفحم الخشبي هو الأكثر استخدامًا حول العالم، ويصنع عادة من أخشاب صلبة مثل البلوط، الزان، أو الجوز. ويتميز هذا النوع من الفحم بأنه يشتعل بسرعة ويوفر حرارة جيدة، كما أنه لا يحتوي إضافات كيميائية، ما يجعله خيارًا صحيًا نسبيًا.
يعطي الفحم النباتي طعامكم نكهة مدخنة خفيفة ونظيفة، مثالية للحوم والدجاج والخضار. وكلما كان الخشب المستخدم ذا رائحة مميزة، مثل خشب الكرز أو التفاح، كلما أعطى للطعام نكهة فاكهية خفيفة.
يعرف بفحم “البريكيت” (briquettes)، ويصنع من بقايا الفحم الطبيعي المطحون والمضغوط مع مواد رابطة مثل النشا وبعض الإضافات الكيميائية لتحسين الاشتعال ومدة الاحتراق. كما يتميز هذا النوع بثبات درجة الحرارة لفترة طويلة، ما يجعله مناسبًا للطهي البطيء.
لأن هذا الفحم يحتوي أحيانًا إضافات، قد يؤثر على نكهة الطعام إذا لم يشعل بشكل كامل. فالنكهة تكون أقل نقاء من الفحم النباتي، لكنها ما تزال جيدة للطهي العادي خصوصًا إن استخدم مع غطاء للشواية يمنع تسرّب الروائح.
الفحم الحجري ليس شائع الاستخدام في الشواء المنزلي بسبب مخاطره البيئية والصحية. حيث يستخرج من الأرض ويستخدم غالبًا في الصناعات الثقيلة. فالبعض يستخدمه في الشواء التجاري بسبب قوته الكبيرة وحرارته العالية.
قد يعطي الفحم الحجري الطعام نكهة قوية ومدخنة جدًا، وأحيانًا قد تكون غير محببة أو حتى مزعجة. كما أن احتواءه الكبريت والمعادن الثقيلة قد يترك طعمًا معدنيًا غير مرغوب فيه، ويعتبر غير صحي للطهي المباشر. جربوا لحم مشوي على الفحم.
هذا النوع من الفحم يصنع من بقايا قشور جوز الهند، ويعتبر خيارًا صديقًا للبيئة. كما يتميز بأنه يشتعل بسرعة ويحترق لفترة طويلة من دون دخان كثيف.
نكهته خفيفة للغاية، وأقرب ما تكون إلى الحيادية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يريدون طهي الطعام بنكهته الأصلية من دون تأثير كبير من الفحم. ويفضل في طهي الأسماك والمأكولات البحرية حيث لا يراد تغطية الطعم بنكهة مدخنة قوية.
بعض أنواع الفحم الحديثة تأتي معالجة بروائح مدخنة مضافة، مثل نكهة المسكيت أو الهِكوري. حيث يتم مزج الفحم الطبيعي برقائق من الخشب العطري لخلق مزيج نكهة غني.
يمكن لهذا النوع أن يحول قطعة دجاج عادية إلى طبق بنكهة شواء أمريكي كثيف ومدخن. كما يستخدم كثيرًا في حفلات الشواء التي تهدف إلى نكهة قوية ومميزة، لكن يجب استخدامه بحذر كي لا تطغى النكهة على المكونات. إليكم تتبيلة الدجاج المشوي على الفحم على الطريقة اللبنانية.
خلال عملية الشواء، يتحلل الدهن والبروتين الموجود في الطعام ويتحول إلى بخار، هذا البخار يتفاعل مع الفحم ويطلق مركبات عطرية تعود لتغلف الطعام. وكل نوع فحم يفرز هذه المركبات بتركيبة مختلفة، ولهذا تختلف النكهة حسب نوع الفحم المستخدم.
نكهة غنية، تتبيلة متوازنة، وشوي على الفحم يمنح الدجاج مذاقًا لا يقاوم تمامًا كما في المطاعم، بل وربما أطيب!
تقدّم ل…
6 أشخاصدرجات الصعوبة
سهل15 دقيقة
45 دقيقة
60 دقيقة
برأيي الشخصي كمحررة، يظن كثيرون أن التتبيلة والبهارات هي سر النكهة، لكن الحقيقة أن نوع الفحم المستخدم يؤدي دورًا كبيرًا وخفيًا في نجاح عملية الطهي. فاختيار الفحم المناسب لا يمنح الطعام نكهة شهية فقط، بل يضيف بعدًا احترافيًا لتجربة الشواء. ولهذا، فإن التمهّل في اختيار نوع الفحم ليس تفصيلًا بسيطًا، بل خطوة أساسية لمن يسعون إلى طهي متوازن بنكهة مدروسة.