اليوم العالمي للبطاطس المقلية: احتفلوا بقرمشة لا تُقاوم!
نشر في 11.07.2025
هناك اعتقاد شائع بأن الحليب يسبب زيادة السعال وإنتاج المزيد من المخاط، لكن كشفت بعض الدراسات الحديثة، أن الحليب لا يجعل السعال أسوأ.
لكن قبل أن نتوقف عن تناول منتجات الألبان، قد يكون من المفيد أن نفهم العلاقة بين الحليب والمخاط والطرق المختلفة التي قد يساعد بها شرب الحليب في تهدئة التهاب الحلق أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي. وننصحكم بالإطلاع على دراسة : تناول الحليب بالعسل يوميًا له فوائد كثيرة.
يعتقد البعض أن شرب الحليب يحفز إنتاج المخاط ويزيد الاحتقان سوءًا لدى المصابين بنزلة البرد أو التهاب الحلق. الدراسات التي تبحث في العلاقة بين الحليب والمخاط محدودة، لكن الأدلة الأولية لم تدعم هذه الادعاءات.
لم تجد دراسة مبكرة نُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز التنفسي أي فرق في كمية المخاط الأنفي المُنتج لدى 30 شخصًا مصابًا بنزلة البرد ممن شربوا الحليب، مُقارنةً بـ 30 متطوعًا مصابًا بنزلة البرد ولم يشربوا الحليب.
قيّمت دراسة مماثلة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية تأثير شرب الحليب على المصابين بالربو، ووجدت أن استهلاك الحليب لم يُزيد من إنتاج المخاط ولم يُفاقم الأعراض.
بحثت دراسة نُشرت عام 2019 في مجلة Laryngoscope في تأثير الحليب خارج سياق نزلات البرد لمعرفة ما إذا كان لمنتجات الألبان أي تأثير عام على إنتاج المخاط. ووجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي خالي من منتجات الألبان لمدة أربعة أيام قد قلّل، في الواقع، من إفرازات المخاط بناءً على تقارير ذاتية من المشاركين في الدراسة. لم يُعانِ جميع المشاركين من هذه الحالة، ولكن الكثيرين منهم.
رغم عدم وجود أبحاث مهمة تربط استهلاك منتجات الألبان بزيادة إنتاج المخاط، إلا أن التحول إلى حليب غير مُصنّع من الألبان، مثل حليب اللوز، أثناء نزلات البرد أو التهاب الحلق قد يُخفف بعض الأعراض.
كما يمكننا أيضًا إضافة القرفة إلى حليب اللوز لتخفيف الأعراض. حيث تُستخدَم القرفة منذ سنوات لعلاج التهاب الحلق والسعال. وقد ثبت أن للقرفة خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، وقد تُساعد أيضًا في خفض الحمى. وإليكم فوائد الحليب الخالي من اللاكتوز.
قد تُساعد منتجات الألبان، مثل الحليب أو الزبادي، في تخفيف أعراض البرد إذا ساعدت في تهدئة التهاب الحلق. قد يكون الحليب الدافئ أو الحليب الذهبي أكثر فعالية.
الحليب الذهبي هو حليب دافئ مُضاف إليه كمية صغيرة من الكركم المطحون، مع مُحلي مثل العسل. المادة الفعالة في الكركم هي الكركمين، والتي قد تكون لها خصائص مضادة للالتهابات، وقد تُساعد حتى في تقليل مدة نزلة البرد.
بالإضافة إلى ذلك، يُوفر الحليب ومنتجات الألبان الأخرى الطاقة على شكل سعرات حرارية وعناصر غذائية أخرى مثل فيتامين د والكالسيوم. إذا كنتم لا تُحبون شرب الحليب، ففكّروا في الزبادي الكريمي أو الآيس كريم البارد الطري لتهدئة التهاب الحلق.
يجب شرب المزيد من الحليب لتقوية جهاز المناعة. حيث أن حليب الأبقار الغني بالعناصر الغذائية غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية المُعززة للمناعة، مثل البروتين وفيتامين د وفيتامين أ والزنك وغيرها.
الكالسيوم ضروري لصحة العظام والأسنان، ويُقلل من كسور الإجهاد. من أسهل الطرق للحصول على المزيد من الكالسيوم في نظامنا الغذائي، هو شرب المزيد من حليب الأبقار وتناول الجبن والزبادي ومنتجات الألبان الأخرى. في الواقع، تُعدّ منتجات الألبان المصدر الرئيسي للكالسيوم لمعظم الأشخاص.
يُعد التركيز على صحة الجهاز الهضمي طريقة رائعة لتحقيق أقصى استفادة من نظامنا الغذائي. لذلك، يجب البدء بتناول ثلاث حصص من منتجات الألبان يوميًا. حيث أنها غنية بعناصر مُساعدة على الهضم، مثل فيتامين د لامتصاص الكالسيوم، وفيتامينات ب التي تُساعد على تحويل الطعام إلى طاقة، والسيلينيوم الذي يُساعد على استقرار عملية الأيض.
ينصح بشرب كوب دافئ من الحليب قبل النوم. حيث يحتوي حليب الأبقار كمية قليلة من التربتوفان، وهو حمض أميني أساسي يُحفّز إنتاج الميلاتونين (الذي يُساعد على النوم) والسيروتونين (الذي يُحسّن المزاج). كما تُشعرنا البروتينات عالية الجودة في الحليب (بما في ذلك مصل اللبن والكازين) بالشبع والرضا.
ساعدوا في الحفاظ على صحة قلبكم مع حليب الأبقار. حيث ربطت دراسات عديدة بين تضمين منتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم في النظام الغذائي وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، وانخفاض ضغط الدم لدى البالغين.
يُعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة. يُمكن لحليب الأبقار أن يُساعد على ذلك. فالحليب غنيٌّ بالإلكتروليتات مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم، مما يُساعد على استعادة ما فقدناه أثناء التعرق وترطيب الجسم. وإليكم أفضل أنواع الحليب: ما يناسب كل احتياج ونمط حياة.
يُعد حليب الشوكولاتة قليل الدسم خيارًا ممتازًا للتعافي بعد التمرين. فهو مصدر طبيعي للبروتين عالي الجودة لبناء العضلات الهزيلة، ويحتوي البروتينات والكربوهيدرات لتزويد العضلات بالطاقة، كما يُوفر السوائل والإلكتروليتات – مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم – لإعادة الترطيب.
برأيي الشخصي كمحررة، شرب الحليب مفيد جدًا للجسم بالإضافة إلى أنه يمنحنا الكالسيوم بشكل كبير. لذلك لا تترددوا في شربه إذ أن منافعه أكثر من أضراره!