هل العدس من البقوليات؟ تعرفوا على سر هذا الغذاء الرائع

لا شك أن البقوليات تعد مصدرًا رائعًا للعناصر الغذائية التي لا تحتويها معظم الأطعمة الأخرى. ولكن السؤال هو هل العدس من البقوليات؟

البقوليات مجموعة غذائية بارزة غنية بالعناصر الغذائية في حجمها الصغير. فهي مصدر للبروتين والألياف الغذائية والكربوهيدرات المعقدة ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، وجزء أساسي من النظام الغذائي الصحي. غالبًا ما يُستخدم مصطلحا البقوليات والعدس بالتبادل، مما يُربك البعض حول ماهية العدس. ولتوضيح هذا الالتباس حول هذا الغذاء الخارق، تابعوا معنا التفاصيل! وننصحكم بالإطلاع على العدس: غذاء القلب المتكامل! إليكم 5 أسباب لتناوله.

ما هي البقوليات؟

ذكرنا لكم أن البقوليات مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة غذائية كاملة، ولكن ما هي الأطعمة التي تُعتبر بقوليات؟ باختصار، البقوليات هي البذور الصالحة للأكل الموجودة في قرون فصيلة البقوليات.

تتوفر هذه البذور بألوان مختلفة، وغالبًا ما تُباع مجففة أو معلبة. تُطحن بعض البقوليات وتُستخدم لإضافة قوام ونكهة وقوام مميز إلى مختلف الأطباق. وبينما تختلف الفوائد الغذائية للبقوليات باختلاف نوعها، كما تُوفر جميع البقوليات تقريبًا مصدرًا صحيًا للبروتين والألياف الغذائية.

هل العدس بقوليات؟

نعم العدس من البقوليات، وهو قريب من الفاصوليا والبازلاء والفول السوداني، جزء معروف على نطاق واسع من فصيلة البقوليات. اسم “lentil” مشتق من الكلمة اللاتينية “lens” وقد اختير نظرًا لشكله الذي يُشبه العدسة. ومثل غيره من البقوليات، استُهلِك العدس لقرون، ويُستخدم في آلاف الأطباق حول العالم. يُعتقد أن العدس نشأ في الشرق الأدنى، ويُزرع الآن على نطاق أوسع في آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا. ويُستخدم في إعداد أطباق شعبية مثل الدال الهندي وحساء العدس والكاري.

الفرق بين العدس والفاصوليا

عند إضافة البقوليات إلى نظام غذائي صحي وخطة وجبات، غالبًا ما يختلط الأمر حول الفرق بين العدس والفاصوليا. فبينما يعتقد البعض أنهما لا يرتبطان إطلاقًا، يعتقد آخرون أنهما الشيء نفسه ويمكن استخدامهما بالتبادل في الأطباق. والحقيقة هي أن الفاصوليا والعدس ليسا متماثلين، إلا أنهما نوعان من البقوليات ويمكن استخدامهما بطرق متشابهة.

علاوةً على ذلك، يشمل مصطلح “البقوليات” العديد من الأطعمة النباتية المختلفة، والفاصوليا من أكبر أعضاء عائلة البقوليات. كما تأتي بأشكال بيضاوية وكلوية، وتُزرع بأنواع متعددة. على العكس، يُعد العدس أصغر أعضاء عائلة البقوليات، ويأتي بأنواع متعددة، وأكثرها شيوعًا هي البني والأخضر والأحمر.

ما هي أنواع العدس؟

عند طهي العدس، قد نلاحظ أن بعض الوصفات قد تتطلب استخدام نوع واحد على آخر. لمساعدتكم في اختيار النوع الأنسب، إليكم لمحة سريعة عن كل نوع.

1- العدس الأحمر

يُعد العدس الأحمر أكثر أنواع العدس الثلاثة شيوعًا. يُستخدم العدس الأحمر غالبًا في الأطباق الهندية والشرق أوسطية، ويميل إلى التفتت أثناء الطهي، مما يُعطي قوامًا ناعمًا وكريميًا.

كما يُستخدم هذا القوام الفريد غالبًا لتكثيف الحساء واليخنات والهريس. يُطهى العدس الأحمر بالكامل في غضون 15-20 دقيقة فقط، ويُضفي لونًا زاهيًا على الأطباق، وهو غني بالفوائد الغذائية. وإليكم فوائد العدس الاحمر: مصدر غنيّ بالعديد من العناصر الغذائية.

2- العدس البني

يُعتبر العدس البني الأكثر استخدامًا بين الأنواع الثلاثة، ويمكن طهيه في 20 دقيقة فقط، ويُضيف نكهة خفيفة وترابية لذيذة إلى الوصفات.

بالإضافة إلى ذلك، يحافظ على شكله جيدًا عند طهيه، مما يجعله البقوليات المثالية كبديل نباتي للحوم. سواءً استُخدم لتحضير برجر الخضار وكرات اللحم النباتية، أو كإضافة للسلطات، أو مُخلوط مع الحساء، فهو مصدر ممتاز للألياف والبروتين.

3- العدس الأخضر

يتنوع العدس الأخضر في الحجم واللون، ويتراوح من الأخضر الباهت إلى الكاكي. يُعرف بقدرته على الاحتفاظ بشكله بعد الطهي وقوامه المتماسك، ويُستخدم عادةً كإضافة للسلطات أو كطبق جانبي دافئ.

إليكم أهم فوائد العدس الصحية للجسم

غني بالبروتينات

وفقاً لبيانات وزارة الصحة الأميركية، يحتوي كل 100 غرام من العدس 9 غرامات من البروتين، الذي يعد عنصرًا ضروريًا، لأنه مسؤول عن حمل الأكسجين وتكوين الأجسام المضادة وتكوين الخلايا السليمة. ويتفوق العدس على المصادر الأخرى للبروتين، مثل اللحوم، إذ لا يحتوي العديد من المكونات التي تتسبب في آثار جانبية، مما يجعله بديلًا رائعًا للحوم.

مفيد للمعدة

إن الألياف عنصر أساسي لأي نظام غذائي صحي. ويتميز العدس بأنه مصدر ممتاز للألياف، خصوصًا “البريبايوتيك”. ولا ينبغي الخلط بينها وبين “البروبيوتيك”. كما تعمل “البريبايوتيك”، التي هي عبارة عن ألياف نباتية من الفئة الممتازة، كغذاء للنباتات الدقيقة، وهي مجموعة من البكتيريا والكائنات الحية التي تعيش في الأمعاء وتساعد في عملية الهضم.

فيتامينات متعددة

إن العدس غني جدًا بالعديد من الفيتامينات، خصوصًا B9 أو حمض الفوليك، والذي يسهم بفاعلية في تكوين خلايا جديدة. ولهذا يوصي الخبراء بتناول الأمهات أثناء مراحل الحمل والرضاعة بتناوله.

ووفقًا لبيانات صادرة علن المعهد الأميركي الوطني للصحة فإن الأمهات يحتجن أثناء فترة الحمل إلى ما يصل إلى 600 ميكروغرام يوميًا من معادلات الفولات الغذائية. وفي سياق متصل، كل شيء تغير عندما أضفت العدس الأسود لأكلي.

مستويات السكر في الدم

يتميز العدس بمؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم GI. ويحتاج مرضى السكري إلى تناول الأطعمة، التي لا تتسبب في سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يمكن الحصول عليه من تناول وجبات تحتوي أي كميات من العدس.

برأيي الشخصي كمحررة، العدس من البقوليات الرائعة والمفيدة للجسم والتي تمدنا بالطاقة. لذلك، اختاروا أي نوع تريدونه واجعلوا منه طبقًا مميزًا!