عصير المدرسة الصحي: طريقة ممتعة لترطيب الأطفال وتغذيتهم
نشر في 04.10.2025
تعد أطعمة الصويا مصادر ممتازة للبروتين، خصوصًا عندما تحل محل الأطعمة الأخرى الأقل صحة مثل الدهون الحيوانية واللحوم الحمراء أو المصنعة!
في شهر أكتوبر/تشرين الأول الوردي الذي تم تخصيصه للتوعية بسرطان الثدي، تطرح تساؤلات عديدة منها: هل يؤدي حليب الصويا إلى الإصابة بسرطان الثدي؟ وما أعراض المرض؟ جميع هذه التساؤلات سنقدم لكم إجابتها في مقالنا اليوم. وفي هذا الصدد، ننصجكم بالإطلاع على أطعمة تحميكم: دليل الوقاية من سرطان الثدي على طبقكم.
فول الصويا مغذٍّ ومتعدد الاستخدامات. يُستخدم في صنع منتجات متنوعة، من التوفو إلى حليب الصويا، ويحتوي البروتين والألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد.
ورغم قيمته الغذائية وتعدد طرق الاستمتاع به، برزت مخاوف من ارتباط منتجات الصويا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
بصفتها ناجية من سرطان الثدي وأخصائية تغذية سريرية أولى في مركز إم دي أندرسون، تحرص كريستي سيبل على دحض المعلومات المغلوطة والتأكد من حصول المرضى على العناصر الغذائية التي يحتاجونها للحفاظ على صحتهم. وتؤكد أن فول الصويا آمن للأكل بشكل عام، حتى بالنسبة لمرضى السرطان.
وتقول أن فول الصويا يعد بديلاً رائعًا للبروتين الحيواني، ويُنصح بإضافته إلى نظامكم الغذائي اليومي. كما لا يوجد سبب يمنع من تناول فول الصويا.
إذا كان تناول الصويا آمنًا، فلماذا رُبطت منتجات الصويا بخطر الإصابة بالسرطان؟
قد يكون السبب احتواء الصويا الفيتوإستروجين، وهو الشكل النباتي لهرمون الإستروجين. ولأن الفيتوإستروجين والإستروجين يبدوان متشابهين، تقول سيبل إنه كان هناك تردد في تناول الفيتوإستروجين، خصوصًا بين مرضى سرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان الحساسة للهرمونات. في بعض علاجات سرطان الثدي، يُمنع الإستروجين لمنع تكوّن الخلايا السرطانية.
ومع ذلك، فإن الفيتوإستروجين والإستروجين ليسا متماثلين. فتناول الفيتوإستروجين لا يؤثر على الإستروجين الموجود طبيعيًا في الجسم. وإليكم القسط الهندي لعلاج سرطان الثدي: حقيقة أم خرافة؟
بدلًا من ذلك، تُظهر الأبحاث أن تناول منتجات الصويا قد يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
تقول سيبل، أن تناول الصويا له علاقة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة والبروستات والثدي، مُضيفةً أن تحليلًا 2022 analysis أُجري عام 2022 يُشير إلى أن تناول الصويا قد يُقلل من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان الجديدة.
من ناحية أخرى، تضيف أن متوسط خطر الإصابةبأي نوع من أنواع السرطان يبلغ على مدار الحياة حوالي 40%. وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالصويا يمكنهم تقليل خطر الإصابة بالسرطان إلى 36%.
كما تُعرب سيبل عن حماسها الشديد للأبحاث التي تُظهر أن استهلاك الصويا قد يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بأكثر من 2%. وتقول أن أبحاث جديدة تقدم فوائد مُثيرة لتناول الصويا وسرطان الرئة، حيث أن تأثيره في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة أكبر حتى من تأثيره في تقليل سرطان الثدي أو البروستاتا.
وفقًا للجمعية حتى الآن لا تشير الأدلة إلى أي مخاطر من تناول الصويا، ويبدو أن الفوائد الصحية تفوق أي مخاطر محتملة. في الواقع، هناك أدلة متزايدة على أن تناول أطعمة الصويا التقليدية مثل التوفو والتيمبيه والإدامامي والميسو وحليب الصويا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصًا بين النساء الآسيويات.
علاوةً على ذلك، تضيف الجمعية أن أطعمة الصويا تعد مصادر ممتازة للبروتين، خصوصًا عندما تحل محل الأطعمة الأخرى الأقل صحة مثل الدهون الحيوانية واللحوم الحمراء أو المصنعة. ارتبطت أطعمة الصويا بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب، وقد تساعد في خفض نسبة الكوليسترول.
ووفقًا لمارغي ماكولوغ، المدير الإستراتيجي لعلم الأوبئة الغذائية لجمعية السرطان الأميركية، فإن أطعمة الصويا صحية وآمنة. لكنها تنصح بعدم تناول مكملات الصويا -التي تحتوي تركيزات أعلى بكثير من الآيسوفلافون مقارنة بالطعام- حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث. وإليكم الأكل الممنوع لمرض سرطان الثدي: إتخذوا قرارات التغذية الصحية.
تضيف الجمعية أنه يأتي بعض سوء الفهم من حقيقة أن الدراسات على البشر والدراسات على الحيوانات قد تظهر نتائج مختلفة. في بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أظهرت القوارض التي تعرضت لجرعات عالية من المركبات الموجودة في فول الصويا، والتي تسمى الآيسوفلافون، زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
يُعتقد أن السبب في ذلك هو أن الآيسوفلافون الموجود في الصويا يمكن أن يعمل مثل هرمون الإستروجين في الجسم، وقد تم ربط زيادة هرمون الإستروجين بأنواع معينة من سرطان الثدي.
على سبيل المثال، القوارض تعالج فول الصويا بشكل مختلف عن البشر، ولم تظهر النتائج نفسها عند البشر. كما أن جرعات الآيسوفلافون في الدراسات التي أجريت على الحيوانات أعلى بكثير من جرعات البشر. في الواقع، في الدراسات البشرية يبدو أن تأثيرات هرمون الإستروجين لفول الصويا إما ليس لها أي تأثير على الإطلاق، وإما تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي خصوصًا في البلدان الآسيوية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020. حيث تُصاب قرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن. كما أن سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريبًا في عام 2020.
برأيي الشخصي كمحررة، في شهر أكتوبر الحالي شهر التوعية بسرطان الثدي، علينا الإطلاع على جميع النصائح المهمة لتفادي هذا المرض!