"البرسيمون"… سرّ طبيعي لتعزيز الكولاجين ومحاربة التجاعيد
نشر في 07.07.2025
في هذا المقال، نكشف لكم الحقيقة وراء الكورن فليكس، من مكوناته وحتى تأثيره على الصحة، لنساعدكم على اتخاذ قرار حول ضمه إلى نظامكم الغذائي أو تجنبه.
في عالم تتزاحم فيه خيارات الفطور السريعة والمعلبة، يبرز الكورن فليكس كأحد أكثر الأطعمة انتشارًا حول العالم، لا سيما في وجبات الصباح. فهو خفيف، سهل التحضير، وطعمه مقبول لمعظم الناس. لكن هل تساءلتم يومًا: هل الكورن فليكس فعلًا خيار صحي؟ أم أن هناك جانبًا خفيًا لا يظهر على العبوة البراقة التي تعدنا بصحة ورشاقة؟ وللحفاظ على صحتكم، إليكم افكار احسن فطور صحي ولذيذ صباحي بالصور
الكورن فليكس هو رقائق الذرة المصنوعة عادة من الذرة المجروشة والمطبوخة مع السكر والملح، ثم تضغط وتحمص لتأخذ شكل الرقائق المقرمشة. وتقدم غالبًا مع الحليب أو اللبن، وأحيانًا مع الفواكه أو العسل.
في الأصل، تم ابتكار الكورن فليكس في أواخر القرن التاسع عشر كطعام سهل الهضم. ومع تطور الصناعات الغذائية، بدأت الشركات الكبرى تضيف عليه مكونات مختلفة مثل السكريات، المحليات الصناعية، النكهات، وحتى الألوان.
الكورن فليكس يروّج له كخيار مثالي للفطور بسبب:
لهذه الأسباب، يتجه الكثيرون لاختياره كوجبة خفيفة وصحية، لا سيما من يسعون لتخفيف الوزن أو من لا يملكون وقتًا لإعداد وجبة منزلية.
رغم هذه المميزات الظاهرة، فإن الحقيقة الغذائية للكورن فليكس قد لا تكون صحية كما يروج لها، خصوصًا عند النظر إلى بعض التفاصيل المهمة:
تحتوي العديد من أنواع الكورن فليكس المتوفرة في الأسواق كميات كبيرة من السكر المضاف. فبعض الأنواع تصل إلى أكثر من 10 غرامات سكر في الوجبة الواحدة! وهذا يضعها في خانة الأطعمة التي قد ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يسبب شعورًا بالجوع بعد فترة قصيرة.
رغم كونه مصنوعًا من الذرة، إلا أن عملية التصنيع تزيل معظم الألياف الغذائية. وبالتالي، لا يمنح الشعور بالشبع لفترة طويلة ولا يدعم صحة الجهاز الهضمي كما تفعل الحبوب الكاملة. وفي هذا السياق، إليكم وصفات إفطار غنية بالألياف.
يتمتع الكورن فليكس بمؤشر جلايسيمي مرتفع، ما يعني أنه يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة. وهذا يؤدي إلى تحفيز إفراز الأنسولين ثم انخفاض مفاجئ في السكر، والذي ينتج عنه تعب وجوع مبكر.
تحتوي الكثير من المنتجات منكهات، ألوان، ومحسنات طعم، مما يجعلها بعيدة عن كونها طعامًا “طبيعيًا”. هذه المواد قد لا تضر في المدى القصير، لكنها ليست الخيار الأفضل عند الحديث عن نظام غذائي صحي ومتوازن.
الإجابة هنا تعتمد على نوع الكورن فليكس وطريقة تناوله. فإذا اخترتم نوعًا خاليًا من السكر أو منخفض السكر، وأضفتم إليه حليبًا قليل الدسم وفاكهة غنية بالألياف، فقد يصبح وجبة متوازنة نسبيًا.
الكثير من الأهل يختارون الكورن فليكس كفطور سريع لأطفالهم، خصوصًا مع الأنواع المخصصة للصغار والتي تأتي بنكهات الفراولة أو الشوكولاتة، وتغليف ملوّن يحمل شخصيات كرتونية محببة. ولكن الحقيقة أن هذه الأنواع غالبًا ما تحتوي كميات عالية من السكر، مع نكهات وألوان مضافة لا يحتاجها الطفل.
إذا كنتم تبحثون عن وجبة فطور خفيفة وصحية فعلًا، فإليكم بعض البدائل:
في الختام، إن الكورن فليكس ليس “شريرًا” كما قد يشاع، لكنه ليس بطلًا خارقًا أيضًا. إنه يقع في منطقة رمادية، يمكن أن يكون فيها مفيدًا إذا تم اختياره وتناوله بذكاء، أو ضارًا إذا اعتمدنا على النوعيات التجارية المحلاة والمصنعة. وللحصول على كورن فليكس صحي، جربوا كورن فليكس الرز: إفطار صحي بفوائد مذهلة.
برأيي الشخصي كمحررة، الكورن فليكس ليس عدوًا للصحة، لكنه أيضًا ليس الطعام المثالي الذي يجب اعتماده بشكل يومي. فهو حل سريع في بعض الأوقات، لكنه لا يغني عن وجبة متكاملة غنية بالعناصر الغذائية الأساسية. لذلك، أنصحكم دائمًا بقراءة المكونات بعناية، والابتعاد عن الأنواع التي تحتوي سكريات مضافة، وتفضيل تلك التي تستخدم الحبوب الكاملة، مع دمجها بمصادر غنية بالبروتين أو الألياف.