وصفة قديمة بنتائج مدهشة: ماء لبان الذكر يوازن حموضة المعدة
نشر في 06.11.2025
الماء أساس الحياة، ويتجلى ذلك جليًا في الدماغ. حيث يتكون دماغ الإنسان من حوالي 75% من الماء، ويعتمد على الترطيب المناسب ليعمل بأفضل حالاته.

عندما تنخفض مستويات الترطيب، يمكن أن تكون العواقب وخيمة، إذ تؤثر على حجم الدماغ وصفاء الذهن. الجفاف المزمن هو حالة يعاني فيها الجسم من نقص مستمر في السوائل. لا يقتصر الأمر على الشعور بالعطش فحسب، بل يمكن أن يُغير بنية الدماغ ويُضعف حدة الذهن. وإليكم شرب الماء قبل النوم صحي أم لا؟ ولماذا لا ينصح به؟
الماء أكثر من مجرد حاجة أساسية، بل هو عامل حيوي في الحفاظ على سلاسة عمل الدماغ. حيث يعتمد الدماغ على السوائل لأداء مهامه الأساسية، مثل:
حتى الجفاف الخفيف أي فقدان 1-2% فقط من سوائل الجسم، يمكن أن يُعطل هذه الوظائف. حيث تُظهر الدراسات أن هذا المستوى من الجفاف يمكن أن يُقلل من اليقظة، ويُضعف الذاكرة قصيرة المدى، ويُصعّب التركيز.

على سبيل المثال، إذا كنا نعاني من الجفاف خلال يوم عمل، فقد نجد صعوبة في التركيز على المهام، أو نشعر بالانفعال، أو نستغرق وقتًا أطول في إنجاز المشاريع.
في المقابل، يُعزز الحفاظ على رطوبة الجسم الأداء الذهني. يساعدنا على البقاء منتجين ونشطين في أنشطتنا اليومية، بما في ذلك الاجتماعات، أو الدراسة، أو إدارة المهام المنزلية. وإليكم الماء غذاء الروح.. تعرفوا على الطرق الصحيحة لشربه!
عندما يُصبح الجفاف مشكلةً طويلة الأمد، تتجاوز آثاره مجرد الانزعاج المؤقت. يُمكن أن يُؤدي الجفاف المزمن إلى تغييراتٍ ملموسة في بنية الدماغ، خصوصًا في شكل انخفاض حجمه.
أظهرت الأبحاث التي استخدمت فحوصات الرنين المغناطيسي أن نقص السوائل لفترات طويلة يُسبب انكماشًا طفيفًا في الدماغ. يحدث هذا لأن الدماغ يفقد محتواه من السوائل وتتكاثف خلاياه للتعويض. هذا الانكماش ليس مجرد رقمٍ في الفحص، بل يرتبط بأعراضٍ حقيقية تُؤثر على الحياة اليومية.
تشمل العلامات الشائعة لضمور الدماغ، وهو تغييرٌ هيكليٌّ يُميز انخفاض حجم الدماغ، ما يلي:
هذه الأعراض، التي قد تتفاقم مع مرور الوقت، تختلف شدتها باختلاف درجة الضمور. يُعدّ الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية، إذ قد يُشير إلى وجود حالات عصبية كامنة. ويمكن لطلب التقييم الطبي أن يُساعد في تشخيص السبب وتوجيه التدخلات اللازمة لإدارة أو إبطاء تفاقم الحالة.

لا يؤثر الجفاف على مظهر الدماغ فحسب، بل يُبطئ عمله أيضًا. تظهر آثار الترطيب بشكل خاص على الوضوح الإدراكي، أي القدرة على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات بسرعة. عند الإصابة بالجفاف، تتباطأ مسارات التواصل في الدماغ، مما يؤدي إلى تأخر في المعالجة وانخفاض في حدة الذهن. يمكن أن يتجلى ذلك في:
علاوةً على ذلك، أظهرت دراسة أن الجفاف الخفيف يُقلل الأداء بنسبة تصل إلى 20٪ في المهام التي تتطلب الانتباه والذاكرة. كما أن شرب الماء بانتظام يُعكس هذه الآثار، ويُعيد الصفاء الذهني ويُحافظ على استجابة الدماغ. وقد يهمكم معرفة لماذا يجب ألا نشرب الماء مباشرة بعد الأكل؟
برأيي الشخصي كمحررة، شرب الماء من الأمور الأساسية التي علينا القيام بها يوميًا للحفاظ على صحتنا العامة، حيث أن الماء هي روح الحياة كما أنها تقوم بترطبب جسمنا من الداخل والخارج بشكل فعال!