الفرق بين الكابتشينو واللاتيه: دليلكم لاختيار القهوة التي تليق بكم!
نشر في 20.06.2025
ما هو أصل الفروج؟ بات هذا السؤال مطروحًا جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي وحتى من قبل العديد من محترفي منشآت الذبح. فما القصة الحقيقية؟
سنتكلم اليوم في مقالنا هذا عن الدجاج، الذي يُقال إنه زاد من استهلاك البشر للحوم في الآونة الأخيرة. إنه حيوانٌ نشأ في آسيا، وله صلاتٌ بالتيرانوصور ريكس، وانتشر في البداية حول العالم من خلال مصارعة الديوك. كما بات تطور الدجاج – وبيضه – من مُكوّن ثمين في العصور القديمة إلى ما نجده الآن في محلات السوبر ماركت أمرٌ مُذهل. وفي سياق متصل، إليكم فوائد صدور دجاج مصدر صحي لكل وجبة.
أكد العديد من الخبراء أن المصريين القدماء هم أول من ربّى الدجاج في العالم وجعلوه طعامًا لذيذًا على المائدة. كما أشاروا أن العالم القديم لم يكن يعرف طبق الدجاج، لكن بفضل الفرعون “تحتمس الثالث”، اكتشفته الحضارات القديمة.
كذلك زعموا أيضًا أن “تحتمس الثالث” الذي حكم مصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، أحضر هذه الطيور من سوريا إلى مصر وحماها من الانقراض، ومنها انتشرت حول العالم أجمع.
إلا أن تلك المعلومات خاطئة تمامًا، فقد أكد باحثون عدة أن المصريين لم يكونوا أول من أكل الدجاج بالعالم.
وفي هذا السياق، أوضح باحث متخصص في بيولوجيا التطوّر، أن الدجاج وصل فعلًا إلى مصر القديمة من سوريا، إلا أن المصريين لم يكونوا أول من أكل الدجاج في العالم، بل سبقتهم إلى ذلك شعوب أخرى، وفقًا لصحيفة “فرانس برس”.
كما أضاف أن تدجين الدجاج وصل إلى الشرق الأوسط قبل 4 آلاف سنة، وتحديدًا إلى سوريا، ودخل مصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، لكن بغرض مصارعة الديوك وليس الأكل. وأردف أن المصريين لم يتناولوا لحم الدجاج سوى في عهد البطالمة في القرن الرابع قبل الميلاد.
بدوره، أيّد باحث آثار مصري الجنسية، كلام زميله، مضيفًا أنه تم تدجين دجاجة الغابة الحمراء لأول مرة في جنوب شرق آسيا، ومنها إلى غرب آسيا، ثم دخلت الشرق الأوسط عبر بلاد فارس ومنها إلى بلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين في حوالي الألف الثالث قبل الميلاد، ومنها دخلت إلى شرق إفريقيا عن طريق مصر أولًا ثم باقي إفريقيا.
كما أضاف أن تحتمس الثالث شاهد الدجاج وعرفه لأول مرة عندما وصل بحملاته إلى سوريا، فتحمّس لإضافته إلى حديقته الخاصة التي كانت تضم حيوانات وطيورًا، ومن هنا جاء هذا النوع من الطيور إلى مصر، وكان وقتها لا يستخدم كطعام. وفي هذا الصدد، وللحفاظ على صحتكم ابتعدوا عن تناول هذه الأجزاء من الدجاج.
جميع أنواع الدجاج تُنتج بيضًا صالحًا للاستخدام كغذاء. بتوفير نظام غذائي وبيئة مناسبة، وخصوصًا الضوء، يُمكن تحفيز الدجاج على إنتاج كميات كبيرة من البيض المغذي.
ومن خلال الانتقاء بناءً على سمات جسدية محددة، جيلًا بعد جيل، طُوّرت سلالات الدجاج. في عام 1874، نشرت الجمعية الأمريكية للدواجن أول معيار للتميز حدد خصائص السلالة. وقد بشّر هذا بـ”العصر الذهبي للتكاثر النقي”، ومهدت الدواجن الطريق لجميع أنواع الماشية.
من ناحية أخرى، السلالات الثقيلة، مثل البراهما، كانت تنضج ببطء ولم تتفوق في إنتاج البيض. أما السلالات الخفيفة، بما في ذلك مينوركا وليغورن وأنكونا، فكانت منتجة ممتازة للبيض، لكنها افتقرت إلى الحجم المناسب لإنتاج اللحوم. أما السلالات ثنائية الغرض، مثل رود آيلاند ريد، وباريد روك، ووايت واياندوت، فقد استوفت كلا الشرطين، لكنها نادرًا ما تنتج أكثر من 250 بيضة سنويًا!
كما تميل السلالات ذات شحمة الأذن البيضاء إلى إنتاج بيض أبيض، بينما عادةً ما تنتج السلالات ذات شحمة الأذن الحمراء بيضًا بنيًا.
لذلك، يمكن تربية أي سلالة دجاج نقية لإنتاج البيض. مع ذلك، تتفوق السلالات الهجينة الحديثة لإنتاج البيض على السلالات النقية بكثير في إنتاج البيض وكفاءة التغذية. تنتج هذه الطيور أكثر من 300 بيضة سنويًا، وتحول حوالي 2 رطل من العلف إلى اثنتي عشرة بيضة كبيرة!
يعود الفضل الكبير في إنتاج الدجاج البياض الهجين إلى هنري أ. والاس، مؤسس شركة بايونير لبذور الذرة الهجينة عام 1926. وقد دفعت النجاحات التي تحققت في مجال الذرة والاس إلى الاعتقاد بإمكانية تحقيق مكاسب مماثلة مع دجاج البياض.
في عام 1936، أسس والاس شركة هاي-لاين لجينات الدواجن في مزرعته بولاية آيوا. وفي عام 1944، بدأت شركة ديكالب لبذور الذرة في تطوير دجاج البياض الهجين الخاص بها. كما أطلقت الجامعات والمفارخ الأخرى خطوطها الخاصة من الدجاج البياض الهجين، مما أدى إلى إنتاج دجاج ويسكو وايت وكاليفورنيا وايت.
في النهاية، يُركز اليوم معظم إنتاج الدجاج البياض الهجين في العديد من الشركات العالمية الكبرى. تُنتج هذه الشركات سلالات الأمهات التي تشتريها المفرخات لإنتاج الكتاكيت التي تبيعها للمنتجين. ينبغي على أعضاء مشروع الدواجن التعرّف على هذه الشركات والاستفسار من موردي الكتاكيت عن أصول طيورهم. وقد يهمكم الإطلاع على وصفات دجاج سهلة وسريعة وغير مكلفة.
برأي الشخص كمحررة، من المهم التعرف على أصل أي طبق نتناوله لمعرفة منشأه وتاريخه. هذا الأمر يمنحنا المعرفة الأكبر للتعرف على حضارة وعراقة كل بلد في كيفية تحضير الأطعمة!