ما هي أسباب وأعراض حساسية الحليب؟ تعرفوا على الإجابة

حساسية الحليب تُسبب رد فعل مناعي مفرط تجاه بروتينات الحليب. تشمل الأعراض مشاكل في المعدة، وحكة، وطفحًا جلديًا، ووخزًا حول الفم.

نشأ معظمنا على سماع فوائد شرب الحليب للجسم، وكيف يُعزز قوتنا وصحتنا. لكن بالنسبة للبعض، يُعدّ الحليب مُسبّبًا للحساسية الغذائية، وقد يُسبب أعراضًا خطيرة. في الواقع، يُعدّ الحليب من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى الأطفال بشكل خاص. وقد يهمكم الإطلاع على أهمية شرب الحليب يوميًا وفوائده المذهلة على الصحة.

ما هي حساسية الحليب؟

حساسية الحليب هي رد فعل مناعي غير طبيعي من جهاز المناعة البشري تجاه الحليب ومنتجاته. وهي من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا، وتنتشر في مرحلة الطفولة. غالبًا ما يكون سببها حليب البقر، مع أنها قد تكون أيضًا ناتجة عن حليب الأغنام والماعز وغيرها من الحيوانات.

عادةً ما تحدث الاستجابة التحسسية بعد تناول الحليب. حيث تتراوح علامات وأعراض حساسية الحليب من خفيفة إلى شديدة، وقد تشمل الأزيز، والشرى، ومشاكل الجهاز الهضمي. كما يمكن أن يؤدي رد الفعل التحسسي الشديد والمهدد للحياة تجاه الحليب إلى صدمة الحساسية المفرطة.

ولحسن الحظ، يتغلب معظم الأطفال على حساسية الحليب. أما من لم يتخلصوا منها بعد، فقد يحتاجون إلى تجنب منتجات الحليب لبقية حياتهم.

ما هي أعراض حساسية الحليب؟

قد تختلف الأعراض من شخص لآخر. حيث قد يُصاب بعض الأشخاص برد فعل تحسسي خفيف، بينما قد يكون لدى آخرين أعراض أكثر خطورة.

كما تظهر الأعراض عادةً في غضون 30 دقيقة بعد تناول الحليب، وقد تُصيب الجلد، والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، أو القلب. وتشمل أعراض حساسية الحليب الشائعة لدى البالغين والأطفال ما يلي:

• طفح جلدي أو حكة
• غثيان أو قيء
• سعال، أزيز، أو صعوبة في التنفس
• إسهال (أحيانًا مصحوب بدم، وخصوصًا عند الرضع)
• ألم أو تقلصات في البطن
• وخز أو حكة في الشفتين والفم

في بعض الحالات، قد يحدث رد فعل تحسسي شديد تجاه الحليب يُسمى “الحساسية المفرطة”. الحساسية المفرطة هي رد فعل تحسسي شديد أو مُهدد للحياة. تتكون من أعراض تُصيب جهازين أو أكثر من أجهزة الجسم.

بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، قد يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية المفرطة بسبب حساسية الحليب من أعراض مثل:

• ضيق أو تورم في الفم، أو الشفتين، أو الحلق
• انخفاض في ضغط الدم
• تسارع أو ضعف في النبض
• دوخة أو إغماء
• تشوش ذهني
• فقدان الوعي

الأنواع العديدة للحليب

تتوفر اليوم أنواع عديدة من الحليب، مثل:

حليب UHT

حليب UHT هو اختصار لعبارة “درجة حرارة عالية جدًا”. يُسخّن حليب UHT إلى درجة حرارة تتراوح بين 130 و140 درجة مئوية لمدة 3-5 ثوانٍ، مما يقضي على الجراثيم ويجعله صالحًا للتخزين. لذلك، لا يحتاج حليب UHT إلى التبريد إلا بعد فتح العبوة. الحليب العادي وحليب UHT متشابهان تقريبًا، مع أن بعض الفيتامينات والمعادن قد تكون أقل قليلًا في حليب UHT. وننصحكم بالإطلاع على دراسة : تناول الحليب بالعسل يوميًا له فوائد كثيرة.

الحليب المجفف

يُسمى أيضًا الحليب الجاف، وهو حليب تم تبخيره لإزالة كل السائل. يُحفظ الحليب المجفف صالحًا للتخزين. يُضاف الماء وفقًا للتعليمات، ثم يُحفظ ويُستخدم كما هو الحال مع الحليب العادي.

اللبن الرائب

يُصنع من حليب عادي مُخمّر مع حاضنة بكتيرية خاصة، حيث تُضيف نكهة ورائحة وقوامًا وحموضة.

الحليب المُنكّه

هو حليب بقري عادي مُضاف إليه نكهة ومُحليات.

الحليب المكثف

هذا الحليب مُزال منه بعض الماء ومُضاف إليه السكر. يُستخدم بشكل رئيسي في الخبز.

الحليب المُبخّر

نزيل من هذا الحليب حوالي نصف مائه باستخدام عملية خاصة. على عكس الحليب المُكثّف، عادةً لا يُضاف إليه أي سكر.

خيارات الحليب غير المُصنّع من الألبان

تتوفر العديد من خيارات الحليب غير المُصنّع من الألبان للأشخاص الذين لا يستطيعون شرب حليب البقر أو يُفضّلون تجنّبه. كما تشمل الخيارات غير المُصنّعة من الألبان اللوز، والشوفان، والكاجو، وجوز الهند، والأرز، والقنب، والصويا. ويُمكن الحصول عليها مُحلّاة أو غير مُحلّاة، مُنكّهة أو غير مُنكّهة.

فوائد الحليب للصحة

من منا لا يحب شرب كوب من الحليب الدافئ، فللحليب فوائد عديدة سنطلعكم على أبرزها:

تعزيز المناعة

أثبت الدراسات أن كوبًا واحدًا من الحليب يحتوي حوالي 8 غرامات من البروتين، ولهذا فإنه يساعد على تقوية المناعة والعمل على حماية خلايا الجسم.

تقليل مخاطر السمنة

احتوائه نسبة عالية من البروتين تساعد على الإحساس بالشبع لفترة طويلة مما يساعد على حرق الدهون بالجسم، ويقلل من مخاطر الإصابة بالسمنة.

علاج حرقة المعدة

يساعد شرب كوب من الحليب بشكل يومي على التخلص من حرقة المعدة، ذلك لأن له تأثير على تلطيف بطانة المعدة. وإليكم أفضل أنواع الحليب: ما يناسب كل احتياج ونمط حياة.

الحفاظ على صحة القلب

تناول الحليب بشكل معتدل يمكنه أن يساعد على التقليل من نسبة ضغط الدم المرتفع ذلك لاحتوائه البوتاسيوم وهو عنصر جيد لتوسيع الأوعية الدموية بالتالي الحفاظ على صحة القلب.

تعزيز القدرة على النوم

يرجع ذلك لأن الحليب يحتوي مركبات كيميائية مثل التريبتوفان والميلاتونين، والتي لها تأثير على الاسترخاء بشكل أفضل والمساعدة على النوم الهادئ.