هل تعانون من احتقان دائم؟ هذه الأطعمة تنظف مجرى التنفس بفعالية!
نشر في 30.06.2025
تعتبر وجبة المكدوس الشهية من الأطباق الرائعة والوجبات الشائعة جدًا في بلاد الشام والعالم العربي، لكنها بدأت أيضًا تطرق أبواب العالمية.
أصبح يعتبرها الكثيرون في جميع أنحاء العالم من الأطباق الشهية جدًا، التي نالت إعجاب الذواقة بسبب الخلطة السحرية الفريدة التي تخفيها حبة الباذنجان الواحدة في زيتها الأحمر الشهي مع فصوص الثوم الرائعة التي تمنحها طعمًا ومذاقًا لا يقاوك بالإضافة إلى حبات الجوز الشهية. وننصحكم بالإطلاع على سعرات المكدوس: كم تحتوي هذه اللقمة الشهية؟
يعتبر “المكدوس” من أهم الأكلات الشعبية التراثية في بلاد الشام عامةً وفي سوريا على وجه الخصوص، وتحظى باهتمام كبير من قبل جميع الأسر السورية الغنية والفقيرة على حد سواء.
ويعود ذلك لكونها كانت وما زالت من الأكلات الأساسية التي يتناولها معظم الشعب السوري، في وجبتي الفطور والعشاء، وأحيانًا في وجبة الغداء إلى جانب بعض أنواع الأطعمة الأخرى إن توفرت.
من ناحية أخرى، المكدوس هو عبارة عن حبات باذنجان صغيرة الحجم، محشوة بالفليفلة الحمراء الحادة والباردة، وبالجوز والثوم والملح، يتم حفظها بأوعية زجاجية مختلفة الأحجام، وتغمر بالزيت البلدي للحفاظ عليها من الفساد لكي تدوم لأشهر عديدة.
علاوةً على ذلك، إن أكلة المكدوس وإن كانت تعتبر من أشهر الأطعمة المحفوظة في جميع المحافظات السورية، وفي بلاد الشام (سوريا وفلسطين ولبنان والأردن)، فإنها تعود بجذورها إلى مدينة حلب السورية، التي أتقن أهلها صناعتها وتفننوا فيها وعملوا على تطويرها وتحسين مذاقها.
تشير أغلب المصادر إلى أن الباذنجان قد لا يكون من أفضل الخضراوات المغذية، لكنه يعتبر من أفضلها بالنسبة لكمية البوتاسيوم والألياف التي يمنحها للإنسان، والأهم من ذلك، الباذنجان منخفض السعرات الحرارية، أي لا يسبب السمنة.
يحتوي الباذنجان مضادات الأكسدة على رأسها فيتامين أ وفيتامين سي التي تساعد على حماية خلايا الإنسان من التلف.
علاوةً على ذلك، فهو يحتوي أيضًا نسبة عالية من المواد الكيميائية النباتية الطبيعية يطلق عليها اسم “البوليفينول، والتي قد تساعد الخلايا على القيام بعمل أفضل في معالجة السكر في حال الإصابة بداء السكري. وإليكم أفضل أنواع الخضروات للمكدوس.
تعتبر الفليفلة من أهم المصادر لفيتامين أ وفيتامين سي، حيث يوفر ما يقدر بنصف كوب فقط من الفليفلة الحمراء نسبة 47% من حاجة الإنسان اليومية الموصى به من فيتامين أ و 159% من “فيتامين سي”، أي أن حبة مكدوس واحدة أو حبيتين قد توفر هذه الكمية.
كما تحتوي الفليفلة كمية كبيرة من “فيتامين ج” وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحارب تلف الخلايا أيضًا، وتعزز استجابة الجهاز المناعي للميكروبات، ولها تأثير مضاد للالتهابات، الأمر الذي يجعل الفليفلة داعمة للمناعة بشكل كبير.
تشير الدراسات، منها دراسة منشورة في مجلة “Nutrition Research” العلمية، إلى أن المركب الموجود في الفلفل الأخضر أو الأحمر يرفع معدل الأيض أثناء الراحة ويزيد من حرق الدهون، حيث أثبتت النتائج مخبريًا على عدد من القوارض.
كما تحتوي الفليفلة الحارة مركب ثنائي هيدروكابسياتي وهي مادة شبيهة بالكابسيسين وتشتهر بخصائصها المولدة للحرارة والحارقة للدهون، كما أن الفليفلة تقلل من الرغبة في تناول الطعام بسبب منح الشعور بالشبع.
أكد الباحثون، من خلال مراجعة الأدبيات العلمية، أن الأطعمة التي تحتوي أعلى كميات من العناصر الغذائية التالية تعزز الحالة المزاجية: حمض الفوليك، والحديد، وأحماض أوميغا 3 الدهنية طويلة السلسلة (EPA وDHA) ، والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم والثيامين، وفيتامين أ وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 وفيتامين ج والزنك.
وبحسب تقرير نشر في المجلة العالمية للطب النفسي عام 2018، فإن الفليفلة الحمراء كانت على رأس القائمة التي توفر هذه العناصر التي تحارب الاكتئاب، بالإضافة إلى الخضراوات الورقية.
سلط المقال المنشور في مجلة “Eat This, Not That” الأمريكية تحت عنوان (المكسرات رقم 1 لمحاربة الالتهاب)، الضوء على أحد المكسرات الشائعة جدًا، حيث أكد الخبراء أنها تؤدي دورًا رئيسيًا في محاربة الالتهاب.
ووجدت دراسة جديد منشورة في مجلة “sciencedirect” العلمية أن تناول الجوز بشكل يومي يقلل من تركيزات العديد من المؤشرات الحيوية الالتهابية.
كما يميز الجوز عن باقي المكسرات المشهورة أنه يحتوي أعلى نسبة من مركب ALA (حمض ألفا لينولينيك)، وهو من أصناف أحماض “أوميغا 3” الدهنية، ولهذا المركب “تأثيرات قوية جدًا مضادة للالتهابات أثبتتها الدراسات.
أكدت العديد من الدراسات، بحسب المقال المنشور في مجلة “healthgrades” الطبية، أن الثوم يتمتع بفوائد مضادة للالتهابات ويساعد على تسهيل تدفق الدم عبر الجسم.
على سبيل المثال، وجدت العديد من الدراسات أن ضغط الدم انخفض بنسبة 10% عندما تناول المشاركون مكملات الثوم، بنسبة 4 فصوص تقريبًا وهو ما تحتويه حبة أو حبيتين من المكدوس.
علاوةً على ذلك، يعتبر الثوم مادة طبيعية في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب لأنه يخفض نسبة الكوليسترول وضغط الدم. كما أنه مفيد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق إرخاء الأوعية الدموية المتيبسة ومنع تراكم الصفائح الدموية. حيث يزيد الثوم من إنتاج أكسيد النيتريك الذي يحافظ على استرخاء الأوعية الدموية.
أشارت العديد من الدراسات إلى أن الضرر الناجم عن الجذور الحرة يساهم في الشيخوخة وتراجع الذاكرة، لكن الثوم والجوز يحتويان أحد مضادات الأكسدة القوية للمساعدة في محاربة هذه المشكلة، وهو مركب (S-allyl cysteine)، حيث يعتبر مضاد الأكسدة هذا واعدًا في الحماية من تلف الدماغ والحفاظ على أداء العقل بشكل أفضل مع تقدمنا في العمر. وفي سياق متصل، المكدوس حامض ماذا نفعل لاستعادة طعمه الشهي؟
وجدت دراسة جديدة أجرتها الجامعة الوطنية في أثنا “كابوديستريان”، أن زيتون كالاماتا والزيتون بشكل عام يساعد في تقليل الكوليسترول السيئ وتحسين الصحة العامة للأشخاص الذين يدرجونه في وجباتهم الغذائية.
ونوه الباحثون إلى أن الاستهلاك اليومي لعدد من حبات زيتون أو زيت الزيتون يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع تحسين صورة (شكل) الدهون لدى الشخص.
برأي الشخصي كمحررة، وبالنسبة لي شخصيًا طعم المكدوس ومذاقه من ألذ وأشهى ما تناولت. جميع مكوناته رائعة وشهية. نصيحة مني جربوا هذا الطبق الرائع مع الحار الذي يمنحه طعمًا لا مثيل له!