الثوم مع الزبادي: منافع صحية وجمالية وراء هذا المزيج الرائع!
نشر في 04.11.2025
هل يمكن للجزر أن يلوّن بشرتكم بالبرتقالي فعلًا؟ اكتشفوا الحقيقة العلمية وراء هذا التأثير الغريب، وما الذي تقوله الدراسات.

هل سمعتم من قبل أن تناول الكثير من الجزر يمكن أن يجعل بشرتكم تميل إلى اللون البرتقالي؟ قد يبدو الأمر وكأنه مزحة من الإنترنت أو مبالغة غذائية جديدة، لكنه في الواقع حقيقة علمية موثقة! فالإفراط في تناول الجزر أو بعض الخضار والفواكه الغنية بالكاروتين قد يؤدي فعلًا إلى تغير طفيف في لون الجلد، وهي حالة تعرف باسم كاروتينيميا لكن، ما الذي يحدث بالضبط في الجسم؟ وهل هذا التغير خطير؟ وحضروا أشهى الوصفات بالجزر بطعم صيفي منعش.
الجزر من أكثر الخضروات المحبوبة حول العالم، ليس فقط لطعمه المقرمش ولونه المبهج، بل لفوائده الغذائية المذهلة. ويحتوي الجزر البيتا كاروتين، وهو الصبغة المسؤولة عن اللون البرتقالي المميز، والتي تتحول في الجسم إلى فيتامين “أ”، أحد أهم الفيتامينات لصحة العينين، الجلد، والمناعة.
عندما نتناول كميات معتدلة من الجزر، يستفيد الجسم من الكاروتين لتحسين الرؤية الليلية وتعزيز نضارة البشرة. لكن عند تناول كميات كبيرة بشكل مستمر، يتراكم فائض الكاروتين في الطبقة الدهنية تحت الجلد، خصوصًا في راحتي اليدين وباطن القدمين، مما يجعل الجلد يبدو أصفر مائلًا إلى البرتقالي. وقد حصلنا على هذه المعلومات من موقع health.clevelandclinic.

الاسم يبدو معقدًا، لكن الفكرة بسيطة، الكاروتينيميا هي زيادة مستويات الكاروتين في الدم بسبب استهلاك مفرط للأطعمة الغنية به، مثل الجزر، البطاطا الحلوة، القرع، المانجو، والمشمش.
يبدأ الجلد تدريجيًا باكتساب لون ذهبي أو برتقالي، خصوصًا في المناطق السميكة من الجلد كاليدين والقدمين، بينما تبقى بياض العين طبيعيًا.
الخبر الجيد هو أن هذه الحالة غير ضارة تمامًا في أغلب الأحيان، ولا تدل على مرض كبدي أو مشكلة خطيرة. فاللون البرتقالي يختفي تدريجيًا بمجرد تقليل تناول الأطعمة الغنية بالكاروتين، وقد يحتاج الجسم من أسابيع إلى بضعة أشهر للتخلص من الفائض. وإليكم طرق تقطيع الجزر وحفظه ليبقى لاطول فترة ممكنة.
رغم أن أي شخص يمكن أن يصاب بالكاروتينيميا، إلا أن هناك فئات أكثر عرضة لذلك:
في معظم الحالات، هي ظاهرة غير ضارة تمامًا بل يمكن اعتبارها دلالة على نظام غذائي غني بالخضار. إلا أن الإفراط في تناول الكاروتين لفترات طويلة قد يربك الجسم، لأن تحويل الكاروتين إلى فيتامين “أ” له حدود معينة.
في المقابل، فيتامين “أ” الزائد من المكملات الصناعية قد يسبب سمية، أما الكاروتين من الطعام الطبيعي فلا يؤدي عادة إلى ذلك، لأن الجسم ينظم التحويل تلقائيًا. أيضًا، الأطعمة الغنية بالكاروتين، مثل الجزر، الكوسا، السبانخ، الفلفل الأحمر، تحتوي مضادات أكسدة قوية تساعد في مكافحة الشيخوخة وتقوية الجهاز المناعي. لذا فالأمر كله يتعلق بالتوازن لا أكثر.

لا يوجد رقم دقيق، فالأمر يختلف من شخص لآخر حسب معدل الأيض، ونوع البشرة، وطبيعة النظام الغذائي. لكن الدراسات تشير إلى أن تناول أكثر من 4 إلى 5 جزرات متوسطة يوميًا لمدة أسابيع قد يؤدي إلى ظهور اللون البرتقالي. أما محبو العصائر، فشرب كوبين من عصير الجزر يوميًا بشكل منتظم كفيل بإحداث فرق في اللون خلال شهر تقريبًا. وإليكم فوائد عصير الجزر.
إذا لاحظتم أن بشرتكم بدأت تميل إلى البرتقالي، لا داعي للقلق. إليكم ما يمكنكم فعله:
إذا استمر اللون أو ترافق مع أعراض أخرى مثل التعب أو اصفرار العين، استشيروا الطبيب لاستبعاد اليرقان أو مشكلات الكبد.
وقد انتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا على تيك توك، مما دفع الأطباء للحديث عنه أكثر وشرح تأثير الجزر على لون البشرة.
@drpimplepopper Are carrots good for your SKIN?! stitch with @Isabelle ⚡️ Lux 🧡 who is gorgeous and adorbs. Also shout out to @SLMD Skincare @DOLCE GLOW @Isabel Alysa #dermatology #drpimplepopper
♬ Oompa Loompa (From “Willy Wonka and the Chocolate Factory”) – Geek Music
الطريف أن بعض الناس يسعون عمدًا إلى تناول الجزر للحصول على “توّهج ذهبي طبيعي” في البشرة. فدراسات من جامعة نوتنغهام البريطانية أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون كميات معتدلة من الخضار والفواكه الغنية بالكاروتين تبدو بشرتهم أكثر دفئًا ونضارة مقارنة بمن يكتفون بأطعمة قليلة الألوان. أي أن الجزر لا يصبغ الجلد فقط، بل يحسن مظهره فعليًا بفضل مضادات الأكسدة.
برأيي الشخصي كمحررة، يمكن للجزر أن يلوّن بشرتكم بالفعل، لكن هذا ليس سببًا للذعر، بل تذكير لطيف بأن الطبيعة قوية بما يكفي لتترك بصمتها حتى على ألواننا.