5 أطعمة سحرية تُبطئ الشيخوخة… وتمنحكم شبابًا يدوم!
نشر في 02.07.2025
اكتشفوا ألذ الطبخات السورية التقليدية المناسبة للعزايم والمناسبات الكبيرة. من المقلوبة إلى الكبة بالصينية، أطباق بطعم أصيل تزيّن مائدتكم!
عندما نذكر سوريا، لا يمكن أن تمر الذكريات من دون أن يستحضر الذهن روائح الطعام الزكية القادمة من مطبخها العريق. فالمائدة السورية ليست مجرد طعام، بل هي قصيدة حب تغنّى على أنغام البهارات واللمسات العائلية الدافئة. ولعل أكثر ما يميز المطبخ السوري هو قدرته على تحويل كل عزيمة إلى مناسبة لا تنسى، حيث تتنوع الأطباق ما بين اللحوم المطهية بإتقان، والمقبلات الشهية، والحلويات التي تختم الوليمة بأطيب طابع. جربوا أيضًا فتة الباذنجان السورية.
يعد المطبخ السوري من أغنى المطابخ العربية، ويتميز بأكلاته الدسمة واللذيذة التي يصعب مقاومتها. فيما يلي نستعرض أبرز هذه الأطباق التي لا تفوت:
يعد المنسف السوري واحدًا من أبرز أطباق العزايم، وخصوصًا في المناسبات الكبيرة. حيث يطهى اللحم عادةً على نار هادئة مع البهارات مثل الهيل والقرفة وورق الغار، ويقدم فوق أرز مبهر مزين بالمكسرات المحمصة. فالبعض يضيف اللبن المطبوخ أو الجميد ليمنح الطعم عمقًا إضافيًا. وهذا الطبق لا يقدم إلا تعبيرًا عن الكرم، وهو من الوجبات التي تملأ البيت دفئًا ورائحة مغرية.
لا تكتمل مائدة عزيمة من دون الكبة. والكبة بالصينية تحديدًا لها مكانة خاصة في قلوب السوريين. وهي تعد من لحم الغنم المفروم ناعمًا والممزوج بالبرغل والبهارات، وتحشى باللحم المعصج مع البصل والصنوبر، وتخبز في الفرن حتى تحمر. كما أن جمال هذا الطبق في طعمه المتوازن وقيمته التراثية التي تنتقل من جيل إلى جيل.
المقلوبة السورية هي مزيج من الأرز والخضار واللحم، وتطهى بطريقة تقلب فيها القدر ليصبح اللحم والخضار في الأعلى. حيث يتم تحضيرها بالباذنجان أو الزهرة أو البطاطس، حسب الذوق. فمنظر الطبق وحده عند قلبه يبهر الضيوف، وطعمه لا ينسى.
ورق العنب المحشي بالأرز واللحم والتوابل، يطهى ببطء حتى يذوب في الفم. أما الكوسا المحشي، فيفرغ من اللب ويملأ بحشوة مشابهة، ويطهى في صلصة طماطم غنية. كما أن هذه الأطباق تتطلب وقتًا وجهدًا، لكنها حتمًا تعبّر عن محبة أصحاب البيت لضيوفهم.
من الأطباق التي تميز العزايم السورية، خصوصًا في الأرياف، هو اليبرق المطبوخ باللبن. حيث يطهى ورق العنب المحشي في اللبن المطبوخ حتى يصبح طريًا، مع رشة من النعناع اليابس والثوم. كما يمنحه طعمه الكريمي الحامض طابعًا فريدًا.
من المعتاد في العزايم الكبيرة تقديم أطباق من المشاوي المشكلة، مثل الكباب، والشيش طاووق، والسجق الحلبي. حيث تقدّم غالبًا مع الخبز الطازج، والمقبلات مثل الحمص والمتبل. كما أن رائحة الشواء وحدها كافية لجذب الضيوف.
لا يمكن تجاهل المقبلات السورية التي ترافق الولائم. فالفتوش بطعمه الحامض المقرمش، والتبولة بنكهاتها العشبية، يكملان الصورة ويرويان نكهة الأرض والطبيعة السورية. فهما ليسا مجرد مقبلات، بل هويّة شامية بامتياز.
الشاكرية من الأطباق التي تقدم بكثرة في العزايم العائلية. حيث تطهى من قطع اللحم المطهوة في اللبن المطبوخ مع الثوم والكزبرة والبهارات. كما تقدم مع الأرز الأبيض، وهي من الأطباق التي تملأ المكان برائحة دافئة تفتح الشهية فورًا. وطعم اللبن الدسم مع اللحم الطري يجعل هذا الطبق من أطيب ما يقدّم على المائدة.
رغم بساطتها، تعتبر المجدرة من الأطباق المحببة في العزايم الكبيرة، خصوصًا عندما تقدم إلى جانب أطباق أخرى. حيث تتكون من العدس والأرز والبصل المقلي، وتتميّز بقيمتها الغذائية العالية وطعمها المريح. كما تقدم مع اللبن أو السلطة، وهي خيار مثالي يرضي جميع الأذواق.
عبارة عن أرغفة من العجين الرقيق تُفرد وتُغطى بخليط من لحم الغنم المفروم مع دبس الرمان والبصل والبهارات. تُخبز في الفرن حتى تنضج وتتحمّر. تُقدَّم عادةً بجانب اللبن أو السلطات، وهي مثالية للعزائم لأنها تُحضّر بكميات كبيرة وتناسب جميع الأذواق. جربوا أيضًا طريقة عمل الملوخية السورية.
بعد ولائم الطعام، تأتي الحلويات لتختم العزيمة بطعم حلو لا ينسى. فالبقلاوة المحشوة بالفستق أو الجوز، والمعقودة بالسمن العربي، أو حلاوة الجبن المحشوة بالقشطة والمزينة بالفستق الحلبي، تقدم غالبًا مع فنجان قهوة عربية لتكتمل التجربة.
برأيي الشخصي كمحررة، أجد أن المطبخ السوري يتميز بكرم فريد لا يشبه غيره. وكل طبق يقدم في العزايم السورية لا يعد مجرد وصفة، بل هو تعبير عن الحب والضيافة والتقاليد العريقة. وأكثر ما يلفتني دائمًا هو التوازن بين النكهة والشكل والروح التي تملأ المكان دفئًا. فالعزايم السورية ليست وجبة فقط، بل تجربة لا تنسى، تشارك فيها العائلة، ويُحتفى فيها بالضيوف.