فوائد البوملي.. كنز فيتامينات طبيعي في كل قضمة
نشر في 22.07.2025
الحليب ومنتجات الألبان الأساسية مثل الجبن والزبادي غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، وتشتهر منتجات الألبان بدعمها لصحة العظام الجيدة.
ولكن هل سمعتم سابقًا عن أن تناول منتجات الألبان مساءً قد تكون سببًا للكوابيس؟ في هذا المقال سنكتشف الحقيقة.لا ترموا منتجات الالبان والاجبان بل فرزوها لاستخدامات لاحقة من دون أن تفسد.
كشفت دراسة حديثة إن الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة لحساسية “اللاكتوز” والذي يوجد في منتجات الأجبان والألبان، يميلون إلى الإبلاغ عن كوابيس متكرّرة.
وتناولت الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة Frontiers in Psychology، عادات الأكل والنوم لأكثر من ألف شخص، جرّبوا طريقة عمل لبن.
وقال تور نيلسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة مونتريال والمشارك في إعداد الدراسة: “في دراسة سابقة أجريت عام 2015:
كان الناس يلقون باللوم دائما على الجبن الذي تناولوه قبل النوم في حدوث الكوابيس.
أعتقد أننا حصلنا في هذه الدراسة على إجابات أفضل حول هذا الموضوع”.
وشارك متطوعون في تعبئة استبيان أظهر أنّ أولئك الذين أفادوا بمعاناتهم من أعراض هضمية شديدة بعد تناول منتجات الألبان.
هم أنفسهم الذين أبلغوا أيضا عن كوابيس أكثر تكرارًا.
وشملت تلك المعاناة وفق الدراسة، أحلامًا مزعجة متكررّة، وضيقًا بعد الاستيقاظ، وآثارًا طويلة الأمد على الحالة النفسية تؤثر أحيانًا على الحياة اليومية.
ويرى الخبراء أنّ اضطرابات المعدة قد تؤثر على النوم بطرق تُلقي بظلالها على طبيعة الأحلام.
ويقول المتخصّص في علم وظائف الأعصاب والإدراك العصبي للأحلام والكوابيس بـ”جامعة مونتريال توري نيلسن”، المعد الرئيسي للدراسة، لوكالة “فرانس برس”:
إنّ كثيرين ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز “لا يزالون يتناولون منتجات الألبان”، لذلك تعرفوا على أنواع الأجبان الصفراء واستخداماتها في أشهى الأطباق.
وتتفاوت شدّة عدم التحمّل تبعًا لكمية اللاكتاز (الإنزيم الذي يهضم اللاكتوز) التي ينتجها كلّ شخص في إمعائه الدقيقة.
لذلك، قد يشعر هؤلاء الأشخاص أثناء نومهم، سواء بوعي أو بغير وعي، “بإشارات جسدية وعضوية خفية” مرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي (بينها الانتفاخ والتقلّصات) بعد تناول منتجات الألبان.
ومع ذلك، تشير الدراسات السابقة إلى أن بعض الأحلام “تسجل اضطرابات جسدية لا شعورية لا تظهر إلاّ لاحقًا كأعراض مرئية”.
لذلك على سبيل المثال، “يمكن لرؤية حريق في الحلم أن تسبق الإصابة بالحمى”.
ويمكن تفسير ذلك أيضًا بالمشاعر السلبية، مثل القلق، المرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي.
ويوضح نيلسن: “نعلم أنّ المشاعر السلبية التي نشعر بها أثناء اليقظة قد تمتد إلى الأحلام.
وينطبق الأمر نفسه على الأرجح على تلك التي تنشأ بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي أثناء النوم”.
ومع ذلك، لم تُثبت الدراسة وجود صلة بين عدم تحمّل الغلوتين والكوابيس، ربما بسبب انتشاره المحدود في العينة.
أو لأنّ عدم تحمّل الغلوتين “يترك آثارًا فسيولوجية أو عاطفية مختلفة”، بحسب نيلسن.
برأيي الشخصي، كمحرّرة، إنّ تناول أنواع محددة من الطعام أو الاكثار منه قبل النوم مباشرة قد يتسبب بانزعاج أثناء النوم ومن بينه الكوابيس.