الحلويات التركية من أبرز رموز المطبخ التركي وأكثرها شهرة عالميا، بفضل تنوع نكهاتها وغناها بالتقاليد ونكهتها اللذيذة التي لا تقاوم.

فمن البقلاوة المحشوة بالفستق، إلى الكنافة الساخنة والحلقوم الملوّن، لذلك تتميّز أشهر الحلويات التركية بتقديم تجربة لا تُنسى لعشّاق الحلوى.

أنواع الحلاوة التركية

تشمل أنواع الحلاوة التركية المشهورة البقلاوة (طبقات عجين رقيقة ومكسرات) والحلقوم (مكعبات نشا وسكر بنكهات متنوعة).

بالإضافة إلى الكنافة (عجين خيوطي وجبن أو قشطة) والتريليتشا (كعكة إسفنجية بالحليب).

كما تشتهر حلويات مثل السوتلاش (أرز بالحليب) والكازان ديبي (مهلبية مكرملة) ولكمة القاضي (كرات مقلية). 

أنواع شهيرة:

• البقلاوة: من أشهر الحلويات التركية عالميًا، وتتكون من طبقات رقيقة من العجين محشوة بالمكسرات (خاصة الفستق) ومنقوعة في الشراب الحلو. 
• الحلقوم (الراحة): مكعبات نشاء وسكر يتمّ تنكيهها غالبًا بماء الورد أو الفواكه وتغطيتها بالنشاء أو مسحوق السكر. 
• الكنافة: حلوى تقليدية تتكون من طبقات عجين خيوطي، محشوة بالجبن أو القشطة، ومسقية بالشيرة الحلوة. 
• التريليتشا: حلوى كعكة إسفنجية رطبة ومنقوعة بثلاثة أنواع من الحليب، وغالبًا ما تكون مزيّنة بصلصة الكراميل. 
• السوتلاش: حلوى تركية تقليدية من الأرز المطهو بالحليب يتمّ تقديمها في أطباق وتزيينها بالمكسرات أو القرفة. 
• كازان ديبي: مهلبية تركية ذات قوام غليظ وطعم مميز، يتمّ كشط طبقتها السفلية لتحويلها إلى كازان ديبي. 
• لقمة القاضي (اللوكمة): كرات صغيرة من العجين المقلية والمغموسة في الشيرة الحلوة، وهي من حلويات الشارع الشهيرة. 
• حلوى الإيرميك (حلويات السميد): حلوى مصنوعة من السميد ويتمّ تقديمها بنكهات مختلفة. 

حلويات أخرى متنوعة:

• الريفاني: حلوى إسفنجية صفراء بالإمكان تحضيرها بنكهات مختلفة كالبرتقال أو الليمون. 
• الشام باليه: كعكة سميد يتمّ استخدامها الحليب والدبس، وتقديمها غالبًا مع القشدة. 
• تافوك جوسو: حلوى فريدة تحتوي قطعًا صغيرة من صدر الدجاج، وتمزج بين النكهات الحلوة والمالحة. 

أسرار النكهات العريقة في كلّ لقمة

عندما نتحدث عن أنواع حلويات تركية الفاخرة، فنحن لا نصف مجرد مذاقات حلوة، بل نغوص في عالم غني بالتقاليد، والحرفية الدقيقة، والمكونات المختارة بعناية.

لذلك تشتهر هذه الحلويات بتوازن نكهاتها وتنوّع قوامها، من الطري والدافئ إلى المقرمش والمحشو،حيث يُوظّف الطهاة مهاراتهم لإعداد وصفات تعود أصولها إلى القصور العثمانية.

لذلك لا تقتصر الفخامة هنا على طريقة التحضير، بل تشمل أيضًا تقديمها في أطباق مزخرفة وقطع فنية تضيف لمسة ملكية إلى كل مائدة تُقدَّم عليها.

في كلّ لقمة،تشعرون بعبق التاريخ وروح الضيافة التي تنفرد بها الثقافة التركية.

البقلاوة التركية

من أبرز الأمثلة على الحلويات الفاخرة تأتي البقلاوة، وتحديدًا تلك القادمة من منطقة غازي عنتاب، والمعروفة باستخدام أفخر أنواع الفستق الحلبي والزبدة النقية.

لذلك البقلاوة التركية رمز للفخامة والاحتفال، ويتمّ تحضَّيرها بعناية فائقة من طبقات رقيقة من العجين مخبوزة حتى تكتسب لونًا ذهبيًا يسرّ النظر.

تكون مغطاة بالقطر الفاخر وهي ساخنة لتتشربه وتصبح مقرمشة من الخارج وطرية من الداخل.

أنواع أخرى

وإلى جانبها، تبرز حلويات أخرى لا تقلّ تميزًا مثل “السلطان لوكوم” بنكهات الورد والرمان، و”كازاندبي” المحمّصة بنكهة الكراميل والتي يتمّ تقديمها باردة لتنعش الحواس.

ما يميّز الحلويات التركية الفاخرة حقًا هو أنها تتعدى حدود المطبخ لتُصبح جزءًا من الهوية الوطنية والاحتفاء بالتقاليد.

تجدونها في المناسبات الكبرى، والأعياد، وحفلات الزفاف، وحتى كهدايا تعبّر عن التقدير والرقي.

كما أنّ التطوير المستمر في أشكال التقديم ودمج النكهات الجديدة، مثل التين المجفف والعسل والبهارات الشرقية، يمنح هذه الحلويات طابعًا عصريًا دون المساس بجوهرها التراثي.

إنها ببساطة تجربة لا تنسى، تنقلكم من اللحظة الأولى إلى عالم من الترف والأصالة والحنين العذب.

الحلويات الصيفية والشتوية التركية

تتنوّع الحلويات التركية بتنوع فصول السنة، حيث يحرص الأتراك على تقديم ما يناسب حرارة الصيف وبرودة الشتاء.

فلكل موسم نكهته الخاصة، ومكونات تُراعي الطقس والمزاج، حيث يجعل تجربة التذوق أكثر تكاملاً وارتباطًا بالبيئة والمناسبة.

حلويات تركية منعشة لفصل الصيف:

في الأجواء الحارة، يميل الأتراك إلى الحلويات الخفيفة والمنعشة التي لا تثقل المعدة.

من أبرزها “الراحة” أو “اللقوم”، والتي تأتي بنكهات متعددة مثل الورد، الرمان، والليمون، وتُقدَّم غالبًا باردة.

كما تحظى البوظة التركية بشعبية كبيرة، خاصةً تلك الكثيفة القوام التي لا تذوب بسرعة، وتُقدَّم في الميادين والأسواق.

حلويات تركية دافئة تناسب الشتاء:

في برد الشتاء، يفضل الناس تناول حلويات دافئة وغنيّة تمنحهم الدفء والطاقة.

الكنافة تأتي في المقدمة، محشوة بالجبن أو القشطة، مخبوزة ومسقية بالقطر، حيث يمنحها مذاقًا مميزًا وقوامًا متوازنًا بين الطراوة والقرمشة.

كما تحظى حلوى الحلبة أو “ريفياني” بشعبية واسعة، وهي تشبه البسبوسة ومغطاة بالمكسرات.

برأيي الشخصي، كمحرّرة، لا بديل عن تناول الحلويات التركية الشهية أثناء زيارتكم لهذه الدولة العريقة بتاريخها والمتميّزة بمناطقها السياحية.