وداعًا للانتفاخات المزعجة! إليكم سر اليانسون الفعّال
نشر في 07.08.2025
شاي الكرك أحد المشروبات التي تحمل في طياتها تاريخا طويلا وثراء ثقافيا، فتحول رمزا للضيافة والكرم في دول الخليج العربي.
يعود تاريخ شاي الكرك إلى العصور القديمة، حين بدأ كمشروب بسيط في الهند، ليأخذ بعد ذلك طريقه إلى المنطقة العربية ويُصبح جزءًا من التراث.
مشروب الكرك هو شاي مخلوط بالحليب والهيل، يتمّ تحضيره بطريقة خاصة تختلف عن تلك المستخدمة لإعداد الشاي العادي.
وقد وصل إلى قطر قديمًا قادمًا من الهند وبلاد شرق آسيا، بفعل التواصل التجاري والرحلات البحرية بين الجانبين.
ومثلما حملت تلك الرحلات البضائع الهندية من بخور وبهارات ومنسوجات، حملت أيضًا الكثير من العادات الاجتماعية والثقافية، التي ما تزال بقاياها ماثلة في المجتمع حتى اليوم.
أخذ الكرك تسميته من اللغة الأردية، فالكلمة في الأصل تعني “الثقيل أو المركز”.
لكن الشعبية الكبيرة التي يلاقيها الكرك مؤخرا في قطر حولته إلى ظاهرة اجتماعية متزايدة تنتشر خاصة بين الشباب.
بل أصبح رمزًا من رموز الحياة الثقافية والعادات في قطر، وبات معروضًا على لوائح أكبر مقاهي ومطاعم الدوحة، ومشروبًا يقبل عليه السائحون الأجانب.
تاريخ شاي الكرك يعود إلى الهند، حيث يُعتبر جزءًا من الثقافة الهندية التقليدية منذ قرون.
وكان هذا المشروب في البداية عبارة عن شاي أسود مُعدّ مع الحليب وبعض التوابل مثل الهيل والزنجبيل، وكان يُشرب في مناطق مختلفة من الهند كجزء من الحياة اليومية.
لذلك في بداية الأمر، كان يتمّ تحضيره باستخدام مزيج من الشاي العادي والحليب المُكثف، بالإضافة إلى التوابل التي أعطت المشروب طعماً قوياً ومميزاً.
ومع تطوّر التجارة والتبادلات الثقافية بين الهند والدول الخليجية، بدأ شاي الكرك في الانتقال إلى منطقة الخليج في أوائل القرن العشرين.
ارتبط هذا الانتقال بزيادة أعداد العمال الهنود الذين جاؤوا إلى الخليج بحثًا عن فرص عمل في قطاع النفط.
ليجلبوا معهم ثقافاتهم وعاداتهم، بما في ذلك شاي الكرك.
لكن سرعان ما أصبح شاي الكرك جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في الخليج، خاصة في الإمارات وقطر والكويت.
في البداية، كان شاي الكرك يتمّ تحضيره بطريقة بسيطة باستخدام مكونات محلية.
ومع مرور الوقت بدأ الخليجيون في تطوير الوصفات لتناسب ذوقهم، مثل إضافة المزيد من الحليب المكثف أو تحسين التوابل المضافة، مثل القرفة والزنجبيل.
اليوم، أصبح شاي الكرك أحد أكثر المشروبات شعبية في دول الخليج، بحيث يتمّ تقديمه في العديد من المقاهي والمطاعم المحلية.
وتتوفر مشروبات الكرك بنكهات وأشكال متنوعة، ممّا يعكس تداخل الثقافات الهندية والخليجية في هذا المشروب المميز.
شاي الكرك ليس مجرد مشروب، بل هو جزء أساسي من الطقوس اليومية في حياة أهل الخليج.
لذلك فإنّ شاي الكرك رمزًا للضيافة والترحيب، وهو من المشروبات الأساسية التي يتمّ تقديمها في جميع الأوقات، سواء في المنازل أو في المقاهي الشعبية.
في الخليج، يرتبط شاي الكرك بلحظات الاسترخاء والتجمعات الاجتماعية، حيث يتمّ تناوله أثناء الاجتماعات مع الأصدقاء والعائلة أو أثناء الاستراحة في منتصف اليوم.
لذلك يتخذ تاريخ شاي الكرك طابعًا اجتماعيًا عميقًا، فهو جزء من الحوار والتواصل بين الأفراد، وغالبًا ما يتمّ تقديمه للضيوف كدليل على الترحيب الحارّ.
تقدّم ل…
6 أشخاصدرجات الصعوبة
سهل2 دقيقة
15 دقيقة
17 دقيقة
لذلك يسري الاعتقاد أن شاي الكرك يعكس روح الكرم الخليجي؛ فهو مشروب محبب للجميع، ويجمع الناس في أوقات الفرح والحزن على حد سواء.
كما إن مشروب شاي الكرك يمنح لمسة من الدفء على الأجواء، ويتحوّل عاملًا مميزًا في الزيارات العائلية والاجتماعية.
لذلك أصبح من المشروبات التي تستهوي جميع الأعمار، من الأطفال إلى كبار السن، ممّا يجعله مشروبًا متعدد الأجيال.
علاوة على ذلك، ارتبط شاي الكرك بالعديد من المناسبات والمهرجانات في الخليج، حيث أصبح من المشروبات المفضلة في جلسات السمر أو على الشواطئ في الأوقات الباردة.
إنه بالفعل جزءًا من الهوية الخليجية المميزة التي تتميز بحسن الضيافة ودفء العلاقات الاجتماعية.
إنّ الكرك من أشهر المشروبات في دول الخليج، وتتنوع وصفاته التقليدية باختلاف الأذواق والمكونات الإضافية.
ومع ذلك، تتفق معظم الوصفات على بعض المكونات الأساسية التي تمنح الشاي طعمه المميز والغني.
إليكم بعض الوصفات الشهيرة لتحضير شاي الكرك:
هل تبحثون عن مكونات شاي الكرك البسيطة؟ تعرفوا مع موقع أطيب طبخة على طريقة عمل شاي الكرك اللذيذ والمفيد فهو يحتوي العديد من الفوائد.
يمكنكم تقليل السكر أو استبداله بمحليات طبيعية لتقليل السعرات الحرارية.
تقدّم ل…
2 أشخاصدرجات الصعوبة
سهل2 دقيقة
10 دقيقة
12 دقيقة
برأيي الشخصي، كمحرّرة، أن الكرك بات إرثًا ثقافيًا في منطقة الخليج برمتها تتوارثه الأجيال، فلا تخلو أيّ منطقة من مقهى متخصص بتقديم شاي الكرك.