اعتمدوا هذه الأطعمة الغنية بالبريبايوتيك والبوليفينول في نظامكم الغذائي يوميًا!
نشر في 11.06.2025
عند التجول في الأسواق التركية، من إسطنبول إلى غازي عنتاب، ستجدون أن الخبز يتجاوز التوقعات بطعمه، ورائحته، وتنوعه الفريد.
لطالما كان الخبز جزءًا لا يتجزأ من المائدة التركية، ليس فقط كمجرد طعام يستهلك يوميًا، بل كعنصر ثقافي متجذر في الحياة اليومية. في تركيا، لا يعتبر الخبز مجرد وسيلة للشبع، بل يقدم بفخر مع كل وجبة، ويمثل تنوعه الواسع ثراءً ذوقيًا يعكس تاريخًا عريقًا وعبقرية في التخمير والخبز. وإذا كنتم من محبي هذا المطبخ الشهير، فإليكم 5 أطباق تركية يمكن تحضيرها بأقل من 20 دقيقة!
يتميز الخبز التركي بتنوعه الكبير الذي يعكس غنى الثقافة والمطبخ، حيث يحمل كل نوع قصة ونكهة فريدة تجعله جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والمناسبات الخاصة. إليكم أبرز هذه الأنواع:
الإكمك هو الخبز الأبيض التقليدي الأكثر شيوعًا في تركيا. حيث يصنع من طحين القمح ويخبز غالبًا في أفران حجرية، ما يمنحه قشرة ذهبية مقرمشة من الخارج وقلبًا طريًا من الداخل. كما يقدم مع الفطور، بجانب أطباق الحساء، أو يستخدم لصنع السندويشات الشعبية مثل الكومبير والسميت ساندويتش. وأكثر ما يميز هذا الخبز هو حياديته في الطعم، مما يجعله مناسبًا لأي نوع من الأطعمة.
السميت هو أكثر أنواع الخبز التركي شهرة خارج البلاد، وغالبًا ما يلقب بـ”البيغل التركي”. حيث يتم تغطية السميت بالسمسم قبل الخبز، ما يمنحه قوامًا مقرمشًا ونكهة لذيذة. ويباع السميت في الشوارع وعلى الزوايا من عربات حمراء مميزة، وغالبًا ما يقدم مع الجبن، الزيتون، والطماطم في وجبة الفطور. كما إنه الخبز المثالي لمحبي الطعم الغني والمقرمش.
البيدا هو نوع من الخبز المسطح يشبه البيتزا من حيث الشكل، لكنه أكثر بساطة من حيث التكوين. ويستخدم بشكل أساسي كقاعدة للمأكولات المشوية أو كوجبة خفيفة. وهناك نوعان أساسيان من البيدا: البيدا السادة، والبيدا المحشوة (باللحم، الجبن، أو البيض). وعادةً ما يخبز في فرن طيني، مما يعطيه قوامًا رائعًا ونكهة مميزة.
اللافاش هو خبز رقيق جدًا يشبه إلى حد كبير خبز الصاج أو الشاورما، ويستخدم كثيرًا في لفّ اللحوم مثل الكباب أو الشيش طاووق. ويتم طهيه بسرعة على سطح ساخن، ما يمنحه مرونة عالية عند التقديم، ويمكن استخدامه لتناول الطعام باليد من دون الحاجة إلى أدوات مائدة. كما ان اللافاش خيار ممتاز لمحبي الوجبات السريعة والعملية.
تاريخيًا، يخبز خبز التاندير داخل أفران الطين المدفونة تحت الأرض، ويعد من أقدم أشكال الخبز التركي. حيث يتميز هذا الخبز بسمكه النسبي وقشرته المقرمشة، وغالبًا ما يقدم مع الزبدة أو الأجبان المحلية. كما تشتهر به المناطق الشرقية من تركيا، مثل مدينة وان وديار بكر، وهو جزء لا يتجزأ من المائدة التقليدية.
خبز اليوفكا هو نوع رقيق من العجين يستخدم في تحضير البقلاوة أو البوريك، لكنه يؤكل أيضًا كخبز جاف أو طري بعد تسخينه. ويشبه رقائق الفيلو، ويتم تحضيره من دقيق، ماء، وقليل من الملح. كما يمكن تخزينه لفترة طويلة، ما يجعله خيارًا مناسبًا للسفر أو المناطق الريفية. كما يمكنكم تحضير أشهى بوريك تركي بهذا الخبز اللذيذ والهش.
يعد هذا النوع من الخبز تراثيًا في منطقة البحر الأسود، ويتميز بعجينته المخمرة طبيعيًا وقوامه الكثيف. وغالبًا ما يخبز في قوالب معدنية، مما يعطيه شكلًا مميزًا. كما يتناول السكان المحليون هذا الخبز مع الزبدة أو حساء العدس خلال أيام الشتاء الباردة.
ما يجعل الخبز التركي يفوق التوقعات ليس فقط جودة المكونات، بل أيضًا احترام الزمن والأسلوب التقليدي في التحضير. فمعظم الأفران تعتمد على عجائن مخمرة ببطء، وأفران من الطين أو الحجارة تحفظ الرطوبة والحرارة وتمنح الخبز نكهته الفريدة. حتى الخبازين أنفسهم، يتعاملون مع مهنتهم كفن، لا كمجرد عمل يومي.
تناول الخبز في تركيا ليس مجرد أمر روتيني، بل هو طقس يومي يعكس الثقافة والضيافة. ففي المقاهي الشعبية، يقدم الخبز مجانًا مع معظم الأطباق. وفي الريف، يعتبر تقديم الخبز مع الزيتون أو الطماطم للضيف من أصول الكرم. حتى الأطفال يتربون على احترام الخبز وعدم رميه، ويعتبر إهدار الخبز أمرًا مرفوضًا اجتماعيًا.
في الختام، إن الخبز التركي ليس فقط لذيذًا، بل يحمل معه قصة كل منطقة، ونكهة كل صباح، ودفء كل منزل. فسواء كنتم من عشاق البساطة أو النكهات الغنية، ستجدون دائمًا نوعًا من الخبز التركي يدهشكم ويرضي ذوقكم. كما إنها تجربة يجب أن تعاش، لا أن تروى فقط، لأن طعم الخبز التركي، في كل قضمة، يفوق التوقعات حقًا. تعرفوا أيضًا على حلويات تركية مشهورة لا بد لكم من تذوقها.