العلم يكشف المفاجأة: نبتة ستيفيا قد توقف نمو خلايا السرطان!
نشر في 29.07.2025
اكتشفوا عالم التمر المتنوع بألوانه ونكهاته وفوائده الصحية. وكيف دخل المطبخ العصري كبديل طبيعي للطاقة والنكهة.
عندما نتحدث عن التمر، فنحن لا نتحدث عن ثمرة واحدة فقط، بل عن عالم واسع من الألوان والنكهات والفوائد. فالتمر بأشكاله المتنوعة هو أكثر من غذاء تقليدي، إنه رمز للكرم، وكنز غذائي، ومكون أساسي في ثقافات الشعوب. من الرطب الطازج إلى التمر المجفف، ومن الأصناف المحلية إلى الفاخرة، يصحبنا التمر في رحلة غنية تجمع بين الطعم الأصيل والصحة المتكاملة. إليكم فوائد التمر الصحية.
حين نظر إلى التمر في الأسواق أو على الموائد العربية، نجد أنفسنا أمام تنوع لوني مدهش يعكس روعة الطبيعة. من التمر الأسود الداكن مثل العجوة والمجدول، إلى البني اللامع كالسكري، مرورًا بالأصفر الذهبي مثل البرحي، كل لون يخبرنا شيئًا عن نوع التمرة، نضجها، وتركيبتها. فاللون ليس مجرد جانب جمالي، بل يرتبط بمحتوى السكريات ونسبة الرطوبة، مما يؤثر على المذاق والفوائد.
شكل التمر يتنوع أيضًا بحسب الصنف. فهناك التمر الطويل الرفيع مثل “الخلاص”، والتمر الممتلئ اللين مثل “الصفري”، وهناك ما يؤكل طريًا في مرحلة الرطب، وآخر يجفف ليبقى صالحًا للتخزين أشهرًا طويلة. وقد تختلف النكهات بين الحلاوة المكثفة كما في السكري، أو الطعم الخفيف المنعش كما في البرحي. وهذا التنوع يجعل التمر خيارًا يناسب الجميع، من محبي المذاق الغني إلى من يفضلون النكهات الخفيفة. إليكم حقائق مدهشة عن التمر لم يسبق لكم السماع عنها.
يعد التمر من أغنى الفواكه بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم. حيث تحتوي التمرة الواحدة كمية جيدة من الألياف التي تحسن الهضم، وتبطئ امتصاص السكر، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري إذا تم تناوله باعتدال. كما يحتوي البوتاسيوم الذي يدعم صحة القلب، والمغنيسيوم الذي يعزز وظائف العضلات والأعصاب. فالتمر غني أيضًا بمضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهابات وتحارب الشيخوخة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مصدرًا طبيعيًا للطاقة، لذلك ينصح بتناوله قبل التمارين أو بعد الصيام.
لم تعد استخدامات التمر تقتصر على الأكل المباشر أو التحلية البسيطة. فقد دخل عالم الطهي العصري بقوة، وظهرت وصفات مبتكرة تعتمد عليه كمكون أساسي، سواء في الحلويات مثل كرات الطاقة، أو كبديل طبيعي للسكر في الخبز والكعك. حيث يستخدم التمر اليوم في صناعة العصائر، والصلصات، بل وحتى في أطباق المالحة عند حشوه بالجوز أو الجبن. كما أصبح التمر المغطى بالشوكولاتة أو المحشو باللوز والمكسرات من الهدايا الراقية والصحية في آنٍ واحد. وفي هذا السياق، إليكم أسرع 5 وصفات حلويات تحضّرونها من التمر.
برأيي الشخصي كمحررة، في كل ثمرة تمر تكمن حكاية قديمة من الصحراء والواحات، من الجهد البشري والطبيعة السخية. فهو ليس مجرد طعام، بل تاريخ وثقافة وفن في الزراعة والتخزين والاستخدام. ولأن التمر يجمع بين النكهة الغنية والفائدة الغذائية، فإنه يستحق أن يكون جزءًا من النظام الغذائي اليومي لكل فرد. فسواء كنا نبحث عن طاقة طبيعية، أو بديل صحي للحلويات، أو ببساطة طعم يجمع بين البساطة والفخامة، فإن التمر هو الخيار المثالي.