والزعفران أحد أغلى التوابل في العالم، واسمه العلمي( Crocus sativus) ويشتهر بلونه الأحمر اللامع، ورائحته العطرية الفريدة.
يتمّ استخراج الزعفران من مياسم زهرة الزعفران، حيث يتمّ جمع خيوط الزعفران الحمراء من الأزهار بعد أن تزهر ولسوء الحظ فإنّ كلّ زهرة تنتج كمية ضئيلة منه وهذا سبب غلاء سعره.
الأوراق:
أوراق نبات الزعفران طويلة وضيقة، تشبه شكل السيف، حيث تنمو بشكل عمودي من قاعدة البصلة.
تكون الأوراق عادةً خضراء فاتحة، وتظهر في مجموعات، حيث يمكن أن يصل طول كل ورقة إلى حوالي 30 سنتيمترًا.
تظهر الأوراق قبل الإزهار، وتكون لها أهمية في عملية التمثيل الضوئي
الأزهار:
أزهار نبات الزعفران جميلة ومميزة، حيث تتكون من ست بتلات، وتكون على شكل كوب أو جرس.
تتراوح ألوان الأزهار من البنفسجي إلى الأرجواني، مع وجود خطوط داكنة على البتلات.
كل زهرة تحتوي ثلاثة خيوط زعفران حمراء، وهي الأجزاء المستخدمة في الطهي.
تزهر الأزهار عادة في فصل الخريف، وتظهر بعد فترة قصيرة من ظهور الأوراق.
الساق:
ساق نبات الزعفران قصيرة وقوية، حيث تدعم الأزهار وتربطها بالبصلة الموجودة تحت الأرض.
تكون الساق عادةً غير متفرعة، ويصل ارتفاعها إلى حوالي 20-30 سنتيمترًا.
الساق تحمل الأزهار في شكل قائم، مما يساعد على تعرضها لأشعة الشمس.
حصاد الزعفران
بذور الزعفران أساسية في زراعته
بذور الزعفران، والمعروفة أيضًا ببصيلات الزعفران، هي الأساس لزراعة نبات الزعفران، الذي يشتهر باسم “الذهب الأحمر”.
لذلك تابعوا معنا الخطوات التالية حتى لا يضيع تعبكم سدى وتتمتعوا بإنتاج وافر وجودة عالية من نبات الزعفران.
1- الري: الزعفران يحتاج إلى نظام ريّ معتدل، حيث يجب تجنب تجمع المياه حول البصيلات لتفادي التعفن.
أنصحكم الري بالتنقيط، ممّا يوفر كميات كافية من الماء دون إغراق التربة.
يجب أن يكون الريّ متقطعًا خلال فترة النمو، ويزداد في فترة الإزهار.
2- الرطوبة: يفضل نبات الزعفران مستويات رطوبة منخفضة إلى متوسطة.
الرطوبة العالية قد تؤدي إلى تفشي الأمراض الفطرية.
من التوابل الأغلى ثمنًا
يجب أن تكون التربة جيدة التصريف لتفادي احتباس الماء، ممّا يساهم في الحفاظ على صحة الجذور.
3- الحرارة: ينمو الزعفران بشكل أفضل في درجات حرارة تتراوح بين 15 إلى 25 درجة مئوية.
يمكن أن تتحمّل النباتات درجات حرارة أعلى خلال فترة النمو.
لكن يجب أن تكون هناك فترات برودة في الشتاء لتعزيز الإزهار.
الأفضل أن يكون المناخ جافًا خلال فترة الإزهار.
4- الإضاءة: يحتاج الزعفران إلى إضاءة جيدة، حيث يجب أن يتعرّض لأشعة الشمس المباشرة لمدة 6-8 ساعات يوميًا.
الإضاءة الجيدة تساهم في تحسين جودة الأزهار وزيادة إنتاجية المحصول.
5- التسميد: يحتاج الزعفران إلى تسميد منتظم لتحسين جودة التربة وتعزيز نموه.
استخدموا الأسمدة العضوية مثل الكمبوست، ويمكن إضافة سماد متوازن يحتوي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
قوموا بتسميد التربة قبل الزراعة وأثناء فترة النمو.
زراعة الزعفران في السعودية
المناطق الجبلية التي تتمتع بمناخ معتدل في المملكة السعودية بيئة جيدة لزراعة الزعفران، حيث بدأت بعض المزارع في تجربة زراعة نبات الزعفران كمشروع زراعي جديد.
وهناك محاولات جدية ناجحة في الباحة جنوب غرب السعودية، وحديثًا تمّ إطلاق مشروع توطين الزعفران في قسيم والرياض تبوك والباحة.
وقد هدف هذا المشروع إلى توطين زراعة الزعفران حتى يتضاعف الإنتاج الوطني للزراعة وتخفف المملكة من استيراد الزعفران حيث أنها تستورد سنويا حوالي 125طن سنويًا.
بالإضافة إلى كون زراعة نبات الزعفران زراعة واعدة بسبب سعره الغالي حيث تبلغ قيمة الكيلوغرام الواحد من الزعفران 30 ألف ريال.
وقد تمّ زراعة نبات الزعفران داخل البيوت المحمية للحصول على إنتاج وفير ومضمون.
حصاد نبات الزعفران
بعد 6-8 أسابيع من الزراعة، تبدأ الأزهار في التفتح.
إجمعوا خيوط نبات الزعفران بعناية في الصباح الباكر، حيث تكون الأزهار مفتوحة وجاهزة للحصاد.
وبعد الحصاد، يجب تجفيف خيوط الزعفران في مكان مظلم وجاف، ثم تخزينها في حاويات محكمة الإغلاق لحفظ جودتها.
وبذلك نجد أنّ نبات الزعفران بجماله الفريد وخصائصه المميزة تجعل منه نباتًا خاصًا ومشروعا مربحا وزراعة واعدة.
لذلك كونوا مبدعين وسباقين في عالم الزراعة وابدأوا بزراعة أكثر نباتات العالم تميزًا.