هل جربتم شاي أوراق الزيتون؟ إليكم ما يحدث لجسمكم بعد أسبوع!
نشر في 06.08.2025
في هذا المقال، سنستعرض كيف يؤثر الإفراط في تناول السكر سلبًا على صحتكم، وسنتعرف على أضراره الخفية وطرق حماية أجسامنا منه.
في عالمنا الحديث، أصبح السكر مكونًا رئيسيًا في معظم الأطعمة المصنعة والمشروبات اليومية. ومع أن مذاقه حلو ولذيذ، إلا أن تأثيراته الصامتة على الجسم قد تكون مدمرة. فعندما يستهلك بكميات زائدة، لا يعود مجرد محلٍ بريء، بل يتحول إلى “سم بطيء” يتسلل بهدوء إلى أجهزة الجسم المختلفة، مسببًا اضطرابات صحية خطيرة، بعضها لا يظهر إلا بعد سنوات فالسكر أضرار على الجسم تفوق الفوائد، فاحترسوا
.
السكريات الزائدة، وخصوصًا في مرحلة الطفولة، تؤثر بشكل مباشر على دماغ الطفل. وبحسب موقع pmc.ncbi.nlm فقد أظهرت دراسات متعددة أن استهلاك كميات كبيرة من السكر يمكن أن يؤدي إلى فرط الحركة، قلة التركيز، وتقلبات المزاج. ويتسبب السكر في طفرات سريعة في مستويات الطاقة، تتبعها انخفاضات حادة تؤدي إلى نوبات من التوتر والانفعال، مما يصعب على الأطفال الجلوس بهدوء أو التركيز على المهام الدراسية.
عند البالغين، لا يقل الضرر خطورة. فقد كشفت الأبحاث أن الاستهلاك المزمن للسكر يرتبط بزيادة خطر الزهايمر والتدهور المعرفي. إذ أن السكر يضعف قدرة الدماغ على إنتاج بروتينات حيوية مهمة للذاكرة والتفكير، كما يغذي الالتهابات العصبية، مما يعجل في تلف خلايا الدماغ وفقدان الوظائف الإدراكية تدريجيًا.
العيون أيضًا ليست في مأمن من تأثيرات السكر. فمستويات الجلوكوز المرتفعة في الدم تضع ضغطًا متزايدًا على الأوعية الدقيقة في العين، ما يسبب خللًا في تصريف السوائل من داخلها. وهذا الخلل يمكن أن يؤدي إلى المياه الزرقاء (الجلوكوما)، وهي حالة خطيرة قد تسبب فقدان البصر التدريجي إذا لم تعالج في الوقت المناسب.
أحد أخطر تأثيرات السكر يظهر في مجرى الدم. حيث يساهم السكر الزائد في رفع مستويات الإنسولين بشكل متكرر، ما يجعل الجسم مع الوقت أقل حساسية له، وهو ما يعرف بـ مقاومة الإنسولين. وتعد هذه الحالة مقدمة مباشرة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهي حالة مزمنة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل القلب، الكلى، والأعصاب إليكم كيفية تخفيض الانسولين في الدم وخسارة الوزن.
السكر لا يكتفي بتدمير التوازن الأيضي، بل يخلق بيئة مثالية لنمو الخلايا السرطانية. فالخلايا السرطانية تتغذى أساسًا على الجلوكوز، وارتفاع مستوياته في الدم يغذي انقسامها وانتشارها. كما أن ارتفاع الإنسولين المزمن يرتبط أيضًا بزيادة عوامل النمو التي تشجع على تكاثر هذه الخلايا. وبدائل السكر عديدة إكتشفوا الصحيّة من بينها لحياة خالية من الأمراض.
برأيي الشخصي كمحررة، قد يبدو السكر كصديق حلو الطعم، لكنه قد يكون العدو الصامت لصحة الجسم والعقل. ومع أن الجسم يحتاج إلى القليل من السكر الطبيعي، إلا أن الإفراط في السكريات المضافة يشكل خطرًا حقيقيًا. فالاعتدال، واختيار المصادر الصحية للسكريات مثل الفاكهة، هو المفتاح لحماية أدمغتنا، أعيننا، نومنا، وأجسامنا من هذا “السم البطيء” الذي يغزو موائدنا يوميًا.