القرنبيط والرجيم: خضار مشبّع وسريع الحرق
نشر في 12.05.2025
الكوليسترول مادة دهنية ضرورية لعمل الجسم بشكل سليم، لكن ارتفاع مستوياته في الدم عن المعدل الطبيعي يسبب مخاطر صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
غالبا ما يفضل استخدام السمن النباتي كبديل عن الزبد الحيواني عندما يتعلق الأمر بصحة القلب. حيث أن السمن النباتي هو خليط من الزيوت التي تحتوي في أغلبها دهون غير مشبَّعة. أما الزبدة الحيوانية فتصنع من القشدة أو الحليب. ونوع الدهون الموجودة في المنتجات الحيوانية، مثل القشدة، هي غالبًا دهون مشبَّعة. ونود أن نقدم لكم أفضل الأطعمة لتخفيض الكوليسترول في أسبوع!
يُعدّ الكوليسترول ومشتقاته من المكونات المهمة لأغشية الخلايا، كما أنها مواد أولية لمركبات ستيرويدية أخرى، إلا أن ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (الذي ينقل الكوليسترول إلى الأنسجة) في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
السؤال الأهم هنا، ما الفرق بين الكوليسترول الجيد والضار؟ بدايةً، يجب أن نعلم أن معظم الكوليسترول في الجسم يُنتجه جسمنا بنفسه. كما يمكن للطعام أن يؤثر على مستواه برفعه أو خفضه.
علاوةً على ذلك، ينتقل الكوليسترول عبر مجرى الدم بمساعدة البروتينات الدهنية. كما أن هناك نوعان من هذه البروتينات الدهنية: LDL (منخفض الكثافة أو الضار) وHDL (عالي الكثافة أو النافع).
عندم نسمع عن أطعمة تحتوي LDL، يجب أن نحذر قليلًا، فهذا هو الكوليسترول الضار. هذا هو النوع المسؤول عن انسداد الشرايين. أما HDL، فهو الجيد. فهو يساعد الجسم على التخلص من الكوليسترول الضار عن طريق نقله بعيدًا عن الشرايين إلى الكبد ليتم تصفيته من الجسم.
باختصار، الكوليسترول ليس عدوًا، بل الكوليسترول الضار هو العدو الحقيقي.
لذلك، وللتخلص من الكوليسترول الضار، نحتاج إلى الكوليسترول الجيد. الحد الأقصى الموصى به من الكوليسترول هو 200 ملغ لمرضى القلب، و300 ملغ يوميًا للبالغين الأصحاء. كما أن التحكم في كمية ونوع الكوليسترول يُحدث فرقًا كبيرًا في صحتنا. وإليكم أفضل دهون الطبخ لمستويات كوليسترول صحية بحسب أخصائي القلب.
في المرة القادمة التي يُقال فيها إن السمن يحتوي كوليسترول، فنحن نعرف السؤال الذي يجب طرحه: هل هو كوليسترول جيد أم كوليسترول سيئ؟
السمن، المعروف أيضًا باسم الزبدة المصفاة، هو منتج ألبان. يُصنع من كريمة الحليب التي تُخمر أولًا ثم تُخلط حتى تُصبح زبدة. كما تُسخن الزبدة بعد ذلك برفق حتى تتكرمل المواد الصلبة من الحليب تاركةً وراءها السائل الذهبي.
يتميز السمن بنكهة غنية ومكسراتية، وهو ما يجعل طعم أي طعام يتحول من جيد إلى رائع. كما أنه يُقدم مجموعة من الفوائد الصحية، على عكس أي زيت طهي عادي آخر.
السمن دهون رائعة، إذ يُحسّن نسبة الكوليسترول الجيد إلى الكوليسترول السيئ في الجسم. عند تناول السمن باعتدال، بالطبع، فإننا نزيد من قدرة جسمنا على التخلص من الكوليسترول السيئ.
ليس من المستغرب أن يُعتبر السمن من أصح الدهون للاستهلاك، حتى في الأيورفيدا. ينصح الخبراء دائمًا بالسمن، إذ يُقال إنه يزيد من قدرة الجسم على الهضم ويغذي قوة الجسم. كما يُليّن السمن الأنسجة الضامة في الجسم، مما يُقوي جميع الأعضاء، وخصوصًا الجهاز العصبي.
ولهذا السبب يُستخدم السمن أيضًا في الطب الأيورفيدي، إذ يضمن امتصاص الجسم للأعشاب الطبية بشكل صحيح. وتكون آثاره أفضل على الجسم من تناول حبة دواء قد يمتصها الجسم بالكامل أو لا.
هل لاحظتم يومًا أن الأطعمة المطبوخة بالسمن تُشعرنا بطعم أخف بكثير في الفم؟ هناك سبب وجيه لذلك أيضًا. فالسمن أسهل بكثير على الجسم في الهضم مقارنةً بزيوت الطهي الأخرى.
على سبيل المثال، تميل الدهون التقليدية إلى إضافة عبء إضافي على الجهاز الهضمي، حيث يجب هضمها قبل هضمها. أما مع السمن، فالأمر مختلف. يمكن للسمن أن يحفز إفراز الأحماض في المعدة للمساعدة في عملية الهضم.
لا يقتصر تأثير السمن على القلب والجهاز الهضمي فحسب، بل يُقال أيضًا إنه يمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم. يساعد حمض الزبدة الموجود في السمن على ذلك.
هذا العنصر المهم مسؤول أيضًا عن شعورنا بمزيد من النشاط بدلًا من الشعور بالخمول الناتج عن تناول الأطعمة الدهنية. وهذا مفيد للجميع، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تتطلب منهم النشاط للحفاظ على صحتهم. وقد يهمكم الإطلاع على 10 أطعمة صحية للقلب: تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من الحقائق غير المفهومة جيدًا عن السمن قدرته على تحمل درجات الحرارة العالية. حيث يُعد السمن من الزيوت القليلة التي تتميز بثباتها العالي، ويمكن استخدامها للطهي بانتظام. تميل العديد من الزيوت إلى التلف عند تسخينها كثيرًا.
لكن هذا ليس الحال مع السمن، إذ يتحمل درجات الحرارة العالية لاحتوائه أحماض دهنية مشبعة لا تتحلل بسهولة. هذا يمنع إطلاق الجذور الحرة الضارة بالصحة، وخصوصًا صحة القلب.
كما تشير الأبحاث بوضوح إلى أن إضافة 10% من السمن إلى نظامنا الغذائي اليومي يُظهر انخفاضًا في مستويات الكوليسترول في الدم، بل ويُقلل أيضًا من الدهون الثلاثية. وينطبق هذا على السمن المُسخّن والسمن المُحضّر في درجة حرارة الغرفة.