أكلات توقف الإسهال.. من أهمها البطاطس والحبوب!
نشر في 09.10.2025
يبدو أن فكرة الصيام الطويل لم تعد مقتصرة على الممارسات الدينية أو الطقوس القديمة، بل أصبحت جزءا من تجارب علمية.
تشير الأبحاث إلى أنّ الامتناع عن الطعام والمشروبات المحتوية سعرات لثلاثة أيام متواصلة قد يمنح الجسم فرصة “إعادة التشغيل الحيوي”، إليكم جدول الصيام المتقطع للمبتدئين.
هذا النوع من الصيام، المعروف بصيام الـ72 ساعة، يلقى اهتماماً كبيراً من الأطباء وخبراء التغذية.
لما يقدّمه من فوائد محتملة في تعزيز المناعة وتحسين حساسية الإنسولين وتقليل الالتهابات، إليكم دايت الصيام المتقطع للتخلّص من الكرش وخسارة الوزن.
لذلك يبدأ اليوم الأول عادة بسلاسة، فالجسم يعتمد بعد آخر وجبة على مخزونه الطاقي من الجلوكوز والغلايكوجين.
ويكون الإحساس بالجوع طفيفاً ومحتمل.
ولكن مع نهاية اليوم، تبدأ مرحلة الانتقال الأيضية التي تفتح الباب أمام تغييرات أعمق.
وهنا تبدأ المرحلة الثانية الأكثر تحدّياً، حيث تنخفض مخزونات الغلايكوجين بشدة، ويقفز الشعور بالجوع إلى ذروته.
في هذه اللحظة يبدأ الجسم بالتحوّل نحو استهلاك الدهون كمصدر طاقة بديل، ما يجعل الفرد يدخل في حالة معروفة بالكيتوزية.
هذه المرحلة على صعوبتها،هي نقطة الانطلاق نحو عملية “الالتهام الذاتي” أو **الأتوفاجي**، وهي عملية تنظيف خلوية تخلّص الخلايا من البروتينات التالفة والسموم المتراكمة.
وهذا يربط مباشرة بين الجهد المؤقت في الصيام وبين المكاسب البيولوجية بعيدة المدى مثل خفض الالتهابات وتعزيز المرونة الأيضية.
في اليوم الثالث، تصبح الصورة مختلفة تماماً، فما هو وقت الافطار الصحيح أسرار لصحة أفضل وصيام أسهل؟
فمع اعتياد الجسم على الكيتونات كمصدر رئيسي للطاقة، تقلّ نوبات الجوع بشكل ملموس، ويبدأ الشعور بالوضوح الذهني والنشاط المعرفي بالتحسّن.
هنا تبلغ العمليات الحيوية، مثل إزالة السموم وتجديد الخلايا، ذروتها بين 48 و72 ساعة.
وقد لاحظت دراسات علمية ارتفاع مؤشرات تجدد الخلايا المناعية وتراجع عوامل الالتهاب خلال هذه المرحلة.
لكن مهما كانت الفوائد مغرية، فإنّ صيام الـ72 ساعة ليس مناسباً للجميع.
إذ يشدّد الأطباء على ضرورة الإشراف الطبي، خاصة لمن يعانون أمراضاً مزمنة كداء السكري أو اضطرابات ضغط الدمّ.
كما من الأفضل التحضير المسبق بجدول غذائي متوازن قبل الصيام، وتعويض الفيتامينات والمعادن بعد الانتهاء منه لتجنّب أيّ اختلالات غذائية.
وهذا التأطير الوقائي يضمن أن يبقى الصيام وسيلة دعم صحية لا مخاطرة غير محسوبة.
برأيي الشخصي، كمحرّرة، إنّ اتباع أنظمة الصيام المتنوعة يجب أن تكون حتمًا بإشراف طبيب مختص، كي لا تعرّضوا صحتكم لخطر أنتم بغنى عنه.