هل الشاي مضر؟ إليكم الإجابة التي ستفاجئكم

يُعد الشاي من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، لكن هل هو فعلًا مفيد كما نظن؟ في السطور التالية، ستكتشفون الحقيقة المفاجئة حول تأثير الشاي على صحتكم!

استُخدم الشاي لخصائصه العلاجية في الطب التقليدي لقرون. علاوة على ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن المركبات النباتية الموجودة فيه قد تؤدي دورًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان والسمنة والسكري وأمراض القلب. ورغم أن تناول الشاي باعتدال يعد خيارًا صحيًا لمعظم الناس، إلا أن تجاوز 3-4 أكواب يوميًا قد يكون له بعض الآثار الجانبية السلبية. وقد يهمكم معرفة ماذا يحدث لجسمكم عند تناول 3 أكواب من الشاي يوميًا: اكتشفوا الفوائد المدهشة.

1- انخفاض امتصاص الحديد

يُحفّز شرب الشاي الأخضر أو ​​أي نوع آخر من الشاي قدرة الجسم على امتصاص تركيز عالي من التانينات، وهي مادة كيميائية تُقلّل من امتصاص الحديد في الأمعاء.

جميعنا نُدرك أن نقص الحديد حالة خطيرة تُؤثّر سلبًا على الصحة والدورة الدموية وجميع وظائف الدماغ. لذا، يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من نقص الحديد بتجنّب الإفراط في تناول الشاي لتجنب تفاقم حالتهم.

2- زيادة القلق والتوتر

يُعدّ الشاي غنيًا بمضادات الأكسدة، كما يحتوي عدد من المُنشّطات، وهي مواد تُبقي الجسم مُستيقظًا. يُعطّل الشاي الساعة البيولوجية الطبيعية، وهو سبب رئيسي لارتفاع عدد الاضطرابات النفسية. عندما نشعر بالتعب ونرغب في الاسترخاء، فإن إجبار جسمنا على البقاء نشيطًا قد يؤدي تدريجيًا إلى إرهاق العضلات والتوتر.

مع مرور الوقت، غالبًا ما تُسبب إشارة التوتر إلى الدماغ شعورًا بالقلق والتوتر. في المتوسط، يحتوي كوب الشاي ما بين 11 و61 ملغ من الكافيين، مما يُساعدنا على البقاء متيقظين ذهنيًا. كلما طالت مدة النقع، زادت كمية الكافيين في الشاي.

3- اضطراب دورة النوم

قد يُسبب الشاي الأخضر، وخصوصًا عند نقعه لفترة طويلة، الأرق نظرًا لاحتوائه تركيز عالٍ من المركبات التي تُعزز اليقظة. الميلاتونين هرمون يُشير إلى النعاس، مما يسمح للدماغ بتنظيم وظائف الجسم. ومع ذلك، يُوقف الكافيين إنتاج الميلاتونين، مما يُؤدي إلى تدهور جودة النوم.

علاوةً على ذلك، ستتدهور صحتنا مع مرور الوقت إذا لم نحصل على قسط كافي من النوم. لن تتمكن أجهزتنا من التخلص من السموم، مما يؤدي إلى التعب والألم والخرف. كما يُسهم الحرمان المزمن من النوم في تراكم الدهون في الجسم ومشاكل في استقلاب الجلوكوز.

4- الغثيان

يُصبح طعم الشاي مُرًّا بسبب التانينات، ويتضح ذلك بشكل خاص عند شرب الشاي الأخضر. من ناحية أخرى، يُؤذي التانين الجهاز الهضمي، وقد يُسبب لنا الغثيان أو ألمًا في المعدة إذا أُفرط في تناوله. لكل جسم حدوده الخاصة.

كما يجب على الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه الشاي ألا يشربوا أكثر من 500 مل من الشاي يوميًا لتقليل آثاره. وإليكم 5 أسباب لتبدأوا يومكم بالشاي الأسود.

5- حرقة المعدة

تُعدّ حرقة المعدة وارتجاع المريء من الأعراض التي تُشير إلى سوء صحة المعدة. ووفقًا لبعض الدراسات، يُرخي الكافيين العضلة العاصرة، مما يُسبب ارتجاع المريء وزيادة حموضة المعدة. ومع ذلك، فإن شرب الشاي ليس السبب الوحيد لارتجاع المريء أو حرقة المعدة.

فهناك أسباب أخرى لحرقة المعدة وارتجاع المريء، وشرب الشاي ليس سوى أحد الآثار الجانبية المحتملة العديدة. لذلك، عند ظهور هذه الأعراض، يجب المحاولة الحد من كمية الشاي التي نستهلكها.

6- مضاعفات الحمل

يُشير الخبراء إلى أن الكافيين يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأم والجنين أثناء الحمل. فقد يُسبب الإفراط في تناوله الإجهاض أو انخفاض وزن الجنين. إلا أن الأبحاث الشاملة لم تُؤكد ذلك بعد.

لذلك، يُنصح الحوامل بالامتناع عن شرب الشاي الأخضر، واستخدام شاي الأعشاب لضمان سلامة الحمل والطفل. أما عرق السوس، فهو عشب حلو المذاق، ويُستخدم عادةً في الطب لتسهيل تناوله. ومع ذلك، يُنصح الحوامل بالامتناع عن تناوله لتجنب خطر الولادة المبكرة.

7- الصداع

وفقًا للدراسات، فإن تناول 100 ملغ من الكافيين يوميًا لفترة طويلة يزيد من حدة الصداع ويجعله مزعجًا، مما يؤثر على صحتنا وحياتنا. عندما يُظهر جسمنا علامات الصداع، حاول تقليل كمية الشاي المُتناولة لمراقبة الحالة وتقييمها. إذا كانت عادة شرب الشاي تُسبب لنا الصداع، فيجب أن نقلّل استهلاكنا تدريجيًا لتخفيفه.

8- الدوخة

عند استخدام أنواع الشاي التي تحتوي مُهدئات، قد تُعاني من بعض الآثار الجانبية مثل الدوخة. ومع ذلك، يحدث هذا عادةً لمن يُفرطون في شرب الشاي الأخضر. لتجنب الإفراط في تناوله دفعة واحدة، يُمكننا تناول رشفات صغيرة. ستقل أعراض الدوخة لدينا نتيجة لذلك. وإليكم فوائد الشاي بالحليب ستجعله مشروبكم المفضل.

9- إدمان الكافيين

يُعتبر الكافيين منبهًا مُسببًا للإدمان عند استخدامه لفترة طويلة. إذا كنتم مدمنين على هذه المادة، فستجدون صعوبة في الإقلاع عنها، إذ قد تُعانون من الصداع والقلق والإرهاق والألم. وتختلف درجة الإدمان من شخص لآخر.

يُعتبر شرب الشاي تقليدًا ثقافيًا يُقدّره الكثيرون ويجدون صعوبة في التخلي عنه، إلا أن شربه بشكل صحيح يُعدّ مشكلة يجب معالجتها. يُمكن أن يُساعد شرب الشاي باعتدال وبشكل يومي في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

لذلك، يجب علينا موازنة استهلاكنا للشاي لتقليل آثاره السلبية على صحتنا. كما يُمكننا أيضًا استشارة أخصائي للحصول على إرشادات ومساعدة بشأن ما إذا كان شرب الكثير من الشاي مفيدًا أم لا.

برأي الشخصي كمحررة، كل شيء يزيد عن حده ممكن أن يؤدي في النهاية إلى أضرار جسيمة وآثار جانبية قد لا نرغب بالوصول إليها. فهما كان الشاي مفيدًا يجب عم الإفراط في شربه!