هل الشوفان هو الشعير؟ تعرفوا على الفرق بينهما

الشعير والشوفان نوعان مختلفان من الحبوب يُزرعان عالميًا. كما أنهما غنيان بالألياف، ويوفران تغذية كافية للجسم. إليكم الفرق بين الشوفان والشعير!

الشعير والشوفان، كلاهما حبوب كاملة لذيذة، يتميزان بنكهات فريدة، وقوام مميز، وفوائد صحية. في هذه المقالة، سنقارن بين هذين النوعين من الحبوب من خلال استكشاف خصائصهما الفريدة، واستخداماتهما في الطهي، وفوائدهما الغذائية. وننصحكم بالإطلاع على الشوفان: فوائده تجعل منه المكون الاساسي في وجبة الفطور.

ما هو الشوفان؟

الشوفان، المعروف علميًا باسم “أفينا ساتيفا”، يُعدّ وجبة فطور لحوالي 90% من الناس اليوم بفضل خصائصه الغذائية والصحية المُخفّضة للكوليسترول. فهو غني بالبروتين والألياف والمعادن والفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائية. كما أنه أحد مكونات الموسلي، وهو من أكثر الأطعمة الصحية شيوعًا.

ما هو الشعير؟

يُعدّ من أقدم الحبوب المزروعة، وينتمي إلى الفصيلة النجيلية. ينتشر هذا النوع من الحبوب حاليًا في جميع أنحاء العالم، ويشتهر بقيمته الغذائية العالية. كما يُستخدم الشعير على نطاق واسع في صنع المشروبات المقطرة.

كما يتوفر على شكل دقيق يُستخدم كمُكثّف للشوربات واليخنات. كما يُخلط دقيق الشعير مع دقيق القمح لإعداد بعض الأطباق المُركّبة.

مقارنة بين التركيبة الغذائية وقيمة الشعير والشوفان

البروتين والألياف

يحتوي كل من الشعير والشوفان كميات كبيرة من البروتين والألياف، إلا أن الشوفان يحتوي ألياف قابلة للذوبان أكثر، مما يُحسّن وظيفة الجهاز الهضمي ويُخفّض الكوليسترول.

من ناحية أخرى، يُساعد الشعير، بفضل محتواه العالي من الألياف غير القابلة للذوبان، على تحسين وظيفة الأمعاء ويُقلّل الإمساك. تعكس هذه الاختلافات الاحتياجات الغذائية الخاصة لكل شخص، ويمكن أن يكون للاختيار الصحيح تأثير كبير على الصحة العامة.

الفيتامينات والمعادن

يحتوي الشوفان عمومًا كميات أعلى من فيتامين ب1 والمغنيسيوم، اللذين يؤديان دورًا هامًا في إنتاج الطاقة وصحة الجهاز العصبي.

من ناحية أخرى، يحتوي الشعير نسبة أعلى من الحديد والسيلينيوم، وهما عنصران أساسيان لصحة الدم والجهاز المناعي. كما يُساعد هذا الاختلاف في محتوى المعادن الجميع على الاختيار المناسب بناءً على الاحتياجات الجسدية. ويُمكن أن يُلبّي تناول كلا النوعين من الحبوب في النظام الغذائي احتياجات الأشخاص الغذائية المختلفة بشكل كافٍ. وقد يهمكم معرفة لماذا ينصح خبراء التغذية بتناول الشوفان يوميا؟

الاستخدام في الأطعمة

يُستخدم الشعير، نظرًا لبنيته الصلبة، بشكل أكثر شيوعًا في الأطباق التقليدية والشوربات. من ناحية أخرى، يُستخدم الشوفان عادةً على شكل رقائق أو دقيق شوفان في صنع الكعك والخبز والبرغل.

من ناحية أخرى، يعتمد الاختيار بين هذين النوعين عادةً على نوع الطعام والوقت المتاح للتحضير. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الشوفان أكثر شيوعًا في الوجبات السريعة نظرًا لهضمه السريع.

الاستخدام في الحميات الغذائية الخاصة

يُستخدم الشوفان، نظرًا لخصائصه الخافضة لسكر الدم، بشكل أكثر شيوعًا في الحميات الغذائية لمرضى السكري. على العكس، يُعد الشعير، نظرًا لخصائصه المُشبِعة، خيارًا مناسبًا لحميات إنقاص الوزن.

هذه الخصائص تجعل كلا النوعين من الحبوب خيارين قيّمين لمختلف الفئات السكانية، من الرياضيين إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. يُمكن أن يُوفر الجمع بين هذين النوعين نظامًا غذائيًا أكثر توازنًا.

الفوائد الصحية للشعير والشوفان

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

تساعد الألياف القابلة للذوبان في الشوفان على خفض مستوى الكوليسترول الضار، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

أما الشعير، فبفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحتويها، فيُفيد في الوقاية من أمراض القلب. كلا النوعين فعالان في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب، ويمكن إدراجهما بالتناوب في النظام الغذائي. إن تناول هذين النوعين بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن يُعزز الصحة على المدى الطويل.

ضبط سكر الدم

يتميز الشوفان بمؤشر جلايسيمي منخفض، وبالتالي يُساعد في ضبط سكر الدم. يُمكن للشعير أيضًا أن يكون فعالًا في خفض سكر الدم، ولكن تأثيره أقل من الشوفان.

كما يعتمد الاختيار بين هذين النوعين على احتياجات كل شخص، مثل إدارة مرض السكري أو الوقاية منه. يُمكن أن تُساعد إضافة هذه الحبوب إلى الوجبات اليومية في استقرار مستويات الطاقة وتقليل خطر تقلبات سكر الدم.

الاختلافات في عمليات إنتاج وتحضير الشعير والشوفان

المعالجة والتحضير

عادةً ما يكون الشعير أقل معالجةً، ويتوفر على شكل حبوب كاملة أو مجروشة. أما الشوفان، فغالبًا ما يُطحن أو يُفتت ليصبح جاهزًا للاستهلاك.

هذه الاختلافات في المعالجة تجعل لكلٍّ من هذه الحبوب مكانًا محددًا في مجموعات غذائية مختلفة وفي الطهي. يوفر استخدام طرق معالجة متنوعة مجموعة واسعة من المنتجات للمستهلكين.

وقت الطهي

عادةً ما يكون وقت طهي الشعير أطول من وقت طهي الشوفان. حيث يحتاج الشوفان المقشر إلى بضع دقائق فقط للطهي، بينما قد يتطلب الشعير ساعات من الطهي.

قد يكون هذا الفارق الزمني حاسمًا لمن يبحثون عن وجبات سريعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاختيار بين هذين النوعين من الحبوب بناءً على وقت التحضير واحتياجات كل شخص.

أنواع الشعير والشوفان

أنواع الشعير

يشمل الشعير أنواعًا مثل الشعير اللؤلؤي، والشعير المقشور، والشعير ثنائي الصف. يُستخدم كل نوع من هذه الأنواع في أطعمة مختلفة، مثل الحساء والخبز واليخنات. كما يتيح تنوع أنواع الشعير للمستهلكين اختيار النوع المناسب حسب احتياجاتهم، كما يتيح استخدام الشعير في أطباق جديدة ومبتكرة.

أنواع الشوفان

يتوفر الشوفان أيضًا بأشكال مختلفة، مثل الشوفان المقطع، والشوفان الرقائقي، والشوفان سريع التحضير، والتي تُستخدم لأغراض متنوعة، مثل الإفطار أو الطهي السريع.

كما تتيح هذه الأنواع للجميع اختيار الخيار الأمثل بناءً على الوقت ونوع الطعام الذي يرغبون فيه. يمكن أن يوفر استخدام أنواع مختلفة من الشوفان مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمغذية. وإليكم فوائد الشعير المغلي وطريقة تحضيره بخطوات بسيطة.